ليلة القبض على احمد هارون و(كبر) سوق المواسير
الان – الان – فرض حظر الطيران – على النيل الازرق ودارفور وكردفان
اعدت الجبهة الثورية عدتها لمعركة (لا نجوت ان نجا) بينها وبين حكومة المؤتمر الوطنى الفاشلة – العاجزمة تماما عن حماية الحدود – والحفاظ على وطن الجدود – والتى مزقت النسيج الاجتماعى السودانى الرائع بسياساتها الاستعمارية (فرق تسد) – وادخلت البلاد فى محور الشر الايرانى – وجلبت من ايران اسلحة الدمار الشامل والكيماوى لاستخدامها ضد مقاتلى الحرية فى دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق فوقعت فى شر اعمالها – والله خير الماكرين.
فى كادقلى فر (مؤتمر اصحاب المصلحة) بواليهم (هارون)!!
لقد اعترفت عناصر المؤتمر الوطنى بان الجبهة الثورية تسيطر على اكثر من 95% من الارض فى جنوب كردفان – وان الحكومة تسيطر فقط على مساحة نصف قطرها 5 كيلو مترات حول كادقلى وغيرها من المدن – وثبت للجميع ان الحكومة تجبر المواطنين على البقاء لتستخدمهم كدروع بشرية حتى لا تجتاح قوات الجبهة الثورية عاصمة الولاية (كادقلى) وبقية مدن الولاية . واثناء (مؤتمر تزييف ارادة النوبة) بكادقلى وقعت معركة كبيرة – استخدمت فيها الحكومة سلاح الجو لحماية المؤتمرين المزيفين – قالوا عنهم زورا (اصحاب المصلحة) – فرجمتهم باحكام دقيق قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال – ويا للهزيمة النكراء لحكومة المؤتمر الوطنى !! فقد فر المؤتمرون (بواليهم) – المطلوب للعدالة المحلية والدولية !! وليلة القبض لى قدام – قادمة حتما .
فى الفاشر تمت (دوزنة المطار) !! والهدف (المطار بالذات)
ااااااه انا من سلاح الجو – ويا وادى سيدنا لينا عودة انتقام من طائرات الانتينوف — وتطهير قاعدة وادى سيدنا من (الطيارين المرتزقة) الاجانب الذين باعوا ضمائرهم من اجل حفنة دولارات النظام . والتحية فى هذا المقام لكل الطياريين الوطنيين الذين ضحوا بوظائفهم ورفضوا بيع ضمائرهم – و ناوا بانفسهم من جرائم التطهير العرقى والابادة فى دارفور .
كانت عيدية الجبهة الثورية لاهل دارفور ولضحايا سوق المواسير بصورة خاصة هى (دوزنة مطار الفاشر بالكاتيوشا) – وما ادراك ما الفاشر!! ليست فقط عاصمة شمال دارفور – ومقر اليوناميد – وسلطة السيسى الانتقالية – الخ وانما لانها (رمز) عاصمة السلاطين (كير) و(دالى) وعلى دينار ورمز الدولة الدارفورية ذات السيادة.
الهدف المطار بالذات – لان ضربة المطار تمثل فالا حسنا لثورة المهمشين – والنهاية تشبه البداية – فمن ضربة مطار الفاشر فى بداية الثورة — ومن صور الطائرات الاربعة المحطمة – والقبض على قائد المنطقة (برتبة لواء) ولاول مرة فى تاريخ نضال المهمشين – من هذه الضربة لفتت ثورة المهمشين انظار العالم با هنالك مشكلة وقضية وهرع وزراء الخارجية – كولن باول – وكونداليزا رايس – وكوفى عنان — وارتفعت (القضية) الى عنان السماء – منذ ضربة مطار الفاشر الاولى – وما اشبه الليلة بالبارحة!!
بعد (10 سنوات) حان الوقت ليصحو ضمير العالم لفرض (حظر الطيران)
كان (تكتيك) الجبهة الثورية نقل المعركة للخرطوم لاسقاط النظام ولدعم الانتفاضة السلمية – ولان لكل مقام مقال – فان التكتيك الان هو (قبض) الولاة كرموز للسلطة – وكدليل ملموس (للتحرير) — او دفعهم للهروب وذلك ما كنا نبقى – لان هروب الوالى(يعنى كسر شوكة الحكومة) و يسهل استسلام عاصمة الولاية. والهدف المطلوب تحقيقه فى هذا المقام هو (السيطرة على الارض) ووضع المجتمع الدولى امام مسؤوليته التاريخية لفرض حظر الطيران على (حزام المهمشين) من دارفور – مرورا بكردفان حتى جنوب النيل الازرق – وهذا الحظر فى الوقت الراهن يحقق الاهداف التالية :
1- هدف انسانى عاجل جدا جدا — هو توفير الطعام للنازحين من جنوب كردفان نفاذا للقرار 2046 والملف معروض اصلا امام مجلس الامن – وقد ثبت للدنيا كلها ان حكومة المؤتمر الوطنى لا تبالى باطعام النازحين – بل تتخذ هذا الموضوع كاداة ضغط فى مفاوضات اديس ابابا .
2- فرض حظر الطيران فى دارفور يريح العالم — وامريكا بصورة خاصة من وخز الضمير – لان امريكا تستحى من نفسها من بيعها ملف دارفور لحكومة الخرطوم (كجزرة) نظير تنازلاتها فى ملف الجنوب – الامر الذى مكن من تحقيق انفصال الجنوب دون ان تدفع امريكا شيئا (من خزينتها) للخرطوم .
3- فرض حظر الطيران على حزام المهمشين يخلق مشروع دولة (ساندوتش) تؤمن دولة الجنوب الوليدة لفترة انتقالية (6 الى 10 سنوات) لحين تقف دولة الجنوب على اقدامها وتوفر طرق بديلة لتصدير بترولها بعيدا عن دولة عصابات المؤتمر الوطنى .
ابوبكر القاضى
الدوحة
29 اكتوبر2012