الامم المتحدة (رويترز) – أدان اعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الثلاثاء هجوما شنه مقاتلون قبليون مدججون بالسلاح على قبيلة منافسة في جنوب السودان أودى بحياة نحو 185 شخصا معظمهم من النساء والاطفال.
وأبلغ جون سويرز سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن للشهر الحالي الصحفيين “اعضاء المجلس يدينون هذه الهجمات الخطيرة وخصوصا استهداف النساء والاطفال.”
والهجوم الذي شن صباح يوم الاحد كان الاحدث في سلسلة اشتباكات عرقية دموية.
وقال مسؤولون سودانيون جنوبيون ان مسلحين من قبيلة مورلي هاجموا مخيما في منطقة اكوبو بولاية جونجلي حيث تجري عمليات استكشاف للنفط.
وقال سويرز ان المجلس يدعم جهود السلطات المحلية وحكومة جنوب السودان وبعثة الامم المتحدة في المنطقة “للتحقيق في اسباب العنف ومنع هجمات انتقامية وللمصالحة بين الطوائف.”
واضاف أن الان لو روي المسؤول عن عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام أبلغ المجلس المؤلف من 15 دولة في جلسة مغلقة ان 185 شخصا قتلوا في الهجوم.
وقال سويرز “هناك ضرورة ملحة الان لمنع هذا التصعيد للعنف في جنوب السودان والذي -اذا استمر- فانه قد يكون له اثار سياسية على اتفاق السلام الشامل.”
وأنهى الاتفاق الموقع في 2005 حربا أهلية استمرت 22 عاما بين شمال السودان المسلم وجنوبه الذي يشكل المسيحيون غالبية سكانه.
وقال مسؤولون سودانيون جنوبيون ان معظم الضحايا في هجوم الاحد كانوا من قبيلة النوير التي تخوضا حربا قبلية ضد مورلي سقط فيها اكثر من 700 قتيل هذا العام في هجمات وهجمات مضادة.