الخرطوم (رويترز) – هدد متمردون من اقليم دارفور في السودان يوم الاثنين بمهاجمة أي مسؤولي انتخابات يأتون الى اراضيهم فيما يبرز التحديات التي تواجه أول انتخابات متعددة الاحزاب في 24 عاما.
وأصدر جيش تحرير السودان هذا التحذير مع بدء انتشار فرق من المسؤولين في دارفور وأنحاء البلاد الاخرى لتسجيل الناخبين في الانتخابات العامة التي تأخرت والمقرر لها الان ابريل نيسان 2010.
وقال ابراهيم الحلو المسؤول بجيش تحرير السودان لرويترز هاتفيا من فرنسا “اذا دخل أي من هؤلاء المسؤولين اراضينا فسنستهدفهم كجنود.”
وقال الحلو الذي ينتمي الى فصيل موال لمؤسس جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد أحمد النور المقيم في باريس ان هؤلاء المسؤولين هم رجال امن في ملابس مدنية.
وتابع ان جماعته تعتبر الانتخابات مناورة دعائية وغطاء لاستمرار الفظائع في دارفور.
وقال متمردون من جيش تحرير السودان – فصيل الوحدة العام الماضي انهم القوا القبض على موظفين حكوميين يجمعون بيانات تتعلق باحصاء يهدف الى رسم الدوائر الانتخابية من أجل الانتخابات.
وقالت لجنة الانتخابات في السودان انها لم تتلق أي معلومات بشأن التهديدات الجديدة.
وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس اللجنة لرويترز ان اللجنة تتلقى تقارير جيدة للغاية وان عملية التسجيل تمضي على ما يرام دون عقبات.
وكان مقررا اصلا اجراء الانتخابات السودانية في يوليو تموز عام 2009 بموجب بنود اتفاق السلام. ويسعى منظمو الانتخابات جاهدين لانجاز الخطوات المختلفة في المواعيد المحددة لها ويقول مراقبون انهم سيواجهون تحديات هائلة في تنظيم الانتخابات في دارفور وغيرها من المناطق النائية.
ويرفض جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد الذي يتمتع بتأييد كبير في كثير من معسكرات النازحين في دارفور المشاركة في أي محادثات مطالبا بعودة الامن قبل اجراء أي محادثات.
وتوجد علامات على ان النور يتعرض لضغوط متزايدة للتفاوض مع حكومة السودان من خلال وسطاء من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وقالت قوات حفظ السلام المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ان عددا من مؤيدي النور أحاطوا بطائرة هليكوبتر تابعة لقوات حفظ السلام بعد ان هبطت في منطقة جبل مرة بوسط الاقليم واحتجزوا طاقمها ثلاث ساعات الاسبوع الماضي.
وقال مصدر بالامم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه ان مقاتلي جيش تحرير السودان اعتقدوا بطريق الخطأ ان الطائرة الهليكوبتر جاءت لتقل أحد قادتهم للانضمام الى محادثات السلام المستمرة بين حكومة السودان وجماعة متمردين اخرى.
ولجيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد النور معقل في منطقة جبل مرة ويقول انه يهيمن على منطقة اوسع كثيرا. وتكذب حكومة السودان هذا الزعم قائلة انها طردت مقاتلي جيش تحرير السودان من عدة بلدات مهمة في سبتمبر ايلول.