مأساة اللاجئين السودانين فى مصر
بقلم الدومة ادريس حنظل
أصبحوا اللاجئين بين ثلاثة من المصائب الهالكة من جحيم الخرطومى الى جحيم المصرى وأزياله المتمثلة فى المفوضية وكرتاس والى هلم مجر،منذ زمن بعيد وبالاخص عندما جاء ثورة الانقاذ الوطنى الذين يدعون إنقاذ الناس والوطنية،ولكن للاسف الشديد ذهبوا بهم الى الجحيم بعدة طرق،الطريق الاولى بنسبة للاجئين بمصر تم الاتفاق بين حكومة الخرطوم والحكومة المصرية عدم تنفيذ إجراءت اللاجئين الدارفورين الى دولة ثالثة،ويتم القبض عليهم سواء كان إختطافا اوتلبيس تهمة كاذبة،ويتم رجوعهم قصرا الى سجون السودان،وايضا يتم اعتقالهم وتعذيبهم فى السجون المصرية حتى يموتوا وعلى سبيل المثال الشهيد(اسحق مطر)الذى تم إختطافة من داخل شقته،والان باقون من ابناء درافور فى السجون المصرية تحت تعذيب الموت وعددهم الكثر من(400)شخص معتقل ما بين متهم وغير متهم داخل الزنازين الفردية تحت الارض متهمين بتهريب السلاح من مصر الى غزة عبر النفخ وبعضهم بتنظيم القاعدة والارهاب والعمالة مع الاجانب الغربية وهذا كلها كذب وبهتان وإفتراء وبعضهم غير متهمين بشئ ،ماكثين فى السجون لفترات طويلة تحت التعذيب،وانما هى مكايدة وبغض وكراهية فقط بين الامن المصري والشعب الدارفورى،والان ماساة النساء عامة وبصفة خاصة اللواتى الذين قتلوا وفقدوا واعتقلوا ازواجهن ولهن اطفال وشيوخ كبار فى السن، هذه ماسي محزنة ومؤلمة،من كل الاتجاهات،الاقتصادية والصحية والاجتماعية أوالنفسية، والله منهم من فقد الوعى والادرك ومنهم اصابهم و اطفالهم الامراض الخطيرة مثل الشلل الكامل والنصفى،والسرطان والسكرى ،والكبد الوبائ،وامراض السلسلة الفقرية والمسالك البولية والنخاع،وفى نفس الوقت تسعى المؤاسسات العلاجية على قتلهم سواء كان مباشر اوغير مباشر سواء كان بالعقاقير الطبية اوالعملية الجراحية أوبكل طرق القتل البطي.ومن المأسي المحزنة إغتصاب والتحرش الجنسي المتفشية لنساء السودانيات وضربهن واخذ ممتلكاتهن داخل الشقق واستخفاف واستهزاء بهن.ومن الماساة الجارحة والمؤلمة الحالة الاقتصادية الذى تحرق قلب كل نابض هو العمل او الشغل الذين يمارسونه النساء والرجال هو((أوشين))أو بعنى أخر((عبيد أوخدم)) بحفنة من الدنانير لا يساوي جناح باعوضة(والا ان يموت)لذلك اصبحوا متشردين بين شوارع مصر الغير أمنة يفترشون الارض ويلتهفون السماء.وايضا من الماسي الذين يعانون الشعب الدارفورى بالاخص العنصرية والجهوية والقبلية من الحكومة المصرية ومفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين بصر.أيها الاخوة فكروا مى،هربوا الشعب الدارفورى من الابادة الجسدية والاقتصادية والختصاب الجماعية والفردية والسجون المهلكة الى مصر ولن يخلصوا ويسلموا من تلك الممارسة سواء كان فى ميدان مصطفى محمود أوفى الحدود الاسرائلية أو فى زمن(25)يناير كلها من جهيم الى جحيم.ثم نعرج قليلا الى المفوضية السامية للامم المتحدة لشئون اللاجئين بمصر.هل يحترم حقوق الانسان الاساسية؟وهل متمسك بمبادى القانون الدولى للاجئين؟وهل يحترم مع شركاءه كرامة الانسان ويراعى واجبه بدون تميز سوء كان بسبب العنصر او الجنس اوالدين اواصل الوطن او اللغة او الحالة الاجتماعية او المعتقدات السياسية اوعادات وتقاليد او الاقتصاد اوالعجز؟هل تجقق حلول مستدامةلمشكلات اللاجئين؟(الحماية القانونية)فى حالات القتل والتهديد والاختطاف وترحيله،واعتقالات التعسفية او العنف الجنسي؟وهل تحقق حلول مستدامة للمششكلات الصحية؟وهل تحقق حلول مستدامة من الناحية الاقتصادية