محمد حسين شرف : مصير البشير سيكون أسوأ من صدام.."ميثاق طرابلس" دجل سياسي لا قيمة له..حركة "تحرير السودان" تدار من غرفة نوم في أحد فنادق باريس

محمد حسين شرف لـ”السياسة”: وضع السودان صعب

نحصل على السلاح من الحكومة السودانية
**مصير البشير سيكون أسوأ من صدام
نفى المزاعم عن دعم إسرائيل للحركة

“ميثاق طرابلس” دجل سياسي لا قيمة له
مصر لم توجه دعوة رسمية للمفاوضات وقطر كانت محايدة
قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير إنجازنا الحقيقي منذ تأسيس الحركة
حركة “تحرير السودان” تدار من غرفة نوم في أحد فنادق باريس

القاهرة – رشا الطهطاوي
حركة »العدل والمساواة« واحدة من الحركات المسلحة في السودان التي حملت السلاح ووقفت في وجه الحكومة السودانية, ووصل بها الامر الى دخول العاصمة في محاولة لتغيير السلطة بالقوة, هذه الحركة تواجه اتهاما بأنها تحصل على سلاحها من إسرائيل وبأنها تتعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلي وعلامات استفهام كثيرة تحيط بها مثل مصادر تمويلها وحقيقة علاقاتها بقطر ومصير مفاوضات الدوحة, وكذلك موقفها من مصر والجامعة العربية خصوصاً بعد دعمهما للبشير في قضيته مع المحكمة الجنائية الدولية, علاوة على موقفها الرافض للاعتراف بحركة »تحرير السودان« كواحدة من الحركات الثورية في السودان وكذلك ما يتردد عن وجود انشقاقات في الحركة, ولمعرفة حقيقة الوضع وللاجابة على كل هذه الأسئلة كان هذا الحوار مع محمد حسين شرف ممثل حركة »العدل والمساواة« السودانية في القاهرة:

لماذا تصر الحركة على رفض وقف اطلاق النار حتى يتم التوصل الى حل يرضي جميع الأطراف?

/ الحركة لن توقف اطلاق النار ابدا ما لم يرضخ البشير لمطالبنا, لأن هذا الوضع هو الطريقة الوحيدة التي تمثل ضغطا على حكومته التي لا تفهم إلا لغة السلاح, فليس امامنا إلا التحرك والحل العسكري فقط لا غير.

منذ عام 2003 وهو بداية التحرك العسكري ما الذي حققته الحركة من مكاسب?

/ اهم ماحققناه منذ عام 2003 هو اننا استطعنا أن نرسل رسالة قوية الى حكومة السودان انها اذا لم تتجاوب معنا وتنفذ مطالبنا وتلبي تطلعات شعوب الأقاليم المقهورة والمهمشة, فإن لدينا المقدرة العسكرية للإطاحة باستبدادها, وايضا استطعنا ارسال رسالة للشعب السوداني تفيد بأن هناك مطالب ضائعة يجب ان يصروا على اخذها ومطالبة الحكومة بها بكل الوسائل المتاحة ونعتقد اننا حققنا العدالة بشكل او بآخر عندما فتحنا ملفات الحكومة وكشفناها على الصعيد الدولي. واما الإنجاز الحقيقي الذي يعد ثمرة كفاح الحركة منذ عام 2003 الى الآن هو قرار المحكمة الجنائية باعتقال البشير فقد عقدنا عام 2004 مؤتمراً في لندن وطالبنا الأسرة الدولية ومجلس الأمن أن يرسلا لجنة لتقصي الحقائق ومعاينة الوضع وهو ما حدث بالفعل ومن ثم تم اصدار قرار المحكمة الجنائية.

لكن هل يمكننا اعتبار قرار المحكمة الجنائية انجازا في ظل تكهنات البعض بأنه قرار لن ينفذ ابدا?

/ قرار المحكمة الجنائية قرار نهائي ولا يستطيع احد تجاهله, فالبشير تم اصدار قرار اعتقالة وانتهى امره وسيمثل امام المحكمة طوعا او كرها, والمسأله مسألة وقت لا اكثر.

يشبه البعض ما يجري في السودان بما جرى في العراق, وان البشير يشبه صدام حسين, ما رأيك في هذا المقارنة?

/ البشير يسير على خطى صدام, بل أنه أسوأ منه بكثير, فصدام حوكم لارتكابه جريمة واحدة في منطقة واحدة في بلده لكن البشير يرتكب الجرائم عيانا بيانا في كل بقعة من السودان, حيث وصلت محصلة القتلى الى اكثر من 300 الف قتيل, فهو يمارس أبشع جرائم الإبادة الجماعية وذلك الى جانب الجرائم الإنسانية الأخرى التي رصدتها المنظمات الدولية وصدر على اساسها الحكم باعتقاله.

ولكن هناك تشكيك في ارقام القتلى والإحصاءات التي تتحدثون عنها?

/ غير صحيح بالمرة, وحتى لو كانت الأرقام مغلوطة, فالبشير نفسة اعترف وقال ان عدد القتلى عشرة آلاف ليس اكثر, وذلك على شاشات التلفزيون, فنحن لا نريد اي شيء غير محاسبته على العشرة الاف قتيل الذي اعترف بقتلهم وكيف لرئيس ان يقول انه قتل عشرة

الاف وكأنه يتحدث عن جراد وليس عن ابناء وطنه?

لماذا توجه دائما اتهامات للحركة بوجود علاقات بينها وبين الاستخبارات الإسرائيلية?

/ كلام ملفق, فحركة »العدل والمساواة« لا تستقوي باسرائيل, بل بالشعب السوداني كما تستقوي بأهلها واهل السودان في دارفور, والجميع يعرف أن هذه مجرد اكاذيب تروجها الحكومة السودانية لخدمة اغراض سياسية, واذا كنا فعلا نستقوي باسرائيل لكنا اطحنا بالحكومة منذ زمن طويل.

وماذا عن علاقتكم بالولايات المتحدة وما يقال إن الحركة صنع “اميركاني” لتفتيت السودان?

/ نحن لنا علاقات طيبة مع الولايات المتحدة الأميركية ووجودنا في أميركا مثل وجود الحكومة السودانية فيها, فهي لديها ممثليها ونحن ايضا, فنحن حركة ثورية ولدينا اطرافنا المحلية والدولية ومن حقنا أن نمارس السياسة في اميركا أو غيرها, ولكن ليس معنى ذلك أننا نتفق مع اميركا على تفتيت السودان, وتلك الخزعبلات التي تحاول الحكومة السودانية من خلالها تشويه الحركة, فنحن وحدويون وندعو الى الوحدة ولا نسعى الى تفتيت بل الى أمن وسلامة المنطقة.

ولماذا يزج باسم ليبيا دائما عند ذكر التمرد في السودان وما حقيقة دورها في دعم الحركة?

/ السودان رغم انها دولة كبيرة من حيث السكان والإمكانات إلا انها دولة هشة امنيا, والحكومة السودانية تحاول ان تختلق الأعذار لنفسها وتحاول ايهام البعض ان الحركة تحصل على دعم, تارة من اسرائيل وتارة أخرى من ليبيا حتى تغطي الخلل الأمني الكبير التي تعاني منه وتزعم ان التدخلات الخارجية هي التي تساعد الحركة في اختراقها امنيا مثلما حدث في أم درمان, ولولا أن الحكومة هشة لما وصلنا الى أم درمان وبكل سهولة, وهو ماكان فضيحة كبرى للحكومة السودانية ولذلك فهي توجه الإتهامات بعشوائية.

ولكن اذا كانت الدولة هشة امنيا كما تزعمون فلماذا فشلت الحركة في هجومها على ام درمان?

/ الحركة لم تفشل, ولكن كان هناك سوء حظ, ولكن على الأقل استطعنا ان نقول للحكومة السودانية انها اذا لم تتجاوب مع مطالبنا فسنطيح بهم.

ولكن بعض الدول انتقدت الحركة بسبب الهجوم وماخلفه من زعزعة للأمن والإستقرار?

/ الغرض الأساسي من الهجوم كان تغيير الحكومة والنظام, والشارع السوداني قابلنا بالزغاريد واستقبلنا استقبال الأبطال, واستطعنا ان نكسب ثقة الشعب في العمل الثوري, فالتجربة كلها كانت نموذجا مثاليا للعمل الثوري, فالخطوة اذن لم تكن فاشلة, بل كانت مثمرة واستفدنا منها في معرفة اخطائنا والعمل على تجنبها في المرة المقبلة.

وهل هناك مرة مقبلة?

/ اذا لم يستجب النظام لكل مطالبنا فستكون هناك مرة مقبلة, وستكون الحركة فيها أقوى واشد بكثير وسنطيح بالنظام واقولها وبكل ثقة: لو اعيدت الكرة فسنطيح بالحكومة بكل تأكيد, ولكن في كل الأحوال خيارنا الأول هو الحل السلمي, فالعنف مسألة مكلفة وشاقة وليس هناك أي مصلحة في نشوب قتال من جديد, وليس هناك سبب منطقي لإراقة الدماء, فإذا ماتجاوبت الحكومة فلا داعي للقتال, ولكن اذا تعنتت فليس هناك سبيل غيره, فنحن الآن نمنحها فرصة ونخاطبها باللسان فقط, ولكن هذا التفاوض لن يستمر طويلا وستأتي مرحلة سنلجأ فيها الى لغه خشنة وحادة.

وما اسباب تلك الثقة في القدرة على الإطاحة بالحكومة اذا ما أعيدت الكرة كما حدث في أم درمان?

/ الأسباب اننا اصبحنا مؤهلين عسكريا فنملك القوة العسكرية والقدرة السياسة والشعبية, ولا شك في نجاح الحركة اذا ما شنت هجوماً آخر والنتيجة الوحيدة ستكون الإطاحة بالحكومة وتغيير النظام الى نظام ديمقراطي شامل.

حدثنا عن علاقة الحركة مع التشاد وماحقيقة امدادها لكم بالسلاح?

/ منذ عام 2003 حتى عام 2005 كانت حكومة التشاد تقاتل الحركة مع الحكومة السودانية وفي عام 2005 توغلت القوات التشادية 250 كيلومتراً داخل الأراضي السودانية وبالإتفاق مع الحكومة, فالتشاد والحكومة كانتا قد اعلنتا الحرب ضد حركة العدل والمساواة ونفذوا عملاً عسكرياً مشتركاً ضدها ولكن في بداية عام 2006 تبدلت الأحوال لأغراض واجندة يعلمها البشير جيدا ومن اهمها تغيير النظام بالتشاد والإطاحة بالرئيس التشادي ولتوسيع دائرة الخط العروبي الإسلامي, فهدف الحكومة السودانية تحويل المنطقة كلها الى منطقة عربية اسلامية في كل دول غرب افريقيا, اذن فادعاءات الحكومة بدعم التشاد للحركة بالإسلحة غير صحيح.

ولكن هناك تقارير تشير الى الأسلحة والذخائر التي زودتكم بها تشاد?

/ كلها تقارير ملفقة واشاعات تروجها الحكومة السودانية.

واذا كان الأمر كذلك وليس هناك أي دولة تمول الحركة فما المصادر التي تعتمد عليها الحركة في تمويلها ?

/ بالنسبة الى التمويل العسكري فنحن نمول عسكريا من البشير نفسه, ونحصل على اسلحتنا من الحكومة السودانية نفسها اما التمويل المادي فنحصل عليه من ابناء السودان ومناضلي الحركة.

كيف?

/ نحن نحصل على اسلحة وذخائر الحكومة السودانية من خلال المعارك نفسها أي من خلال الغنائم التي نحصل عليها بعد انتهاء اي معركة وانتصار بعد انتصار يزيد عدد الأسلحة والعربات والمعدات.

البعض يتساءل عن دور قطر في المفاوضات ولماذا قطر تحديدا وليس مصر مثلا?

/ نحن اصحاب قضية وحقوقنا ضائعة, ونحن دعاة سلام, ومن هذا المنطلق اينما تمت دعوتنا نذهب الى أي دولة أو الى أي منظمة. فنحن ذهبنا الى بنجامينا ووجهت لنا نيجيريا دعوة فذهبنا الى ابوجا رغم ان نيجيريا دولة بعيدة, وما يربطها بنا مسألة القارة الإفريقية فقط, وذهبنا الى اسمرة والى ليبيا واخيرا ذهبنا الى الدوحة, فأينما تمت دعوتنا فسنذهب وليس لنا اي شروط في قبول دعوة اي طرف بشرط أن يكون طرفا محايدا ومؤهلا, وفي قطر ذهبنا وعقدنا جلسات استكشافية ووجدناها دولة محايدة.
اذن فالقضية ليست قضية ان قطر تستطيع دفع مبالغ كبيرة للفرقاء كما يقول البعض, فالمسالة لا تتعلق بالمال اطلاقا, لان القضية قضية اقليم يعيش فيه سبعة ملايين نسمة ومساحته 550 كيلومتراً مربعاً ويفتقد الى ابسط حقوقه في الحياة فليس هناك تعليم ولا ماء ولا كهرباء, والامراض منتشرة والوضع مشين, فقضيتنا لا تعالج بالأموال ولا يستطيع المال وحده معالجتها.

هل تعتقد أن قطر تريد مزاحمة مصر في دورها الإقليمي?

/ الحركة ليس لها دخل بالشأن المصري – القطري, وقطر كانت محايدةوتوصلنا في النهاية الى اتفاق حسن النوايا.

قلت انك تبحث عن دولة محايدة فهل تعتقد أن مصر غير محايدة ولذلك فضلتم قطر?

/ الحكومة المصرية لم تقدم دعوة رسمية للمفاوضات, وقطر هي مكان للمفاوضات فقط, ولكن المفاوضات نفسها برعاية الوسيط الدولي واي حديث عن عدم تقديم مصر للدعوة تسأل فيه الحكومة المصرية نفسها.
لماذا لم يتم تنفيذ اتفاق حسن النوايا حتى الآن? ولماذا لم تثمر الوساطة القطرية عن اي نتيجة?

/ المفاوضات في قطر كانت عبارة عن اختبار للحكومة السودانية واختبار لمصداقيتها ونيتها الحقيقية, ولكن حتى الآن فشلت الحكومة السودانية في الإختبار ولم تنفذ اي من بنود اتفاق حسن النوايا, بل على العكس وبدلا من اطلاق سراح الأسرى والسجناء اصدرت الحكومة احكاما اخرى بالإعدام على 22 عنصرا من الحركة, وقصدت الحكومة بذلك ان ترسل رسالة سلبية للمجتمع الدولي وللدولة المضيفة, وارادت ان تقول من خلالها انها لم تحترم الوساطة القطرية والدولة التي جرت على ارضها المفاوضات.

ما رايك في دور الجامعة العربية في ما يجري في السودان?

/ دورها سلبي جدا وغير مفيد اطلاقا, وللاسف فأن كل ما اهتمت به الجامعة العربية هو انقاذ البشير ولم تهتم بالاوضاع الإنسانية المتردية في الإقليم, فالجامعة العربية تنحاز انحيازا تاما الى الحكومة السودانية.

كررت كلمة المصالح واستراتيجية التعريب كثيرا… لماذا?

/ لأننا دولة غير عربية, نحن دولة افريقية لها خصوصيتها, فنحن لسنا عربا نحن سودانيون ونريد ان نكتفي بهويتنا السودانية, لكن حكومتنا تفرض الثقافة والهوية العربية علينا بالإجبار ففرض اللغة باستخدام السلطة والجبروت هو امر غير مقبول تماما.

يعتبر البعض حركة العدل والمساواة حركة اصولية وانتشارها سيجعل السودان مرتعا للارهاب فما رايك ?

/ منطقة دارفور كلها مسلمون فاذا كان البعض يرى الإسلام جزءا من الإرهاب اذن فالحركة ارهابية, ان حركتنا تقاتل من اجل الوصول الى الأهداف والعدل والمساواة, وليس لها اي اهدف آخرى غير ذلك.

ولكن ماذا عناتهامات الموجهة الى الحركة بأنها تمارس اعمالا ارهابية, ومنها تنفيذ الأحكام بالجملة ضد قبائل الميدوب والمساليد?

/ الحركة لم ترتكب اي جريمة أو أي حكم اعدام, فأبناء القبائل هم جزء من الحركة ومن مناطق مختلفة وهم القاعدة التنفيذية للحركة, وجهازها العسكري, والحركة لا تمارس اي عمل جزافي فهناك قوانين ولوائح يخضع لها الجميع من دون تمييز.

ماذا عن تجنيد الأطفال في الحركة وخرقها بذلك للمواثيق الدولية?

/ »العدل والمساواة« لا تجند الأطفال اطلاقا فنحن نحترم المواثيق الدولية, والتي تمنع ذلك فالحركة لديها دستور ينظم عملها العسكري والميداني, وكل المقاتلين جندوا وجاؤوا للحركة طواعية وبناء على رغبتهم, وهم يناضلون من اجل حريتهم ومطالبهم ومستقبلهم.
لماذا تصر الحركة على انكار وجود الحركات الثورية أو المتمردة الأخرى في السودان?

/ الحركات الثورية لها شروط وعندما تقول انا حركة ثورية لابد أن يتوافر فيك مواصفات معينة معروفة في العرف الدولي, مثلاً ان يكون لك وجود عسكري وانتشار جغرافي وتسيطر على مناطق ووجود اعتراف دولي بك, ولكن منذ عام 2006 الى الآن لم تدخل اي حركة في مواجهات عسكرية غير “العدل والمساواة”, والموجودون الآن هم سماسرة وتجار حروب واصحاب اجندة يتحركون باوامر من المخابرات السودانية, ويستغلون اسماء حركات أخرى, فليس هناك وجود لأي حركة في دارفور غير “العدل والمساواة” وللاسف أن بعض العواصم الإقليمية تستضيف الأشخاص وتقدمهم للإعلام, وهذا أمر مؤسف, ولكننا وجهنا لهم رسالة للانضمام الى الحركة والعمل في ظلها أو الانسحاب وانتظار ما يجري, ولكن ان لم يستجيبوا لدعوتنا سنتخلص منهم. لأن اقل وصفاً يمكن ان يوصفوا به انهم اناس يعيقون عملية السلام في دارفور.

وماذا عن حركة »تحرير السودان«?

/ حركة »تحرير السودان« تنقسم الى قسمين جانب “مناوي” وهو الآن اصبح جزءاً من الحكومة وجانب عبدالواحد نور الذي يجلس الآن في فنادق باريس, ويقول ان لديهم قوات كامنة في الجبل ولا نعلم اذا كان ذلك حقيقة أم لا, فالثوار لا يختفون في الجبال, بل ينزلون الى ارض المعركة ويقاتلون, اذن الحركة محصورة في شخصية عبدالواحد نور, وهو جهازها التنفيذي والمتحدث الإعلامي لها والذي يديرها من فوق سريره داخل الغرفة في فندق الخمس نجوم.
وما رأيك في ميثاق طرابلس الغرب (العاصمة الليبية)?

/ ميثاق طرابلس “دجل واستهبال” سياسي, فذهاب خمسة افراد الى ليبيا يتناقشون ويتباحثون ثم يطلقون بيانا على الإنترنت? كلام فارغ و أخرق!

اعدتم هيكلة الحركة في الفترة الأخيرة, فما هي الأسباب?

/ اعدنا هيكلة الحركة لأن هناك اعضاء واطرافا اخرى انضمت للحركة, وكان لابد من اعادة للهيكلة لتستوعب الأطراف الجديدة فمنذ بداية العام حتى الان انضمت الينا اكثر من 18 مجموعة وفصيلة واصبحت جزءاً من الحركة, ولابد ان نستوعبها والباب سيظل مفتوحا امام الجميع وستعاد الهيكلة كلما انضمت مجموعات جديدة لها.

ومارأيك فيمن يقول ان الدكتور خليل رئيس الحركة حولها لحركة عائلية و»عزبة« خاصة به ولذلك تمت اعادة الهيكلة تفاديا لانقسام الحركة على نفسها?

/ لا توجد أي انقسامات في الحركة بل مجرد خلافات إدارية بسيطة كالتي تحدث في أي مؤسسة وغير صحيح أبداً ان الدكتور خليل حول الحركة ل¯»عزبة« خاصة فهو انسان حقيقي لا يهتم بمصالحه الشخصية.

وهل تسعى حركة »العدل والمساواة« الى السلطة?

/ بالطبع أي حركة لها اهداف سياسية وخطط معينة, واذا لم تحصل على السلطة لن تستطيع تحقيقها والسعي الى السلطة حق مشروع طالما يصب في خدمة الوطن والمواطن.

في حالة الإطاحة بالبشير أو اعتقاله من هو في وجهة نظرك يستحق ان يحل محله?

/ اعتقد أن الدكتور خليل رئيس حركة »العدل والمساواة« هو احق شخص بذلك.

وماذا عن سيلفا كير?

/ “احمد مثل الحاج أحمد ” فحكومة البشير كلها واحد ولا اعتقد في حال تنظيم انتخابات انه سينجح.

هل تعتقد أن استطلاع عام 2011 الخاص بتقرير المصير سيذهب نحو رغبة الجنوب في الانفصال ?

/ طبعا نحن نفضل الوحدة في كل الأحوال, ولكننا رحبنا باتفاق نيفاشا ونقدر جدا آراء الجنوبيين واتفاقياتهم, وفي النهاية اذا قرروا الانفصال سنحترم رأيهم ولكننا ندعوهم الى الوحدة وأن يصوتوا ضد الانفصال, والذي أعتقد أنه سيؤثر سلبياً على السودان.

وهل تعتقد في امكانية نشوب حرب اهلية في السودان?

/ لا اعتقد ذلك فالشعب السوداني شعب طيب جدا, وتركيبته فريدة من نوعها فالسودانيون لا يتعاملون بالعاطفة وهم دائما يقدمون المصلحة العامة على أي شيء اخر فليس هناك اختلافات طائفية ولا دينية اذن فعوامل الحرب الأهلية غير موجودة واحتمالاتها ضعيفة جدا.

ما حقيقة تراجع شعبية الحركة حاليا خصوصاً بعد مفاوضات الدوحة?

/ غير صحيح فاهل السودان في أمس الحاجة الى الاستقرار والتفاوض يمنح الأمل في الوصول الى حل سلمي يحميهم من التشرد في المعسكرات كما هي الحال الآن وعلى العكس فشعبية الحركة ازدادت بعد المفاوضات جدا وكلما بحثنا عن السلام ازدادت شعبيتنا أكثر وأكثر.

البعض ينظر الى السودان نظرة تشاؤمية لماذا?

/ اذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه فلن تكون هناك دولة اسمها السودان, فمستقبل السودان مرتبط بتغيير النظام الحالي لانه اذا استمر في الحكم ستكون عواقبة وخيمة جدا, لأن الرئيس متهم والحكومة متهمة, والجنوب من الممكن ان ينفصل و”العدل والمساواة” لن تسكت ومستقبل الحريات مظلم, اذن فالخطورة ستأتي من استمرار النظام الحالي.

وماهو الموقف الحالي بالنسبة الى المفاوضات?

/ نحن ما زلنا نتحرك في اتجاه السلام وما زالت المفاوضات مستمرة من جانبنا, واثبتنا حسن نوايانا باطلاق 21 من الأسري, ولكن للاسف ليس هناك أي استجابة من الحكومة السودانية والتي اجرت تعداداً للسكان وتغاضت عن دارفور. ولكنني اقول للبشير لن تكون هناك انتخابات اذا لم توضع دافور في الحسبان ويعاد التعداد السكاني من جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *