ماتسنغا المزوراتي
هاشم ابورنات
مسلسل جديد من ورطات النظام في ايادي محتالي العالم . اعرف يوغندا تماما واهتم بما يجري فيها ومن السمات الموجودة فيها هي ملكة التزوير والتي تعلمها بعض اهل يوغندا من تواجد جنسيات شرق اسيا بيوعندا, ثم برعوا فيها حتى اصبحوا (الحوار الغلب شيخو).فمثلا يمكنك الحصول على شيك دولي(درافت شيك).من بعض الجالسين على تربيزة امام اي دكان او على الشارع العام ومزوري الاختام على (قفا من يشيل) في الشارع ,ولقد ساعدت فترة عيدي امين والحرب الطويلة من بعدها في انتشار هذه الظاهرة ورغما عن ان هذه الظاهرة قد انحسرت بعد الاستقرار النسبي بيوغنداوكينيا وتنزانيا الا ان مهندسيها لا زالوا يمارسون عملهم في الخفاء.
من المؤسف حقا ان دولة عريقة كالسودان يقع مسئوليها في حبائل مثل هذه اللعبات وبرضاء تام وتسويق اعلامي لكذبة ستظهر آجلا او عاجلا نتائجها الحقيقية وللاسف فان تزوير ماتسينجا اليوغندي الفطير قد تلهفته الفئة الحاكمة تماما مثل ما حدث في اواخر القرن الماضي وفي ظل حكم الانقاذ –حدث ان – تسلم قنصل السودان بكينيا اوراقا مزورة عن انقلاب وهمي دبرته مخابرات الحكومة الكينية وعندما انغمس القنصل عديم الخبرة الامنية في المؤامرة تم طرده من كينيا ومغادرته للبلاد في ساعات معدودة. كذلك انغمست منظمات الاغاثة السودانية في تدبيرات كهذه استغلها المحتالون ولهفوا اموال كثيرة وذلك ابتداء من محاولات الهاب ثورة للمسلمين في كينيا الى انشاء جيش من قيائل النوبيين المسلمين في يوغندا واستسلام هذا الجيش مع اول طلقة يطلقها الجيش اليوغندي ….. هذه الاحداث جميعها توحي بأن لاشئ هناك مدروس علميا في استرتيجيات الانقاذ الامنية المدروسة دراسات يسميها اهل الفرنجة:-
Off point
وهذا ما يسميه اهل التعريب (تسديدة خارج الهدف)
ومن عجائب الاحداث ذلكم الملحق العسكري الذي اضاع ميزانية الملحقية العسكرية في لهث وراء الشيوخ المزورين لكي يجعلوا له كل مائة دولار الفا منها ولكنه لم يخضع لآي محاسبة لآنه كان احد رؤساء المحاكم التي اعدمت 28 ضابطا وفي وقفة عيد الفطر. وقصص الشيوخ المزورين هذه يعلمها كل الشعب السوداني.
لكن الشئ المؤسف كثيرا ان بعض من اهل الصحافة السودانية يطبلون لكل زفة دون ان يعرفوا اذا ما كان هذا الطبل الذي يدوي هو بيت فرح او كريهة . والصحفيون بالمقاس العالمي لا يقلون حصافة عن اهل المخابرات بل وان بعض الصحفيين في العالم قد بزوا رجال المخابرات فمثلا قضية ووتر قيت التي اطاحت برئيس اكبر دولة في العالم هي من نجاحات الصحافة في ابراز تحقيقات حقيقية وغير مزورة. ان مثل هذه الاحداث هي من المؤشرات الهامة التي توضح ان بوصلة هذا النظام هي صناعة مقلدة وقد فقدت اتجاهها , ولا اقول ذلك جزافا ولكن ان تكون هنالك عدة ضربات في شهر واحد وكلها موجهة لرأس النظام فهذه اشارة الى ان هنالك ضربات كُبرى قد وجهت الى اركان النظام الاخرين وكل هذه الضربات ليست من قبل احد بل منهم انفسهم واليهم , والحق سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز ما معناه(فمن انفسهم افلا يبصرون) وكلام الله هو الصدق الذي لا مرد له.
نأسف كثيرا عندما تكون بلادنا (ملطشة) امام المجتمع العالمي ونأسف اكثر ان يكون مسئوليها بهذه السذاجة ولابد من علاج الجُرح العميق الذي خلفته الانفاذ في احشاء بلادنا حتى لايكون جرحا مميتا وما لجرح ميت بايلام وسنكون عندها لا شعبٌ ولا اُمة.
والجق ابلج والباطل لجلج.
هاشم ابورنات
18 أغسطس2016