إن تدهور الاوضاع الانسانية في معسكرات النازحين وخصوصا معسكر زمزم أمر يحتاج إلي وقفة حقيقية . يقع معسكر زمزم جنوب غرب مدينة الفاشر بحوالي (20) كيلو متر حيث يعتبر من أكبر المعسكرات يضم (213030) نازح ونازحة ومع التزايد المستمر للنازحين بهذا المعسكر ومع قلة الخدمات الاساسية بعد خروج كثير من المنظمات التي تم طردها بواسطة الحكومة السودانية . الان الوضع بالمعسكر سي للغاية فيما يتعلق بالصحة والتعليم والغذاء والمياه والامن .والمراكز الصحية الثلاثة بالمعسكر غير مؤهلة وتفتقر للكوادر الطبية المؤهلة والدواء والاجهزة الطبية ومعدل الوفيات جراء الاسهالات يزداد يوميا أما محطات المياه حدث ولاحرج فاقدة الصلاحية لا تعمل مما أطر النازحين لجلب المياه من البرك والابار الجوفية حول المنطقة وهي غير صالحه للشرب ساهمت في تفشي الامراض الفتاكة بين النازحين . أما التعليم فهناك (12) مدرسة مرحلة أساس تفتقر جميع المتطلبات التعليميه من الكتاب المدرسي والكادر والبيئة التعليمية لهولاء الطلاب . وإذا جئنا لنتحدث عن أمن وسلامة النازحين بالمعسكر لاتخفي علي أحد حيث يتعرض سكان المعسكر للضرب والاعتداء ونهب المحلات التجارية وظاهرة ضرب السلاح ليلا التي ترعب النساء والاطفال أما عن برامج العودة الطوعية ، إلي يعودون ؟ ومناطقهم الاصليه تم حرقها وتدميرها تماما وإستوطن بها أناس أخرين وتم إحتلال الاراضي والمزارع وأكد النازحون انه لارجوع إلا بتحقيق الامن وطرد المستوطنين . نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية بتقديم المساعدات اللازمة والعاجلة للنازحين الذين يموتون يوميا من الجوع والعطش والمرض وسوء التغذية أما العودة الطوعية التي نسمع عنها هنا وهناك نراها من ضرب المستحيلات ولا يمكن أن يعود أي نازح في ظل هذه الاوضاع المأسوية وإنعدام الامن . وإن الثورة مستمره رغم كيد الانتهازين والضلالين وسننتصر الثورة وثورة حتي النصر . Delete ReplyReply ForwardSpamMovePrint Actions NextPrevious
Related Posts
أجدت تثوب ثوائبه
أجدت تثوب ثوائبه بقلم/الصادق فاشر لوحــت الدهــــر دثـــور نوائبه تبسمـت علــى ثغـر الرزاي غرائبه يثقــل فــي نفسـي اغتلاظ فظائه تعثـــر…
الجزائر في كل مكان ..وعقوق قوات الشعب المسلحة/د. حيدر إبراهيم علي
كان الاخوان المسلمون السودانيون يرددون أثناء ثورة الخميني “إيران في كل مكان ” ونحن اليوم نردد “الجزائر في كل مكان…