الخرطوم (رويترز) – ترك القرار الصادم للحزب الرئيسي في جنوب السودان بالانسحاب من السباق الرئاسي ومقاطعة الانتخابات في دارفور المعارضة في حالة انقسام كما ترك مصداقية الانتخابات محل شك.
وبعد اجتماعات اتسمت بالفوضى لم تتوصل المعارضة لتوافق يذكر في الاراء بشأن التحرك الذي يجب القيام به في الانتخابات الرئاسية والتشريعية والخاصة باختيار حكام الولايات التي ستبدأ في 11 ابريل نيسان وهي اول انتخابات متعددة الاحزاب منذ 24 عاما في السودان المنتج للنفط.
وفيما يلي مواقف الاحزاب الرئيسية وماذا تعني:
– حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان:
وقع المتمردون السابقون في جنوب السودان اتفاق سلام عام 2005 مع الرئيس الحالي عمر حسن البشير انهى اكثر من عشرين عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب وشكل حكومة ائتلاف وطني هشة.
وسحب الحزب مرشحه الذي اعتبر المنافس الرئيسي للبشير من السباق الرئاسي وقال انه سيقاطع جميع مستويات الانتخابات في اقليم دارفور بغرب السودان بسبب الصراع والتزوير واسع النطاق.
وسيواصل الحزب التنافس في الانتخابات على مختلف مستوياتها في الجنوب حيث يهيمن على الحكومة وسيصوت في استفتاء في يناير كانون الثاني عام 2011 على الاستقلال. ويتوقع اغلب المحللين ان ينفصل الجنوب.
واعلن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان قراره قبيل اجتماع مقرر مع تحالف فضفاض للمعارضة رغم تعهد السابق للتحالف بالتوصل الى موقف توافقي بشأن الانتخابات.
وتسبب قرار الحزب في انقسام تحالف المعارضة المتردد بالفعل.
– حزب الامة:
قال الصادق المهدي اخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا انه سينسحب من السباق الرئاسي.
لكن بعد الوصول الى طريق مسدود في اجتماع رفض خلاله كثير من اعضاء الحزب مقاطعة الانتخابات توصل الحزب الى حل وسط واعطى الحكومة انذارا.
جاء الانذار في قائمة من ثمانية مطالب تشمل اعطاء موافقة على ارجاء انتخابات 11 ابريل نيسان لاربعة اسابيع بحلول السادس من ابريل والا انسحب حزب الامة احد اكبر حزبين للمعارضة في السودان من مختلف مستويات الانتخابات.
واعلن البشير في جميع خطاباته الانتخابية خلال الايام العشرة الماضية انه لن يقبل بارجاء الانتخابات لذلك ترجح مقاطعة حزب الامة الكاملة لها.
– الحزب الاتحادي الديمقراطي:
كان الحزب الاتحادي الديمقراطي الحزب الرئيسي الاخر في المعارضة حتى وقت قريب ينأى بنفسه عن تحالف المعارضة مفضلا التحدث الى حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة البشير. لكنه انضم للتحالف بعد اتهامات الحزب بمخالفات في الاجراءات الانتخابية.
ويشهد الحزب انقسامات كبيرة لكن زعيمه محمد عثمان الميرغني اكد ان حزبه الاسلامي سينسحب من السباق الرئاسي لكنه سيواصل التنافس في الانتخابات البرلمانية وانتخابات حكام الولايات.