أكد نائب رئيس الحركة الشعبية والى ولاية النيل الأزرق الفريق مالك عقار على سعى حزبه لتوحيد السودان على أسس جديدة، وإعتبر ان الوحدة أو الإنفصال لهما أثمان متفاوتة، وإعتبر أن وحدة البلاد فى ظل تطبيق إتفاقية السلام وما أسماه بالممارسات الحالية شبه مستحيلة، وأكد- خلال الندوة التى نظمتها الحملة القومية لدعم الإستفتاء والمشورة الشعبية بدار الحركة بالمقرن أمس – دعمه لخيار الوحدة، مبيناً أن الحركة لم تطالب بحق تقرير المصير طوال تاريخها، وأن تقرير المصير من أدبيات الحركة الإسلامية التى طرحتها فى مفاوضات فرانكفورت، ودعا إلى ضرورة المرونة فى سن قوانين الإستفتاء والمشورة الشعبية، وكشف عن وعود بتسلم حزبه لتقرير حولها اليوم، ووصف الجنوب بمسمار الوحدة لبقية أقاليم البلاد، وأضاف “حال إنفصاله لن يكون هناك سودان”، وإعتبر عقار أن إجراءات الإستفتاء تتم فى الخرطوم وليس فى الجنوب، وأن 90% من آلياته وحتى إعلانه فى الخرطوم.
وشدد نائب الأمين العام لقطاع الشمال بالحركة ياسر عرمان على أن الإستهانة بحقوق المناطق الثلاث ستنتج عنها مشاكل كبيرة – لم يسمها- وأضاف “نهاية الفترة الإنتقالية ستشهد أحداثاً كبيرة”، وحذر جهات – لم يسمها – من إجراء التسجيل للإنتخابات بطرق ملتوية، مشيراً الى أن عدم إجراء الإنتخابات بشكل نزيه سيجد مقاومة واسعة وكبيرة، وشن هجوماً عنيفاً على رئيس المجلس الوطنى وقال إن همه فى البرلمان الحصول على المخصصات وليس خدمة قضايا المواطنين، ومن جانبه دعا ممثل تحالف القوى السياسية المسؤول السياسى بالمؤتمر الشعبى كمال عمر إلى عدم الحكم على ممارسات المؤتمر الوطنى بأنها تمثل الإسلام أو العرب، وأكد على وقفة تحالف القوى السياسية مع إجراء الإستفتاء لجنوب السودان عبر الأغلبية البسيطة، فيما إعتبر رئيس لجنة التخطيط الإستراتيجى للإنتخابات بالحركة إدوارد لينو أن الغضب فى الأقاليم المختلفة ومن بينها دارفور وشرق السودان تفوق الإستفتاء . وقال إنها من أكبر مهددات وحدة البلاد، وأضاف “من يعتقد أن قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيى والجنوب إنتهت فهو واهم”، مشيراً الى أن قسمة بترول الجنوب على أساس نسب يشجع الجنوبيين على الإنفصال.
ومن جانبه كشف رئيس حزب العدالة الأصل مكى على بلايل عن قصور فى كيفية تنظيم العلاقة وإتخاذ القرار بين المجلس التشريعى والحكومة الإتحادية، ودعا لضرورة إنتخاب المجالس التشريعية بصورة تجعلها تعبر عن آراء المواطنين، ودعا لرفض قيام الإنتخابات فى ولاية جنوب كردفان، وضرورة إعادة إجراء الإحصاء السكانى بشكل نزيه، فيما إعتبر وزير الدولة بالثروة الحيوانية اللواء إسماعيل خميس جلاب أن ترسيم الدوائر الجغرافية على أساس الإحصاء يعد تزويراً مبكراً للإنتخابات، وشدد على ضرورة وضع ميزانية عبر الحكومة الإتحادية وحكومة ولاية جنوب كردفان للقيام بتوعية للمواطنين بالمشورة الشعبية.
الخرطوم: أحمد دقش
السوداني