مؤامرات النخبة النيلية وبعض الانتهازيين من ابناء الهامش

مؤامرات النخبة النيلية وبعض الانتهازيين من ابناء الهامش
بقلم / مروان عبود
[email protected]
مدخل :-
ظلننا نراقب عن كثب كل تلك التكتيكات الخبيثة التي يستخدمها النخبة النيلية , للخروج من المأزق, بالمناورة والالتفاف علي قضايا الوطن, وذلك باستخدام اساليبها الديماغوجية التضليلية ,التي تكون بالرجوع الي عقد تحالفات فراتدية بين ابناء العمومة الذين ظلوا يلبثون ثوب المعارضة ,الوحيدة علي مستوي الساحة السياسية , الشريفة ذات اليد البيضاء ,المصادمة للانظمة العسكرية طوال تاريخ السودان , والوطنية الحريصة علي مصلحة الوطن, وتارة يلبثون ثوب الحكومة الديمقراطية , والائتلافية, والحكومة القومية, والحكومة الانتقالية , والحكومة الاسلامية , والحكومة العربية وغيرها , من المسميات التي يعجزالشخص عن حصرها , اما في حقيقة الامر لم يكن ذلك سوي تبادل ادوار , واتحاد عشائري لابناء العمومة , ما ان يشتد عليهم الضغوطات من ابناء الهامش الشرفاء حتي يلجأوا الي خططهم الديمونولوجية (الشيطانية) المدمرة التي مذ قت وتعمل الي تمزيق ما تبقي من السودان , هذا الامر الذي اصبح واقعآ الان.
ظلو هؤلا يحكمون ويتحكمون في مصير الوطن السودان , منذ خروج الاستعمار 1956حتي تاريخ هذا اليوم 2014 , طيلة هذه الفتره بعقليتهم الابوية ( نمط الاسرة البتريركية المتسلطة) , في كل مناحي الحياة السياسية منها , والاقتصادية , والاجتماعية , والثقافية وذلك عبر فرض ثقافة احادية , وطمس كل الثقافات السودانية , القديمة منها والحديثة , علي الرغم من التعدد الثقافي والاثني والعرقي والديني , بل ان حقيقة الامر ان الشعوب السودانية , المختلفة لم تتذوق ولم تشعر يومآ بالاستقلال , فالامر لم يكن سوي خروج استعمار اجنبي انجليزي , وحل محلة استعمار سوداني نخبوي نيلي لفئة محددة , تلعب بعقول الشعوب السودانية , وبمسميات زائفة , حكومة ديمقراطية طائفية سيدية تقليدية , ثم حكومة انقلابية عسكرية نخبوية نيلية , استمر هذه المؤامرة لمدة 57 عامآ , تم فية استعباد الهامش السوداني , وبهذه الجينغوية المتعددة ( الاستعمار الجديد) ذات الاشكال المختلفة , والتي تتجدد حينآ بعد حين حسب كل مرحلة, يعملون علي تشكيل انفسهم في ثوب جديد .
رؤي حول اللقاء التشاوري مع القوي السياسية وقرارات وموجهات عمر البشير
ان اسلوب المراوغات والمناورات السياسية , لكسب الوقت , واطالة امد التمكين , وتجديد الفترات القمعية , هو الاسلوم المعتاد للنخبة النيلية , ولاسيما ان المؤتمر الوطني كاحد تلك النخب تجيد هذا الاسلوب الماكر بصورة ممتازة . خاصة عندما تتعرض للنكبات المختلفة , تلجأ لتهدئه الاوضاع , لاخذ قسط من الراحة , وترتيب الاولويات القمعية , واعادة انتاج نفسها بشكل فرعوني جديد , هذا الذي يحدث الان في الساحة السياسية السودانية , بدأ بخطاب الوثبة , الركيكة الفارغة , والتي عجز صاحبها عن قراءتها , واستنطاق كلماتها الصعبة , ان كاتبها اجتهد كثيرآ في اعدادها , ومقدمها لم يجهد نفسة , بمذاكرتها ومراجعتها , ثم اخيرآ ومؤتمر الحوار الوطني الجامع , واللقاء التشاوري الذي اقيم في قاعة الصداقة 6/ ابريل /2014 والتي نذكر محاورها في الاتي :-
اولآ:-
((تمكين الاحزاب السياسية من ممارسة نشاطها السياسي داخل وخارج دورها بلاقيود شريطة الالتزام بالموجهات القانونية وعدم الاخلال بالاداب العامة )).
رؤيتي لهذا القرار , انه لم يكن سوي تصريح عابر و وعد كاذب من سلسلة اكذوبات النخبة , التي تعودنا عليها نصف قرن من الزمان , فالامر يكن سوي توجيه , للسلطات الولائية والمحلية وليس الا , فممارسة النشاط السياسي في هذه البلاد ليس بالامر السهل كما يعتقده البعض , بل يتطلب سلسلة من الاجراءات المعقده , تبداء بتقديم الطلبات للسلطات الشرطية , ثم الامنية , ثم لجنة امن الولاية , وحتي تتحصل الجهات الحزبية للتصديق , يتطلب زمنآ طويلآ , وفي الغالب لا تحصل عليها , بدعاوي ومبررات كثيرة , تختلقها تلك الاجهزة , فاذا كانت النخبة جاده في مسأله الحوار كان يفترض بها الغاء كل هذه الاجراءات التسويفية المعرقلة لمسيرة العمل السياسي , كما ان امر الالتزام بالموجهات القانونية وعدم الاخلال بالاداب العامة , لا اري ماذا يقصد عمر البشير بهذه الفقر بالتحديد , كيف يعقل ان تقيم نشاط سياسي بهذه الشروط التعسفية, فالقانون الذي يراد الالتزام به هو نفس القانون الذي تستند عليه النخبة لمنع النشاطات السياسية , بل خصصت وفصلت بعناية كاملة , بل تمت اجازته في برلمانهم باغلبيه مكنيكيه ,بحوس تكبيري وتهليلي انقاذوي نورد جزءآ منها :-
1/ القانون الجنائي لسنة 1991م

67ـ الشغب .
يعد مرتكباً جريمة الشغب من يشارك في أي تجمهر من خمسة أشخاص فأكثر متى استعرض التجمهر القوة أو استعمل القوة أو الإرهاب أو العنف ، ومتى كان القصد الغالب فيه تحقيق أي من الأغراض الآتية :
(أ )مقاومة تنفيذ أحكام أي قانون أو إجراء قانوني ،
(ب)ارتكاب جريمة الإتلاف الجنائي أو التعدي الجنائي أو أي جريمة أخرى ،
(ج(مباشرة أي حق قائم أو مدعى به بطريق يحتمل أن يؤدى إلي الإخلال بالسلام العام .

(د ) إرغام أي شخص ليفعل ما لا يلزمه به القانون أو لئلا يفعل ما يخوله إياه القانون .
عقوبة الشغب .
68ـ من يرتكب جريمة الشغب يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز ستة أشهر أوبالغرامة أو بالجلد بما لا يجاوز عشرين جلدة فإذا كان يحمل سلاحاً أو أي أداة مما يحتمل أن يسبب استخدامه الموت أو الأذى الجسيم ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز سنة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً.
69ـ الإخلال بالسلام العام .
من يخل بالسلام العام أو يقوم بفعل يقصد به أو يحتمل أن يؤدى إلي الإخلال بالسلام العام أو بالطمأنينة العامة وكان ذلك في مكان عام ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز شهراً أو بالغرامة أو بالجلد بما لا يجاوز عشرين جلدة .
77ـ الإزعاج العام .
(1) يعد مرتكباً جريمة الإزعاج العام من يقع منه فعل يحتمل أن يسبب ضرراً عاماً أو خطراً أو مضايقة للجمهور أو لمن يسكنون أو يشغلون مكاناً مجاوراً أو لمن يباشرون حقاً من الحقوق العامة .
(2) يجوز للمحكمة إصدار أمر للجاني بإيقاف الإزعاج وعدم تكراره ، إذا رأت ذلك مناسباً ، كما يجوز لها معاقبته بالسجن مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر أو بالغرامـة أو بالعقوبتين معاً .
160ـ الإساءة والسباب.

من يوجه إساءة أو سباباً لشخص بما لا يبلغ درجة القذف أو اشانة السمعة قاصداً بذلك إهانته , يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز شهراً أو بالجلد بما لا يجاوز خمساً وعشرين جلدة أو بالغرامة
3/ قانون الاجراءت الجنائة لسنة1991م
124 – سلطة الأمر بتفريق التجمهر:
يجوز لأي ضابط مسئول أو وكيل نيابة أن يأمر أي تجمهر غير مشروع أو أي تجمهر يحتمل أن يرتكب جريمة الشغب أو جريمة الإخلال بالسلام العام، أن يتفرق، وعلى أفراد ذلك التجمهر عندئذ التفرق.
125- استعمال القوة الضرورية في تفريق التجمهر:
(1) إذا لم يتفرق التجمهر المذكور في المادة 124 عند صدور الأمر، أو تصرف بطريقة مخالفة للأمر، فيجوز للضابط المسئول أن يأمر بتفريق ذلك التجمهر باستعمال أقل قوة ضرورية، على ألا يلجأ لاستعمال السلاح الناري لتفريق التجمهر إلا بإذن من وكيل النيابة.
(2) يجوز للضابط المسئول أو وكيل النيابة أن يطلب مساعدة أي شخص لأغراض تفريق التجمهر.
(3) يجوز لشرطة الجنايات العامة إلقاء القبض على من شارك في التجمهر المذكور.
(4) لا يبيح حق استعمال القوة في هذه المادة تعمد تسيب الموت.
126- تدخل القوة العسكرية:
-إذا قدر أعلى وكيل نيابة أو في حالة غيابه أعلى ضابط مسئول أن استعمال القوة المنصوص عليه في المادة 125 لا يكفي لتفريق التجمهر، فيجوز له أن يطلب مساعدة أي ضابط أو ضابط صف على رأس أية قوة مسلحة لتفريق التجمهر بالقوة المسلحة لإعادة النظام والحفاظ على السلام العام.
127- تنظيم المواكب والتجمعات:
يجوز لأي والٍ أو محافظ في حدود دائرة اختصاصه أن يصدر أمراً يحظر أو يفيد أو ينظم بموجبه أي اجتماع أو تجمهر أو موكب في الطرق أو الأماكن العامة مما يحتمل أن يؤدي إلى الإخلال بالسلام العام.
130- منع الإزعاج العام:
(1) إذا بلغ وكيل النيابة أن أي أفعال قد تشكل جريمة من الجرائم المتعلقة بالسلام والصحة العامة ترتكب،فيجوز له أن يصدر أمرا يطلب فيه الشخص المعني،في ميعاد محدد أن يوقف ارتكاب تلك الأفعال أو أن يصلح آثارها أو يزيلها بالطريقة المبينة في الأمر.
(2) يتم إعلان الأمر المذكور إلى الشخص الذي صدر ضده بطرق الإعلان المنصوص عليها في هذا القانون.
(3) إذا لم ينفذ الشخص المعني الأمر في الحال أو لم يتيسر إعلانه الفوري، فيجوز لوكيل النيابة الأعلى، في حالة الخطر الداهم أو الضرر على الجمهور، أن يأمر باتخاذ الوسائل التي يراها ملائمة لإزالة الخطر أو منع الضرر، على أن يكون الشخص المعني ملزماً بسداد أي مصرفات لازمة.
هذه وغيرها من القوانين التي تقيد العمل السياسي , واي عمل معارض للحزب الحاكم , فاذا كانت النخبة جادة في حوارحها المدعاه , وتغييراسلوبها الاولغاركي, فيجب عليها الغاء هذه المواد المقيدة , والاستعاضه عنها بمواد اخري تساعد علي الحراك السياسي , وتتيح الفرص لكل النشطاء ومنظمات المجتمع المدني لتطلع بدورها المنوط بها , و الا فالامر لايعد سوي التلاعب بالعقول.
ثانيآ
(توسيع المشاركة الاعلامية للجميع من اتي ومن ابي وتعزيز حرية الاعلام بما يمكن الاعلام والصحافة من اداء دورها في انجاح الحوار الوطني بلاقيد سوي مايجب ان تلتزم به من اعراف المهنة وادابها ونصوص القانون وكريم اخلاق السودانين النبيلة)
وهكذا تستمر النخبة في عنتريتها الاستكبارية ’ لقد قصرعمر البشير دور الاعلام , والصحافة في اطار انجاح حوارهم الوطني المزعوم , بمعني ان توسيع دائرة المشاركة الاعلامية , لبعض النخب التي تدعي المعارضة , وبعض الانتهازين من ابناء الهامش , ومن اجل ذلك لانجاح الحوارفقط , وتتغاضى الطرف عن كل جرائم النظام , وهذه مانراه الان.
ظهور شخصيات ظلت تدعي المعارضة , في الاعلام تدافع عن النظام , رافعه شعار عفا الله عما سلف والمصالحه وغيرها من وسائلها الكوموفلاجوي الذي ظلت تلبسه ,
, وهذا استخفاف بالعقول , ربما نسو المثل الدارفوري الشهير(البرقص مابخطي دقنة) , وهنا تحاول النخبة الانقاذية , ان تلعب وترقص علي الملاء , وتحاول ان تخطي دفنها المشوه , حيث تتحدث عن توسيع دئرة الاعلام وهي تسيطركل الاجهزة الاعلامية , المقروأة و والمرئية والمسموعة , سيطرة تامة , وذلك باتباعها سياسية التمكين الاعلامي , فاذا ارادة ان تطلق او توسع المشار الاعلامية كما تدعي , عليها ان ترفع يدها عن كل الاجهزة الاعلامية , ونقابة الصحفين , و الغاء مجلس الصحافة المزعزم , والغاء وزارة الاعلام , وايقاف كافة اشكال الرقابة القبلة علي الصحف , واطلاق الصحف التي تمت مصادرتها , لاسيما جريدة اجراس الحرية احدها , واطلاق سراح كافة الصحفين المعتقلين , والغاء محكمة الصحافة التي تم انشائها في مدني , خصيصآ لاهانة وازال الصحفين الشرفاء , وايضآ الغاء المواد الفضفاضة التي يحاكم بها الصحفين ,وقانون الصحافة والمطبوعات ,والتي نورد بعض من النصوص :-
1/ قانون الصحافة والمطبوعات :-
المجلس الصحفي
المادة (6)
إنشاء المجلس ومقره والإشراف عليه
(1) ينشأ مجلس يسمى المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، وتكون له شخصية اعتبارية وخاتم عام وله حق التقاضي باسمه.
(2) يكون مقر المجلس الخرطوم.
(3) يكون المجلس مستقلاً في أداء أعماله وموازنته.
(4) يكون المجلس تحت رعاية وإشراف رئاسة الجمهورية ولها في ذلك:
(أ) إخطار المجلس بالسياسات العامة للدولة المقررة في استراتيجياتها في ما يتعلق بمهنة الصحافة.
(ب) طلب المعلومات والتقارير من المجلس.
(ج) تلقي التوصيات والمقترحات من المجلس فيما يتعلق بأعماله.
يتولى الوزير مهمة الصلة بين المجلس ورئاسة الجمهورية دون التدخل في شؤون المجلس.
المادة (9)
تشكيل وتكوين المجلس الصحافة:-
(1) يشكل رئيس الجمهورية مجلس الصحافة والمطبوعات على أن يراعي في تكوينه تمثيل الصحافيين، الناشرين وأصحاب المطابع، الشخصيات القومية والنساء مع الوضع في الاعتبار في تشكيله التنوع الثقافي والديني والعرقي والفكري.
(2) دون المساس بأحكام “ثلاثة أعضاء البند (1) أعلاه يتكون المجلس من واحد وعشرين عضواً على النحو الآتي
:
(أ) ثمانية أعضاء من المشهود لهم بالاستقلالية والاستقامة والحياد من ذوي الكفاءة والخبرة في مجال الصحافة والمطبوعات يعينهم رئيس الجمهورية بموافقة النائب الأول وبتوصية
من الوزير.
(ب) ثمانية أعضاء يمثلون الصحافيين تنتخبهم الجمعية العامة للاتحاد العام للصحافيين ويتم اعتماد النتيجة بواسطة مسجل عام تنظيمات العمل.
(ج) خمسة أعضاء ينتخبهم الناشرون وأصحاب المطابع الصحفية.
(3) تكون مدة دورة المجلس أربع سنوات.
المادة (35)
الجزاءات
(1) يجوز للمجلس توقيع أي من الجزاءات الآتية على الأشخاص الاعتبارية أو الطبيعية المرخص لها وفق أحكام هذا القانون في حالة مخالفتها لأيٍّ من أحكامه:
(أ) التأنيب.”
يجب على المجلس قبل ايقاع أي جزاء في حق أي شخص أن يتيح له حق السماع والدفاع

(ب) الزام الصحيفة بالاعتذار ونشر قرار المجلس بشأن المخالفة.
(ج) الإنذار.
(د) الحرمان من الامتيازات التي يخصصها المجلس.
(هـ) لفت النظر.
(و) التأنيب المنشور.
(ز) إيقاف الصحيفة لفترة لا تتجاوز سبعة أيام.
(هـ) إلغاء الترخيص في حالة مخالفة الشروط الممنوحة بموجبه.
(2) يجب على المجلس قبل ايقاع أي جزاء في حق أي شخص أن يتيح له حق السماع والدفاع.
(3) يجوز لرئيس المجلس إسداء النصح للناشر أو رئيس التحرير حول أي مادة يرى أن نشرها قد شكل مخالفة لهذا القانون.
(4) يجوز لأي متضرر من أي جزاء يوقعه المجلس الاستئناف لدى المحكمة المختصة خلال ثلاثين يوماً من تاريخ إخطاره بقرار الجزاء.
(5) يجوز للمجلس أن يفوض سلطاته بموجب هذه المادة لأحد لجانه المتخصصة.
لمادة (37)
العقوبات
(1) كل من يخالف أحكام هذا القانون واللوائح يعد مرتكباً مخالفة ويعاقب عند الإدانة بالغرامة التي لا تزيد عن (50,000) خمسين ألف جنيه سوداني.
(2) بالرغم من أحكام البند (1) يجوز للمحكمة توقيع العقوبات الآتية في حال مخالفة الصحافي أو المؤسسة الصحفية أو مراكز الخدمات والمطابع الصحفية، أحكام هذا القانون واللوائح الصادرة بموجبه.
(أ) ايقاف المطبوعة لفترة لا تتجاوز شهرين.
(ب) إلغاء الترخيص إذا حكم بإيقاف المطبوعة لمرتين.
(ج) مصادرة المطابع والمطبوعات الصحفية في حالة تكرار المخالفة وفقاً لأحكام هذا القانون لأكثر من مرتين.
2/القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م
25ـ التحريض .

(1) التحريض هو إغراء الشخص لغيره بارتكاب جريمة أو أمره لشخص مكلف تحت سلطانه بارتكابها .
(2) مع مراعاة عدم تجاوز العقوبة المقررة للجريمة يعاقب من يحرض على ارتكاب جريمة وفقاً للآتي :
(أ ) في حالة عدم وقوع الجريمة أوعدم الشروع فيها, بالسجن مدة لا تجاوز خمس سنوات .3
(ب) في حالة وقوع الجريمة أو الشروع فيها, بالسجن مدة لا تجاوز عشر سنوات أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً , فإذا كانت العقوبة المقررة للجريمة الجلد , يعاقب بالجلد بما لا يجاوز نصف العقوبة .
(3) من يحرض على ارتكاب جريمة ويكون حاضراً وقت وقوعها ، يعد مرتكباً لتلك الجريمة .
(4) من يحرض شخصاً على ارتكاب فعل معين , يكون مسئولاً عن ارتكاب أي فعل آخر يشكل جريمة يرتكبه ذلك الشخص إذا كان الفعل الآخر نتيجة راجحة للتحريض .
50ـ تقويض النظام الدستوري .

من يرتكب أي فعل بقصد تقويض النظام الدستوري للبلاد أو بقصد تعريض استقلالها أو وحدتها للخطر ، يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد أو السجن لمدة أقل مع جواز مصادرة جميع أمواله
63ـ. الدعـوة لمعارضةالسلطة العامة بالعنف أو القوة الجنائية .

من يدعو أو ينشر أو يروج أي دعوة لمعارضة السلطة العامة عن طريق العنف أو القوة الجنائية ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز ثلاثسنوات أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً .
66ـ نشر الأخبار الكاذبة .

من ينشر أو يذيع أي خبر أو إشاعة أو تقرير ، مع علمه بعدم صحته قاصداً أن يسبب خوفاً أو ذعراً للجمهور أو تهديداً للسلام العام ، أو
إنتقاصاً من هيبة الدولة ، يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز ستة أشهر أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً .
159ـ إشانة السمعة .

(1) يعد مرتكباً جريمة اشانة السمعة من ينشر أو يروى أو ينقل لآخر بأي وسيلة وقائع مسندة إلي شخص معين أو تقويماً لسلوكه قاصداً بذلك الأضرار بسمعته .

(3) من يرتكب جريمة اشانة السمعة يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز ستة أشهر أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً .

160ـ الإساءة والسباب.

من يوجه إساءة أو سباباً لشخص بما لا يبلغ درجة القذف أو اشانة السمعة قاصداً بذلك إهانته , يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز شهراً أو بالجلد بما لا يجاوز خمساً وعشرين جلدة أو بالغرامة .
ثالثآ
(اطلاق سراح اي موقوف سياسي لم تثبت عليه بعد التحقيق تهمة جنائية في الحق العام اوالخاص)
تعجبت كثيرآ لهذا النص , المبهم الذي جاء يحمل الكثير من الغموض , وعدم الوضوح , لا اداري لماذا لايوريد عمر البشير , استخدم كلمة المعتقلين واستخدم لفظ م الوقوفين , هنا بالطبع يثير الكثير من الشك , والغموض بين هذين الكلمتين ,فلكل تفسيرها ومدلولها ومعناها السياسي والقانوني , و لقد عرفناهم , بمراوغتهم, وتفننهم في استخدم الالفاظ , والعبارات حمالة الاوجه , حتي يتثني لهم تفسيره كما يحلو لهم , هل تعني هذه الكلمة الذين تم اعتقالهم بواسطة الاجهزة الامنية , ولم توجه لهم تهم حتي الان , (الذين في بيوت الاشباح) , ام الذين اوقفتهم قوات الشرطة ودونت لهم بلاغات وهمية يحاكومون بموجبها الان,(مثل الذين يحاكمون في احدث سبتمبر) , ثم كم عدد المعتقلين لدي الاجهزة الامنية , اذا كان حتي وزير العدل لايعرف عددهم كما صرح في المجلس الوطني بعد خطاب عمر البشير 7/ابريل/2014 (اخبار اليوم) , كيف نتأكد بان النظام قام بالافراج عن كل المعتقلين ؟.
رابعآ
(تعلن الحكومة التزامها واستعدادها لتمكين الحركات حاملة المسلح من المشاركة في الحوار الجامع ونتعهد باعطائها الضمانات المناسبه والكافية للحضور والمشاركة)
لاتعليق علي هذه الفقرة فالامر متروك لاصحابها ولكن (المؤمن لايلدغ من جحر مرتين).
النخبة النيلية وادمان الحوارات والاتفاقيات والمؤتمرات الفاشلة نماذج:-
لقد ادمنت النخبة النيلية الحاكمة , منها الان والتي تدعي العارضة , مؤتمرات الصلح والسلام الزائف الذي لم يتحقق يومآ , والاتفاقيات الفاشلة , التي لم تساوي حتي المداد اوالحبر, التي كتبت بها , والمبادرات الوهمية , التي تاتي تحت مسميات هلامية فارغة و المحتوي والمضمون , سنذكر جزءآ منها علي سبيل المثال وليس الحصر , حتي تتاكد عزيزي القارئ مدي تلك المخادعات :
1. مؤتمرالمائده المستدير سنة 1965 م
2. لجنة الاثني عشر 1967م
3. مؤتمر الاحزاب سنة 1967م
4. اتفاقية اديس ابابا سنة 1972 م
5. المصالحة الوطنية بين نميري والجبهة الوطنية سنة 1977م
6. لجنة الوفاق الوطني سنة 1977م
7. اعلان كوكادام سنة 1986م
8. اتفاقية الميرغني قرن سنة 1989م
9. مؤتمر نيروبي سنة 1998م
10. اتفاقية فشودة سنة 1997م
11. اتفاقية الخرطوم للسلام سنة 1996م
12. مفاوضات ابوجاء الاولي 1991م
13. مفاوضات ابوجاء الثانية سنة 1994م
14. ملتقي جوباء سنة 1994م
15. اتفاقية نداء الوطن سنة 1999م
16. التصالح مع الطائفية سنة 1994م
17. مؤتمر القضايا المصيرية اسمراء سنة 1995م
18. اتفاقية شقدوم بين حزب الامة والحركة الشعبية سنة 1994م
19. مؤتمر جوبا سنة 2009م
20. اتفاقية السلام الشامل سنة 2005م
21. اتفاقية سلام دارفور ابوجاء 2006م
22. اتفاقية شرق السودان اسمراء سنة 2006م
23. المؤتر الدولي لدعم فرض السلام في دارفور الفاشر 2010م
24. مؤتمر اهل المصلحة في كادقلي سنة 2012م
25. اتفاقية نافع عقار
26. اتفاقيىة الدوحة الاولي والثانية
27. التفاوض مع قطاع الشمال حول المنطقتين
28. ملتقي اروشا بتنزانيا
29. ملتقي ام جرس الاولي والثانية
30. ملتقي كنانة
31. مبادرة صالح محمد عثمان بشأن تحقيق السلام العادل في السودان سنة 1990م
32. مبادرة ابيل الير والاتحاد السوداني للاحزاب الافريقية
33. مبادرات جامعة الخرطوم
34. مبادر قوي الاجماع الوطني تحت شعار لا للحرب نعم للسلام
واخيرآ وليس اخرآ مبادرة عمر البشير , وخطاب الوثبة الاولي , ومؤتمر الحوار الوطني الجامع , الذي انعقد بقاعة الصداقة الخرطوم في يوم6/ابريل/2014م , كل هذه المؤتمرات والاتفاقيات والملتقيات والمبادرات , لم تضيف شيئ يذكربخلاف اتفاقية السلام الشامل للازمة التاريخية للدولة السودانية , بل في الحقيقه ان معظمها عبارة عن لقاءت لنخبة استعمارية , وتمكين لهذه الفئة الشاذه , من تصحيح مسار الامساك والتثبث والكنكشة بالسلطة , والرقص علي اشلاء ضحايا الهامش , بل ممارسة القهر والاقصاء المتعمد والابعاد عن الحياه العامة لفئات الهامش.
هنالك اسئلة ظلت تراودني طويلآ , احب ان اطرحها اتمني ان تجد التداول والنقاش :-
· هل نجحت كل تلك الاتفاقيات , التي وقعت تاريخيآ ووطنيآ ؟؟
· هل استطاعة الاتفاقيات والمبادرات , ان تحافظ علي وحدة تراب الوطن من الانفصال والتشرزم ؟؟
· هل هل االتزمت النخبة النيلية , بتنفيذ ولو جزءآ يسيرآ من تلك الاتفاقيات ومقررات الحوار التي حدثت قديمآ وحديثآ ؟؟
· هل تغييرت النظرات الدونية والاقصائية , للنخبة النيلية تجاه شعوب الهامش بعد توقيع كل تلك الاتفاقيات ؟؟
· هل اعترفت النخبة النيلة , بجوهر ازمة الهامش , وقدمت اعتزارات عن اخطاءها التي ارتكبتة في حق شعوب السودان؟؟
· هل تراجعت النخبة عن فكرتها وايدلوجياتها الاستقطابية المشوه ؟؟
· ماذا اضافت تلك الاتفاقيات والمؤتمرات للشعوب السودانية , عدا اتفاقية السلام الشامل التي تمت نتيجة لضغوطات دولية واقليمية ؟؟
· هل تفاعلت النخبة النيلية , الحاكمة , والتي تدعي المعارضة , مع المأسي الانسانية التي مرة بها شعوب الهامش , كتلك القضايا الخارجية التي تفاعلو معها؟؟
اذا كانت الاجابات لهذه الاسئلة كلها بالنفي القاطع , ولاشك في ذلك , ما الذي جدي للنخبة , لتعيد تراجكوميديتها الغرافية الفاشلة , وبصورة فجائية , بين عشية وضحاها , ودون حتي سابق انزار اومقدمات .
ان في الامر لخدعة , قديمة وحديثة ومتجددة , ومكرآ جديدآ لهذه الفئة , ظلوا يخفونها , بشعاراتهم الفضفاضة , ومسمياتهم الباليه , ( الوفاق الوطني, الثوابت الوطنية, النداء الوطني, الحوار الوطني , اللقاء الجامع, والحوار الجامع ) وغيرها من الشعارات . فالامر ليس سوي برتكولات النخبة النيلية لحكم الدولة السودنية , مثلها مثل برتكولات حكماء صهيون لحكم العالم .
بعض الادوار الخفية والمعلنة التي ظل يلعبها بعض الانتهازيين من ابناء الهامش عبرتحالفهم مع النخبة النيلية :-
اولآ :- لقد ظهرت مجموعات انتهازية , من ابناء الهامش , يلعبون ادوار محورية ورئيسة , ضد شعوبها , عبر مؤامرات واضحة , وتحالفهم مع النخبة , وذلك من اجل الحصول علي دراهم معدودة , مقابل استقطاب الهامش , و محاولة اسكات الصوت , بالحديث نيابة عن الهامش , والتطبيل للنخبة , عبر الاجهزة الاعلامية المسخرة لهم , لذلك فان صوتهم دائمآ نشاز.
ثانيآ :- محاولة بعض الانتهازين من ابناء الهامش , صناعة كارزمية قيادية , لانفسهم فهم لم يستطيعوا ان ينالوها عن جدارة وباستحقاق واعتراف من الشعب , لانهم لم يقدمو شي يذكر , فمن اجل الحصول عليها , نجدهم لجأوا الي التأمر مع النخبة , للحصول عليها , وليجدو السند والتلميع والتقرب والتزلف من النخبة , وما اكثرهم خرجوا فجأة مثل (عثمان محمد يوسف كبر) نموذجآ.
اين كان هذا الرجل طوال تاريخ دارفور الحديث؟؟
ومن اين خرج فجأة واليآ وزعيمآ وقياديآ؟؟
وكيف استطاع ان يصنع من نفسة سلطانآ لدارفور؟؟
ومن الذي سخر له الاعلام ومكنه من ذلك؟؟
وبمقابل ماذا حصل لكل تلك الكارزمية الاعلامية المصطنعة ؟؟
ثالثآ :- لقد استخدمت النخبة سياستها الوظائفية , لاستقطاب بعض ضعاف النفوس من ابناء الهامش , بل وحتي انشأت وظائف وهمية , من رحم الغيب , لم يسمع بها احد قط من قبل , حتي علماء الادارة تعجبوا لذلك مثل ( منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية ) خصيصآ لابناء الهامش . بل اخري فارغة , وظيفة اسمية فقط , مثل ( مستشار ديوان الحكم الاتحادي) وغيرها من الوظائف الهلامية , بهذه الطريقة , وقع الكثير من ابناء الهامش في فخ شرك السلطة الزائفة , اي فيما يسمي السلطة من اجل السلطة .
رابعآ :- لقد عملت النخبة علي اختراق الهامش , كما اخترقت مؤاسسات الدولة كلها , حيث قامت بزرع الفتن , واثارة النعرات القبيلية والجهوية , والدينية والطائفية, وضرب وتفتيت النسيج الاجتماعي , وكسر الاعراف والتقاليد المتوارثة , وتسيس الادارات الاهلية , وتوظيف زعمائها , في قمة الهرم السلطوي في الدولة , مثل (الناظر عباس ضوالبيت رئيس المجلس التشريعي شمال دارفور) , (الشرتاي جعفر عبدالحكم والي وسط دارفور) نموذجآ , وما اكثرهم , بل والعمل علي استقطاب بعض الفئات الشبه مثقفة من ابناء الهامش وتمثيلهم في السلطة كرموزتضليلية, وليتها اختارت الناجحين والمتفوقين والغيورين علي وطنهم , المشهود لهم بالكفاء والاقتدار والتفاني و التجرد في خدمة الهامش , ولكن علي الاسف الشديد لم يتم اختيار سوي الفاشلين اكاديميآ , وسياسيآ , وفكريآ , المشهود لهم بالانتهازية , والمصابون بالامراض القبلية , والجهوية تسيطر علي انفسهم وافكارهم , ليتولوا الوظائف الكبيرة مثل الوزارات ونواب للرئيس , والاخري الصغيرة التي رصدة للهامش , هم لم يصدقوا بانهم حصول عليها بكل هذه السهولة , بل لم يقطر علي قلوبهم , اوياتيهم في احلامهم , فلذا ركزو جل جهدهم , وسخرو كل امكانياتهم , لخدمة النخبة وارضائها بكل الصور الممكنة والمستهيلة , حتي يحافظوا علي مواقعهم وكراسيهم , باي ثمن كان ولو كان ذلك التضحية بشعوب الهامش , وتقديمهم كقرابين , او تقديمهم ككبش فداء .
خامسآ :- ان الانتهازين من ابناء الهامش , لم يعوا الدرس جيدآ , علي الرغم من النماذج الماثلة امامهم , بعض اخوتهم من كان في يوم من الايام الساعد الايمن للانظمة النخبوية , التي حكمت وتحكم الان , كيف كانت تتم معاملتهم بصورة مهينة , فمنهم من خرج وابتعد , مكتفيآ بالصمت , ومنهم من تمرد , ومنهم موقفة مازال ضبابي , ورؤيته غير واضحة , حتي الان , اما الذي تمرد ورفع السلاح كيف تعاملت معهم النخبة , بكل وحشية , وعدم رحمة , حيث لم يشفع لهم تلك المدة التي قضوها في خدمتهم , مثل (المناضل داؤد يحي بولاد) نموذجآ , ومقولته المشهورة (ان رابطة الدم اقوي من رابطة الدين) في اشارة للنخبة , والرابط الذي يجمعهم , هذا الكلام الخطير يجب الا يمر علينا عرضآ , فهو يكشف , ويعري مخططات النخبة النيلية , وايضآ منهم من يتزمر ويشتكي من التهميش , ويشهر سلاحه محددآ بالخروج , مثل (موسي هلال) نموذجآ , كل هؤلاء من ابناء الهامش استخدمتهم النخبة , واستهلكتهم لقضاء حاجاتها ,ولكنهم اكتشفوا الزيف والخداع الاسترقاقي النخبوي لهم , مازال هنالك من يمضي في تأييده ومناصرته للنخبة , وهو لا يعرف مصيره المحتوم اذن لابد من صعق هؤلا ليفيقو من , الغيبوبة الاسترقاقية النيلية.
سادسآ :- لقد استخدمت النخبة النيلية سياسية , اعادة الانتاج , وطمس الهوية , لبعض ابناء الهامش , واعادة صياغتهم في صورة نخبوية نيلية هامشية , واستخدمت لتحقيق ذلك الامر كل ادوات القهر الثقافي , والديني , والعرقي , والاجتماعي , والاقتصادي , بل وصل الامر الي مرحلة التلقيح والاستنساخ (الفوهرة الهتلرية) , عبر علاقات تزويج بعض ابناء الهامش , مثل (الدكتور تجاني سيسي ) نموذجآ . وما اكثرهم , وعلي الصعيد الاخر ترتكب النخبة , اسواء جرائم دولية في الهامش ، يهتز لها اي ضمير انساني .
سابعآ :- ان الهامش السوداني , تعرض لعدة نكبات , وحوادث انسانية , وكوارث طبيعية , منذ تاريخه القديم والحديث , فهاجرو باعداد كبيرة لمختلف مدن السودان , الا انهم لم يجدوا الدعم والمؤازة والوقوف من النخبة , قط بل ظلوا يسكنون في الاطراف وهامش المدن الكبري , حيث المزابل والنفيات , تتكاثر عليهم من كل حدب وصوب , ومنهم من سكن في اطراف المشاريع في اكواخ واعشاش بالية تسمي بالكنابو , فتعرضت هذه الفئة لقهر النخبة , فاصيب هؤلاء بمرض (الاستكوهكلم) التماهي مع الجلاد فاستغلتهم النخبة , كعبيد وخدام في المشاريع الزراعية , وعمال في المصانع , وعمال نظافة ونفايات بطريقة مهينة جدآ , ومن نجي منهم , تم ادخاله في الشرطة قسم النجدة والعمليات لقمع المتظاهرين والمعارضين للنخبة , ومنهم من ادخل في الجيش والدفاع الشعبي , وغيرها من المليشيات , واستخدامهم كدروع لحماية النخبة , فاصبح هؤلاء يشكلون العقبة الحقيقية امام التغيير, فهم يدافعون عن النخبة اكثر من النخبة نفسها , فلذا لابد ان تجد هذه الفئة توعية ,والاستقطاب.
ماهي تلك الاسباب والضغوطات التي تتعرض لها النخبة فتلجأ الي عقدا لتحالفات الكارتلية ا لنخبوية :-
تنجح النخب النيلية , دائمآ في الفوز بالوقت والحصول علي فرص تاريخية للوصول الي السلطة , بكل الطرق التي زكرناها سابقآ , وتسخدم من اجل الحصول علي ذلك كل وسائل النصب والاحتيال والتخفي والتلون , عبر واجهات قومية مثل الجيش .
كما انها دائمآ تظهر بموقف البطل الشجاع الذي يقدم التنازلات لاعدا الوطن , والعملاء , والمرتزقين الذين استنصرو بالخارج من ابناء الهامش , وهم في حقيقة الامر لا يستحقون هذه التنازلات , فيخطفون الاضواء , علي المستوي المحلي والاقليمي والدولي , ويزينون صورتهم القبيحة , بانهم اصبحو جادون في تحقيق العدالة والمساواة , والاجماع الوطني , وانهم تخلوا عن نزعتهم التسلطية, ولكن ما ان يحققو مكاسبهم حتي يتراجعون عن مواقفهم السابقة , ويظهرون صورتهم الحقيقية , الدموية الاستبداية التي سوف تقضي علي كل من تسول له نفسة الاقتراب من كرسيها , اوتهديد وجودها في السلطة إليكم بعض تلك الحالات:-
اولآ :- عادة ما تتبني النخبة , عند وصولها للسطة سياسات خارجية خاطئة , تبني علي اساس مصلحي خاص بالنخبة , وفي اطار ضيق , ودول محدد تتوافق مع ايدلوجيتها العقيمة , فلذا دائمآ تفشل في بناء علاقات استراتيجية تخدم مصلحة الوطن , نتيجة لذلك تعرضت للكثير من العقوبات الدبلوماسية , عكرة العلاقات الخارجية , حيث فتحت عداوات مع عدة جبهات خارجية في غني عنها , فعندما تتعرض لتك الضغوطات تلجاء لاسلوبها الحواري , لتوحيد الجبهة الداخلية كما تقول.
ثانيآ :- ان الاختلال في السياسات الخارجية , ولد حصار اقتصادي خارجي , شمل قطاعات حيوية , ومشروعات مهمة , فلذلك تلجاء النخبة , لاسلوبها التكتيكي لفك الحصار الاقتصادي والحصول علي القروض الخارجية , التي اصبحت العمود الفقري للاقتصاد النخبوي.
ثالثآ :- لقد فشلت النخبة في بناء اقتصاد سوداني متوازن , وذلك عبر سياستها الاقتصادية الغير واضحة البرانامج , فتتعرض البلاد الان لازمة اقتصادية , والانهيار الشامل للاقتصاد , فلذا تعمل النخبه لعقد تحالفات لتخفيف اثار الضغط والغليان الشعبي نتيجة لتلك السياسات الخاطئة .
رابعآ :- عندما تتعرض النخبة , لهزائم عسكرية , كبري من قبل الهامش , وتوشك ان تسقط من كرسي الحكم , فتتسارع النخب لعقد تحلفات , ويحاولون منع المد الهامشي الذي يرونه مهلكة لهم.
خامسآ :- عادة ما تلجأ النخبة , لشرعنة حكمها الانقلابي , والديمقراطى التقليدي السيدوي , فلذا تعمل علي تنظيم انتخابات وهمية بين الحينة والاخري , وعندما يقترب مواعيدها تلجأ الي التحالف فيما بينهم , لاجراء تلك العملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *