مؤتمر مانحي دارفور بالقاهرة يجمع أقل من نصف المبلغ المستهدف
القاهرة (رويترز) – جمع مؤتمر عقد في القاهرة يوم الاحد لمانحي المعونات لاقليم دارفور السوداني أقل من نصف المبلغ المستهدف وهو مليارا دولار من أجل التنمية في الاقليم الذي يسوده العنف بغرب السودان بعد امتناع عدة دول عن التعهد بتقديم أموال بسبب مخاوف أمنية.
بالرغم من ذلك قال السودان انه لا يشعر بالاحباط بشأن نتائج المؤتمر الذي استغرق يوما واحدا وقال مسؤولون انه جمع 841 مليون دولار لمشاريع مثل مصانع الاسمنت والطرق واقامة قرى للنازحين في دارفور.
وقال عبد الملك النعيم المستشار الاعلامي للوفد السوداني “المهم هو أن المجتمع الدولي قد أعرب عن التزامه ودعمه لجهود الحكومة السودانية من أجل تحقيق السلام في دارفور باعتبار أن هناك تفهما دوليا الان لكل قضايا السودان.”
ولم تتعهد دول من بينها الولايات المتحدة وكندا والنرويج وبريطانيا في الاجتماع بتقديم أموال قائلة ان المنطقة ليست امنة بما يكفي للقيام بالاعمال المقترحة.
وتعهدت قطر التي رعت في الاسابيع الاخيرة توقيع اتفاقين لوقف اطلاق النار بين الجماعات المتمردة والخرطوم بتقديم 200 مليون دولار في خطوة أخرى لتصوغ لنفسها دورا رياديا في حل أزمة دارفور.
وكانت قطر قد تعهدت بالفعل بتقديم مليار دولار الى صندوق منفصل لدارفور واقترحت توجيه التبرعات عبر هذا الصندوق.
وقالت مصر انها ستدرس الاقتراح وأوصت بتشكيل لجنة تضم الجهات المانحة الرئيسية للنظر في المكان الذي يقام فيه مقر البنك وغير ذلك من التفاصيل.
وقال البنك الاسلامي للتنمية التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي ساندت الاجتماع انه سيقدم 355 مليون دولار.
وقالت تركيا انها ستقدم ما بين 60 و75 مليون دولار اعتبارا من الان حتى عام 2015 من أجل مشروعات المياه والتعليم والزراعة وتعهد الاتحاد الاوروبي بمبلغ 95 مليون دولار.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في افتتاح المؤتمر ان الاستثمار في البنية التحتية والصحة والتعليم والزراعة أمر حيوي لانهاء الصراع في دارفور وتعزيز السلام النسبي المتولد عن اتفاقات وقف اطلاق النار التي أبرمت حديثا.
وتقدر الامم المتحدة أن ما يصل الى 300 ألف شخص لاقوا حتفهم منذ حملت جماعات متمردة السلاح ضد الحكومة في عام 2003 متهمين اياها بتجاهل المنطقة. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة الاف.
وقال ابو الغيط ان المشكلة الاساسية منذ بداية الازمة في دارفور هي مشكلة تنمية أخذت أبعادا سياسية وقبلية واجتماعية.
وأضاف أن هذا يؤكد أن الحل الجوهري لازمة دارفور يتعين أن يتركز على زيادة معدلات التنمية وتحسين مستويات المعيشة لكل المواطنين في الاقليم.
وعقد المانحون عدة مؤتمرات بشأن السودان الذي يعاني من صراعات متعددة على مدار سنوات لكن الطرق المعقدة لتقديم المساعدات عطلت بعض أوجه الانفاق ولم تتحول كل التعهدات الى حقيقة.
وساندت مؤتمر القاهرة منظمة المؤتمر الاسلامي التي تتألف من 57 دولة لكنه ضم أيضا ممثلين من الصين والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وغيرهم.
من مروة عوض