مجلس الأمن يرحب باتفاق الدوحة وحركة العدل تطلق سراح (50) أسيراً حكومياً
الخرطوم- الدوحة- (الرأي العام)
رحب مجلس الأمن الدولي أمس بالاتفاق الإطاري لتسوية الصراع في دارفور الذي وقع الثلاثاء الماضي في العاصمة القطرية الدوحة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، في وقت وجه فيه خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بالافراج عن خمسين أسيراً يتبعون للحكومة، بينما نفى الجيش شن أي هجوم على قوات عبد الواحد نور بجبل مرة.
وطالب مجلس الأمن في بيان تلاه مندوب فرنسا أمس بقية الفصائل المسلحة بالانضمام إلى عملية السلام. ودعا البيان كافة الاطراف للتحرك بسرعة لتنفيذ الاتفاق بالكامل ووصفه بأنه «خطوة مهمة» نحو تحقيق السلام في دارفور. وأضاف أن المجلس يدعو جميع الأطراف الأخرى في دارفور للإنضمام إلى عملية السلام في الدوحة والاتفاق. ورداً على سؤال عما يمكن أن تفعله فرنسا للضغط على نور للإنضمام إلى وقف إطلاق النار قال مندوب فرنسا بمجلس الامن « كنا نحاول منذ سنوات عديدة إقناع هذا الرجل بالإنضمام إلى ما حدث وخاصة في الدوحة .. ولكن لا يسعنا إزاء ما يحدث على أرض الواقع إلا الأمل».
مجلس الوزراء يرحب
في السياق أعلن مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري أمس برئاسة المشير عمر البشير مباركته للإتفاق، وهنأ البشير بعد تقديمه تنويراً للمجلس حول الاتفاق الشعب السوداني كافة بالتوقيع مشيداً في ذات الوقت بالاختراق الكبير الذي أحدثه الرئيس التشادي ادريس ديبي في مشكلة دارفور والذي توج بتوقيع الإتفاق تحت رعاية أمير قطر. وأشاد المجلس بكافة الاطراف التي أسهمت في تحقيق الإنجاز لحقن دماء أهل السودان وتهيئة الأجواء للعمل السياسي الذي قال إنه يقود لتسوية شاملة لقضية دارفور.
حسن نوايا
من جانبه وجه د. خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بالإفراج عن حوالى 50 أسير حرب يتبعون للحكومة. وقال أحمد حسين آدم المتحدث باسم الحركة «نريد التعبير عن حسن نية الحركة ورغبتها في إعطاء زخم لدينامية العملية السياسية الجارية في الدوحة».وأشار حسين إلى ضرورة إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الإفراج عن السجناء.
وفي الخرطوم أفرجت نيابة أمن الدولة أمس عن كل من المتهمين حسن محمد صابون, ادم مرسال صيام, محمد بحر الدين نورين, عبد الحليم محمد علي المتهمين في أحداث أمدرمان في البلاغ 4379 تحت المواد 21,24,25,107,5,6 من قانون مكافحة الإرهاب.
وقال مولانا ياسر احمد محمد رئيس نيابة امن الدولة لـ (اس ام سي) امس، إن المذكورين شملهم القرار الرئاسي الخاص بالعفو وقد كانوا في التحري ولم يدانو بالإعدام وتم إحضارهم أمام نيابة أمن الدولة ومن ثم أخلي سبيلهم.
أمير قطر وخليل
إلى ذلك عقد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، لقاءً مع د. خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة. وعلمت «الرأي العام « أن أمير قطر ، حث خليل ابراهيم على انتهاج الحل السلمي لقضية دارفور وتحقيق المطالب عبر التفاوض من خلال العملية السلمية الجارية في العاصمة القطرية حيث بدأت أمس الترتيبات الفنية الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة العدل والمساواة ودخلت الوساطة المشتركة في إجتماعات منفصلة مع الجانبين بمشاركة خبراء عسكريين من الأمم المتحدة واليوناميد فيما تبدأ اجتماعات فنية حيث بدأت بين الحكومة والعدل والمساواة بالإضافة إلى اليوناميد والأمم المتحدة للتفاوض حول تنفيذ وقف إطلاق النار والعدائيات على الأرض.
اتفاق وشيك
من جانبها كشفت حركة التحرير والعدالة بقيادة التجاني السيسي الحاكم الأسبق لإقليم دارفور، عن اتفاق إطاري سيوقع بينها والحكومة خلال اليومين المقبلين. وأكد عبدالله مرسال المتحدث باسم الحركة لـ (مرايا.إف.إم) أمس، انهم سيسلمون الوساطة ردهم على مقترحات طرحت للدخول في مفاوضات مباشرة بين وفدي الحركة والحكومة.
من ناحية ثانية اتهمت حركة تحرير السودان مجموعة عبد الواحد المسلحة في دارفور الحكومة بمهاجمة مواقع تابعة لها.وقالت لرويترز أمس، إن الهجمات وقعت أمس الأول في ثلاثة أماكن على الأقل في منطقة جبل مرة.ونفى الجيش بحسب «رويترز» وقوع أية اشتباكات و قال إنه يسيطر على المنطقة. وقال إبراهيم الحلو المتحدث باسم جيش تحرير السودان إن معارك ضارية دارت حتى وقت متأخر من الليل. وأضاف أن الحكومة هاجمت بأعداد كبيرة تدعمها طائرات أنتونوف وطائرات هليكوبتر ومقاتلات من طراز ميج.
وقالت منظمة المساعدات الفرنسية (أطباء العالم) إنها اضطرت إلى إيقاف عملياتها بسبب القتال في منطقة جبل مرة.