مختطفات من خطاب رئيس حركة العدل و المساواة بمناسبة إحياء ذكرى العاشر من من مايو
حسن بشير
خاطب الفريق الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس العدل و المساواة السودانية و نائب رئيس الجبهة الثورية للعلاقات الخارجية ، الاعلام و الشؤون الإنسانية الاحتفال الذي أقامه مكتب حركة العدل و المساواة السودانية بالمملكة المتحدة و ايرلندا الشمالية بمناسبة ذكرى العاشر من مايو عملية الذراع الطويل التي آمتدت لإنتزاع حقوق المهمشين من الشعب السوداني الذي عاش مكابرآ طوال سنوات الإنقاذ.
توافدت على الحدث جموع من القوى السياسية من جميع إرجاع المملكة بمختلف مكوناتهم التنظيمية و جاء خطاب السيد الرئيس كعادته المعهودة بدرجة عالية من الشفافية و الوضوح بعيدآ عن المراوغات السياسية لتعبر عن مدى روح الثورية التي تسكن بداخله ، إبتدر حديثه بتحية الحضور و شكرهم على تكبد المشاق إستقطائهم من أوقاتهم الغالية و الشكر على الفريق العامل و متحدثآ عن الذراع الطويل قال تلك العملية نفذت بمهارات و مقدرات قتالية عالية جداً ليست بالضرورة ان يكون بمهارات الكليات الحربية ولكن بمهارات من يجيدون فنون الصحراء قائلآ بان العملية أرسلت رسالة واضحة للنظام في الخرطوم بانه ليس بمعزل عن ما يفعل بالابرياء و البسطاء في الهامش السوداني و اثبت للعالم بان النظام كان بمجرد نمر من ورق و مهد الطريق للمقاومة المسلح ان يصل عقر دار النظام متى شاعر و قال هذه المرة لن نأتي لوحدنا ليست لأننا لا نستطيع إسقاط النظام لوحدنا و لكننا نريد ان نشارك القوى الثورية و الاحزاب السياسية و الشعب السوداني عامة نريدهم ان يتقاسموا معنا هذا الشرف العظيم لأننا لا نريد حكم السودان لوحدنا لكن نريدها ان تكون دولة الناس فيها شركاء في صنع القرار ، و المواطنة فيها اساس الحقوق و الواجبات و فيها إستقلال القضاء و الصحافة و مؤسسات الدولة فيها مكلآ للمواطن و التوزيع العدل للسلطة و الثروة حتى تكتمل فيها أركان الحكم الرشيد طالبآ من جميع الشعب السوداني الإسراع للإنضمام لجبهة القوى الثورية لكي تكتمل وحدة الصف السوداني و تصوب الجهود نحوى الهدف الواحد و هو إسقاط هذا النظام الهالك اصلآ و ايجاد بديل ديمقراطي فاعل يتفق عليها الناس عبر صناديق الإقتراع بعد إنقصاء الفترة الإنتقالية .
ام فيما يتعلق بالشأن الداخلي تحدث عن الإجراءات الإنتقالية التي إتخذتها الحركة لتجاوز مهنة إغتيال قائدها و مؤسسها الشهيد البطل الدكتور خليل ابراهيم شاكرآ الدكتور الطاهر الفكي رئيس المجلس التشريعي الذي تولى رئاسة الحركة في الفترة الإنتقالية حسب نص دستور الحركة و قال قرار إنتخابه رئيسآ للحركة جاء نتيجة إجماع قيادات الحركة السياسية منها و العسكرية و امتدت لتشمل النازحين و اللاجئين و كل مكونات الحركة هم شركاء في صنع القرار في داخل اجهزة الحركة .
و في ختام حديثه حث الحضور على إغتنام الفرص التي اوتيحت لهم من دون غيرهم الناس خاصة فرص لان الدولة القادمة سوف تكون التأهيل و الكفاة هي الأساس الذي ينبني عليه إختيار القيادات لا مجال للقبلية و لا الجهوية و الوساطة لكي نطوي صفحة الفساد الذي طال مفاصل الدولة السودانية الان.
ام في يتعلق بدولة جنوب السودان قال اشقائنا في الجنوب الحبيب نالوا إستقلالهم نتيجة لسياسات الظلم و القهر التي إنتهجها هذا النظام و لكن بعد هذا كله نريدها ان تكون مستقلة و آمنة تنعم بخيراتها الوفيرة مع الأمل باننا ان نتوحد مرة اخرى طوعآ بإرادة اهلها الطيبين
بهذا الحديث الدافئ الذي نال إعجاب الحضور كان الناس كأن في روؤسهم الطير حين يستمعون إليه قد جسد معاني الثورة و التضحية من اجل حقوق الاخرين و شخص علة الدولة السودانية ووصف الترياق و ما على الناس الا التناول.
في الحقيقة لم تسعفني الذاكرة لتخطية كل ما ورد في خطاب السيد الرئيس لان الحديث كان شاملا لما ينبغي عمله في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد و لكن نأمل يكون قد أوردت بعض ما رود في الخطاب.
حسن بشير/ Nottingham