واشنطن (رويترز) – قال مسؤول أمريكي رفيع يوم الخميس انه لا يوجد دليل يبرر استمرار بقاء السودان على قائمة الولايات المتحدة السوداء للارهاب واوصى بان “تزيل” واشنطن في نهاية المطاف بعض العقوبات على الخرطوم.
وتصنف وزارة الخارجية الامريكية السودان الى جانب كوبا وايران وسوريا بانه “دولة راعية للارهاب” ويخضع لعقوبات تشمل فرض قيود على المساعدات.
وأبلغ الجنرال سكوت جريشان المبعوث الامريكي الخاص الى السودان اعضاء مجلس النواب انه لا يعلم بوجود اي معلومات مخابرات تبرر بقاء السودان على قائمة الارهاب ورأى ان العقوبات تأتي بنتائج عكسية للجهود الرامية الى احلال السلام في السودان.
وقال جريشان “لا دليل لدى اجهزة مخابراتنا تدعم بقاء (السودان) على قائمة الدول الراعية للارهاب..انه قرار سياسي.”
وتهدف مهمة جنرال القوات الجوية المتقاعد الى محاولة دعم اتفاق سلام 2005 الذي انهى حربا اهلية استمرت 20 عاما بين شمال السودان وجنوبه وكذلك المساعدة في اعادة الاستقرار الى منطقة دارفور الغربية بعد سنوات من القتال بين الحكومة والقوات المتمردة.
وقال جريشان “نحن في الواقع نضر بأمور التنمية التي يجب أن نفعلها لمساعدة الجنوب على ان يصبح دولة تتوافر لها اقتصاديا مقومات البقاء اذا اختاروا الانفصال.” واوضح ان واشنطن لن تستطيع جلب معدات ثقيلة لتشييد الطرق والسكك الحديدية.
واضاف “سيتعين علينا في مرحلة ما ان نزيل بعضا من هذه العقوبات حتى نستطيع ان نفعل الاشياء التي يجب ان نفعلها لضمان انتقال سلمي واقامة دولة تتوافر لها مقومات البقاء في (الجنوب) اذا اختاروا ذلك.”
وفي احدث تقرير لها وصفت وزارة الخارجية الامريكية السودان بانه ” شريك متعاون في الجهود العالمية لمكافحة الارهاب.”
وقال جريشان انه من المرجح اتمام عملية مراجعة للسياسة الامريكية بشأن السودان في غضون بضعة اسابيع وان واشنطن في حاجة الى اقامة علاقات مع الخرطوم للتعامل مع قضيتي الشمال والجنوب ودارفور.