169 قتيلاً في معارك جنوبي السودان
المصدر: * الخرطوم- سناء عباس والوكالات
لقي 169 شخصا مصرعهم وأصيب 47 آخرون على الأقل في اشتباكات عنيفة بين قوات جيش حكومة الجنوب والفصيل المنشق لقوات اللواء قبريال تانج شهدتها في منطقة دال داك، الواقعة بين أعالي النيل وجونقلي بجنوب السودان، على خلفية مطالبة الجيش الشعبي لتانج بالعودة إلى مدينة جوبا وإدماج قواته في الجيش الشعبي الأمر الذي رفضه تانج وأدخله في اشتباكات مباشرة مع قوات الجيش الشعبي.
ودامت المعركة بين الجانبين خمس ساعات متواصلة الأمر الذي دفع سكان المنطقة للخروج والنزوح منها تفادياً لإصابتهم بالأعيرة النارية، فيما انسحبت قوات اللواء تانج جنوباً بينما ظلت قوات الجيش الشعبي في مكانها.
وتضاربت الاحصاءات حيال ضحايا المواجهات، ففيما أشارت مصادر أمنية الى سقوط 169 قتيلاً وإصابة 47 على الأقل، بينهم عشرات بجروح خطيرة.. قال وزير الإعلام في ولاية النيل الأعلى بيتر لام بوث إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 57 متمردا وإصابة العشرات.
وأوضح بوث أن الاشتباكات بدأت في ساحة يطلق عليها اسم كلداك وتلتها معارك عنيفة. وفيما لم يعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان عن أي خسائر في صفوفه، قال بوث إنه «يوجد 34 جنديا من الجيش الشعبي لتحرير السودان و43 مدنيا جريحا في المستشفى».
وفي واقعة منفصلة في جونقلي، أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس أن احد موظفيه السودانيين قتل في كمين نصبه الجمعة في بلدة دوك بايول مسلحون مجهولو الهوية.
نزوح الآلاف
من جانب آخر، تسببت المواجهات بين الميليشيات والجيش الشعبي لتحرير السودان في نزوح الاف المدنيين من ولاية الوحدة النفطية جنوب السودان.
واندلعت المعارك في تلك الولاية الثلاثاء الماضي عندما هاجم متمردون يقودهم بيتر غاديت الجنرال السابق في جيش جنوب السودان، موقعا عسكريا في منطقة مايوم، وهاجم المتمردون في اليوم التالي معسكرا في المنطقة نفسها وذكر الجيش أن عشرين جنديا قتلوا.
تحرك لمواجهة الخسارة الانتخابية
إلى ذلك، وضعت الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان خطة لمواجهة خسارتها للانتخابات التكميلية بولاية جنوب كردفان، تستخدم فيها قنوات العمل السري لتصعيد الموقف سياسياً بعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات وتسيير المظاهرات، إلى جانب قيادة تحركات عسكرية بالولاية لاحتلال المدن وإشاعة الفوضى.
فتح قنوات
وشملت الخطة فتح القنوات مع حلفاء الحركة الراغبين في تغيير الأوضاع والتنسيق مع الأحزاب الشمالية، لتسيير مواكب بالجامعات والأسواق وتحريك النقابات المهنية، لاستفزاز الحكومة ودفعها لاستخدام القوة بالتزامن مع التنسيق مع الحركات المتمردة لتكثيف عملياتها بدارفور وقيادة منسوبي الحركة والأحزاب المؤيدة لها لانتفاضة مسلحة ضد السلطة بالتزامن مع السيطرة على جنوب كردفان، والاتصال بالدول الكبرى لفرض حظر جوي على السودان في حال مواجهة السلطات للمتظاهرين.
وأكد الاجتماع أن الحركة ستسعى للسيطرة على الأوضاع بجنوب كردفان بكل الطرق لكسب الشرعية التي تمثل أهمية كبرى في توطين نموذج مشروع السودان الجديد بالولاية، وحماية ظهر الجنوب من الحركات المنشقة التي تحاول تغيير ميزان القوى بإزاحة الحركة، إلى جانب إضعاف موقف المؤتمر الوطني تجاه قضية أبيي، باعتبار أن الفشل في الولاية سيعطي الحكومة مساحة واسعة للتحرك بشأن المنطقة.
Link: http://www.albayan.ae/one-world/arabs/2011-04-25-1.1427210