دعت مجموعة من الناشطين السودانيين تسمي نفسها ” سودانا فوق”إلي مقاطعة قناة الجزيرة من حيث المشاهدة و من حيث الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بالوضع الراهن في السودان و بررت ذلك بأن القناة لا تأخذ بمعيار المهنية و تتبني توجها غير محايد تجاه السودان و أضافت المجموعة أنه في الوقت الذي تهتم فيه كثير من القنوات الفضائية بما يجري في السودان بكل حيدة وملاحقة للخبر في مظانّه سعيا وراء التفاصيل و من ثمّ العمل علي تحليلها تتبني قناة الجزيرة بما وصفوه بأنّه ” تقارير أمنية ” لا علاقة لها بالمهنية – وإليكم نص البيان
جماهير شعبنا الأوفياء
التحية لكم وأنتم تقهرون ليل الطغمة الحاكمة بوعيكم وتضحياتكم وما تبذلوه من جهد في سبيل الخلاص الذي أزفت ساعة بزوغه . إن الخلاص الذي تلوح معالمه في الافق والذي تنشدونه ليس خلاص من أجل الغلاء والضائقة المعيشية فحسب، وإنما من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والقيم الإنسانية التي سامها النظام الحاكم كل أشكال العسف والتنكيل والإستباحة علي مدي سنيَ حكمه العجاف.
جماهير شعبنا الأوفياء
منذ إندلاع الأحداث الثورية الأخيرة في السودان وكل الوسائط الإعلامية الشريفة تعمل علي نقلها بكل مهنية وإحترافية، وبأمانة تقتضيها القيم المهنية التي تتعامل مع الأحداث بحياد موضوعي ينقل الخبر دون مؤثرات موحية، ودون مواقف سياسية مسبقة مع طرف دون آخر. غير ان هذا ما إفتقرت اليه قناة الجزيرة الفضائية والتي أحجمت وبشكل مذر عن الإجتهاد في تغطية أحداث السودان ولو بالنذر اليسير مقارنة مع ما قامت به إبان ثورات الربيع العربي من أحداث تونس وإنتهاءً بأحداث سوريا. وكأن السودان منعزل عن هذا المحيط الاهب ، وهي في هذا تضرب عرض الحائط حتي بشعارها الأثير “الرأي والرأي الرأي الآخر” وكأن بالسودان رأي واحد وحيد هو رأي النظام الذي تعمل قناة الجزيرة علي تغطية عوراته الكثر في مجال التعبير وحقوق الإنسان وضرب المراسلين وجلد الثوار علي حدٍ سواء.
إن السياسة الإعلامية التي تنتهجها قناة الجزيرة تجاه الأحداث في السودان تشير وبجلاء الي أنها تعمل بمبدأ الكيل بمكيالين وهذا ما لايستقيم والمثل الإعلامية المسؤولة التي يفترض فيها الحياد، فإذا كانت القناة تعشم في أن هذا النظام ربما يكون ضلعاً في أي مشروع تطمح في صياغته في المنطقة فإن ذلك رهان خاسر يعلمه أهل النظام قبل غيرهم.لذلك فإننا نناشدكم ونناشد وعيكم أن تقاطعوا مشاهدة هذه القناة التي تنحاز للنظام علي حساب مهنيتها وعلي حساب نضالكم الذي نذرتم له أنفسكم ولكم في غيرها من القنوات المهنية المحايدة وسيلة تستقون منها المعلومات في هذا الفضاء المفتوح الذي ينعم فيه العالم اليوم بحرية المعلومة دون أن تكون موجهة بتحالفات سياسية بين النظم الحاكمة .
عاش نضال الشعب السوداني البطل
عاشت الحركة الثورية السودانية
الحرية والمجد للمعتقلين السياسيين.