مخطط الابادة في جبال النوبة متي يتوقف ؟

مخطط الابادة في جبال النوبة متي يتوقف ؟
حسن اسحق
، تعرضت قري منطقة الجبل جنوب محلية العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان في ال٣ ايام الماضية الي هجوم لم يسبق له مثيل ،وابيدت 9 قري بالكامل وهجرها اغلب السكان الي العباسية ،ولم تسلم المزارع من استهداف مليشيات الحكومة وحرقت المحاصيل الزراعية ودمرت المنازل في نفس الوقت ،والقري ال٩ هي،ودالجيل،النقرة ،وبانت ،سنغافورة،وكترايا عمر،ودالبدري،ثبوت الحلة ،وابور زنبور،وقرية
كودي علي ،ويشار الي ان عدد الارواح المفقودة منهم المزارع احمد ابراهيم منصور من قرية ثبوت قتل داخل مزرعته،واحمد ادم الامام،احمد رشيد ،ثم ادم عمر ،يذكر ان قري منطقة الجبل تعترض منذ الخريف الماضي لهجمات من المليشيات التي تتخذ السند من الحكومة ،دون تقوم الحكومة بواجبها الاخلاقي لحماية من الهجوم ،والخسائر التي يسببها صمت حكومة المجرم احمد هارون والي الولاية الذي صرح في الايام الماضية بصيف ساخن ينتظر الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال،وكذلل لم يتوقف الامر علي هذا الحد ،حتي المساجد والخلاوي تم قلع نوافذها وابوابها الحديدية،واجبار المواطنين باطلاق النار عليهم،اذا حاولوا اخماد النيران التي تلتهم مزارعهم ومنازلهم ،بينما اضاف المهتمون من ابناء المنطقة ان سياسة الحكومة التي تدير بها المنطقة تهدف الي اخلاء المنطقة من كل انباءها الشريفين ومايدور الان في منطقة العباسية هو الصورة الحقيقية،واعتبر اخر ان المؤتمر الوطني في الولا ية ومحلياتها فقد السند الجماهيري والشعبي منذ فترة ،والدليل علي ذلك السند الشعبي الذي وجدته الحركة الشعبية اثناء انتخابات العام الماضي الولا ئية والالتفاف حول الرفيق عبدالعزيز ادم الحلو برهن ان الحركة الشعبية كسبت قواعد شبابية فاعلة ونشطت ساهمت في انتصارها في اغلب الدوائر الولاية ،لكن عدم الشفافية والنزاهة والتزوير عبر شراء الذمم الضعيفة رجح كفة المطلوب للجنائية الدولية لجرائمه في الا بادة والتطهير العرقي وتحرض المليشيات ورئاستها. ان منطقة جبال النوبة بولاية جنوب كردفان لم تعش استقرارا سكانيا وامنيا ،نزح كثيرون من القري واخرون اجبروا علي ترك ممتلكاتهم ،مما سبب لهم خسائرة مالية تعوض الي الان . وفي الشهرين الماضيين عاشت عاصمة الولاية كادوقلي وضعا امنيا يعتبر الاسوأ من نوعه ،تعرضت لهجمات صاروخية من الحركة الشعبية قطاع الشمال ،واكدت الحركة ان كل المواقع الحكومية اصبحت عرضة للاستهداف من قبلها ،نصحت المواطنين
الابرياء الابتعاد من الاماكن القريبة من مواقع الامن والمليشيات باعتبارها مواقع مستهدفة تحت اي وقت. وفي الاسبوع السابق قامت الاجهزة الامنية باعتقال اكثر من 30امرأة في كادوقلي بتهم التعاون مع التمرد ،واخريات حاولن مغادرة كادوقلي للحفاظ علي حياة اسرهن ،ولم يعرف الي الان الاماكن التي وضعن فيها،ويتخوف ابناء وبنات الولاية من كادوقلي والدلنج،والليري وبقية المناطق ،ان المليشيات وجهاز ا
لامن والقوات الحكومية تستهدف ابناء الولاية ،لا لسبب الا ان بعض ابناءهم في الحركة الشعبية ،والافادات الكاذبة نتيجت الضغط والتعذيب تكون في الغالب سبب اعتقال ابرياء.وفي ذات السياق ذكرت بعض المواقع الاخبارية خبرا مفاده ان جهاز الامن في مدينة الدلنج اعتقل احد المواطنين يدعي علي كبور وافاد بمعلومات كاذبة كانت سببا في القاء القبض علي الابرياء بتهمة مساعدة الحركة الشعبية وحسب ما اكدته المواقع ان الاعتقال طال اكثر من (60) مواطنا بالدلنج يوم الاثنين 19/نوفمبر الحالي ،وتوقع اخرون ان كارثة منطقة الجبل جنوب العباسية التي ابيدت ودمرت بالكامل،ستتكرر مرة اخري،لان المؤتمر الوطني سياسته التي يدير بها المنطقة ،يريد افراغ ابناء وبنات الولاية منها،او ترويضهم تحت عباءته ،لكنهم اكدوا ان زمن البيع والشراء انتهي ،وان الفترة الحالية والقادمة،هي فترة تأكيد الذات والانتصار للحق والحرية والعدل والمساواة ،ثمنها ليس بالرخيص والتكلفة غالية ،ولكن المستقبل سينعم به من ضحي ومن آمن بالتحرير من القهر والظلم،ومن لم يضحي كذلك ،بمستقبل اكثر تحررا .
حسن اسحق
صحفي
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *