ماذا يحدث لجيل الحالي من شباب الوطن ؟
كيف يمكنه العيش دون وعي او اهتمام بما يحدث حوله؟
لماذا يرضون بحياة الذل والمهانة الا يشعرون بما يحدث لهم؟
لماذا يقبلون علي انفسهم ان يساقوا مثل قطيع من الاغنام؟ لم يكن الشعب السوداني يوما متخاذلا او مستسلما , ماذا حدث؟
ان واقع الحياة داخل الدولة فرض عليهم ان يعيشوا دون هدف او مستقبل يتطلعون اليه , فهم اما تاركين للدراسة بسبب الفقر وشظف العيش ,او فاقدين الامل من جدوة الدراسة في ظل عدم وجود فرص عمل , والشغل في اعمال هامشية من اجل توفير لقمة العيش لاسرهم , ومن استطاع منهم اكمال دراسته الجامعية وقف في طابور العاطليين عن العمل لعدم وجود وظائف .
فلماذا القبول والرضوخ لدولة لا توفر لهم ابسط الحقوق ,الامن والتعليم : والذي علي الصعيد الفردي والاسري يبلور الشخصية الانسانية وينميها , كي تحقق زاتها , والاندماج في سوق العمل والاسهام فيه .
ومن جهة اخرى تعتبر المسالة التعليمية الركيزة الاساسية لتطوير المجتمعات ورقيها , واكساب الفرد مزيدا من القدرات والكفاءات التي تسهم في مقدرته علي صنع القرارات المتعلقة بمصيره وباساليب اكثر ايجابية داخل وخارج الاسرة.
وعلي الصعيد المجتمعي
فهو يسهم في المشاركة في تنمية المجتمع في كافة مؤسساته , من حيث اعداد الموارد اللازمة والضرورية لمشروعات التنمية , للنهوض بالاقتصاد , وفي زيادة الانتاج , وفي رفع الدخل الوطني , واعداد ايدي ماهرة ومؤهلة في مجالات ربط خطط التعليم المهني , بخطط التنمية الاقتصادية المتجددة .
ومن هنا تاتى اهمية التعليم الذي يشكل احد اهم اقطاب التنمية والتطوير داخل المجتمع , وليس عمل الكباري والجسور وسفلتة بعض الشوارع . وبالنسبة للقائمون علي امرنا , التعليم وتنمية المهارات والاهتمام بالشباب من اخر اهتمامات الدولة.
علي من يضحك المسؤولون عندما يتحدثون عن التنمية في البلد ؟
(المشاريع الكبيرة وانشاء السدود والخزانات ), وكلها نسمع بها من الاعلام المملوك لدولة , ولكن علي ارض الواقع لا نجد سواى الفساد المتغلل مثل السرطان في اجهزة الدولة المختلفة .
والمخفي في الظلام دماءاالابرياء والطلبة تسفك , واعراض الحرائر تنتهك ,
فيا ابناء شعبي ماذا تنتظرون من حكومة تتكون من مجموعة من البلطجية الفاسدين والمفسدين، حكومة جعلت الدولة من افقر دول المنطقة , اقتصاد منهار , انعدام للامن والحريات , حروبات , فاقد تربوي, اطفال مشردين , شباب عاطل يشكو من البطالة ,قتل , اغتصاب ,ابناء الزنا, ونحن جالسون بدون اسهام نشاهد اخبار العالم والافلام والمسلسلات , وكل ما يبعدنا عن واقعنا .
هل هذا نوع من الهروب ودفن الرؤؤس في الرمال ؟ ام هو الخوف من خفافيش الظلام , او من يدعون الامننجية؟ ام هو نوع من البعد الذاتي عن الواقع المعاش الي دنيا الاحلام والخيال؟
افيقوا يا ابناء شعبي الشرفاء افيقوا وانظروا حولكم , انكم في سجن كبير ,لا حرية لكم , محرومون من حرية التعبير, ومن ان تقولوا كلمة الحق, اراضيكم وثرواتكم منهوبة , يا من حرمتوا من ابسط حقوقكم , يا من وقعتم تحت قبضة الدجال واعوانه.
اجمعوا كلمتكم ووحدو صفوفكم وكونوا يدا واحدة وصوتا واحدا يسمعه كل العالم , كونوا معا من اجل اشعال الشرارة التي تقودكم للانتفاضة وتحرير البلاد من قبضة المجرميين الفاسديين والبلطجية الطغاة.
اذا الشعب يوما اراد الحياة ****فلا بد ان يستجيب القدر
وقال الشاعر: محمد العتيبة
تعيس انت يا وطني تعيس****وفيك عميل اعدائي يسوس
واسماء والقاب ضخام****ثياب الزيف تعشقها النفوس
تصاغ لنا الهزائم قوس نصر****وفوق جباهنا الباغي يدوس
فكم من نكبة سوداء تدمي****فؤاد الشعب تصنعها الرؤوس
وكم بيعت بلاد دون حرب****وتفتك بنا الحرب الضروس
جموع الشعب ارخص من تراب ****وكرسي الزعيم هو النفيس
الغرباوية