الخرطوم – نيويورك: لينا يعقوب
اتفق أعضاء مجلس الأمن خلال تداولهم في جلسة مغلقة أن تستمر خريطة رئيس الآلية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي أساساً للاتفاق حول المنطقة منزوعة السلاح إلا أنه اعتبر أنها ليست معياراً نهائياً حول المناطق المختلف حولها. وتغيب رئيس الآلية ثابو أمبيكي في تقديم تقرير حول مفاوضات أديس أبابا بين دولتي السودان وجنوب السودان وناب عنه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة هايلي منقرويس الذي وصف جولات التفاوض أنها كانت إيجابية.
وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي لـ(السوداني) أمس، إن منقريوس أشار في تقريره الذي قدمه أمام المجلس إلى أنه لم يحدث اتفاق بين الطرفين لاختلاف وجهات النظر حول المناطق الآمنة منزوعة السلاح، وقال إن حكومة دولة الجنوب رفضت خريطة أمبيكي في البدء لكنها عادت وقبلتها وأن حكومة السودان تحفظت على الخريطة فيما يخص منطقة (14) ميل جنوب بحر العرب. وأوضح السفير أن أعضاء مجلس الأمن انخرطوا في مداولات مغلقة عقب سماعهم التقرير وخرجوا باتفاق عام بأن تكون خريطة أمبيكي أساساً للاتفاق حول المنطقة منزوعة السلاح وأكدوا في ذات الوقت أنها لا تعد معياراً نهائياً في المناطق الأخرى المختلف حولها. وذكر دفع الله أنه نقل وجهة نظر الحكومة في خريطة أمبيكي وتحفظها على تضمين منطقة (14) ميل إلى الجنوب، وأكد للاجتماع أن وفد السودان ذهب بقلب مفتوح لكنه للأسف اصطدم بتعنت وفد الجنوب، مضيفا أنه أشار إلى سلوك مفاوضين دولة الجنوب باتهامهم رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ومدير جهاز الأمن والمخابرات أنه انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
السوداني