مجلس اللوردات قلق لتدهور العلاقات بين الخرطوم وجوبا
لندن: وكالات: ناقش مجلس اللوردات البريطاني أمس العلاقة بين دولتي السودان عقب أحداث منطقة هجليج، وأعرب أعضاء في المجلس عن قلقهم ازاء تدهور العلاقات بين الخرطوم وجوبا، وطالبوا بممارسة ضغوط على السودان لحمله على تسوية القضايا العالقة مع الجنوب، ودعوا الى دعم الجنوب لمواجهة أزمة الغذاء التي يعيشها.
وأعربت البارونة نورثوفر عن قلقها ازاء الأثر الانساني للصراعات الخطيرة بين السودان وجنوب السودان، وحثت وكالات الأمم المتحدة الانسانية وغيرها لضمان الاستجابة الفعالة لاحتياجات السكان المتضررين، والضغط على حكومتي البلدين على حد سواء للدخول في عملية سياسية لتسوية النزاع.
وذكرت البارونة كوكس أنها عادت أخيرا من زيارة الى أربعة مخيمات قرب الحدود بين دولتي السودان، حيث يعيش 250 ألف لاجئ فروا من المواجهات الاخيرة، ورأت أن الأوضاع في المخيمات أصبحت كارثية، وطالبت بممارسة ضغوط على السودان لوقف اي قصف على أراضي الجنوب، مشيرة الى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مستعدة للنظر في فرض عقوبات اذا لزم الأمر على الطرف الذي يعطل العملية السياسية لتسوية الملفات العالقة بين الخرطوم وجوبا.
من جانبه، انتقد اللورد ألتون ، الأوضاع الانسانية في ولاية جنوب كردفان، ودعا الى خطوات عملية لانهاء الأوضاع التي تعيشها الولاية بأسرع فرصة ممكنة.
أما البارونة كينوك فانتقدت قرار حكومة جنوب السودان بوقف ضخ نفطها عبر السودان، ورأت أن آثار القرار كانت كارثية على اقتصادها ومواطنيها، موضحة أن الولايات المتحدة والنرويج باعتبارهما من ترويكا عملية السلام في دولتي السودان، لم توافق على هذا الاجراء.