ليس دفاعا عن نخلة وادى النيل اسماء الحسينى!
تاج السر حسين
[email protected]
فأسماء الحسينى .. لا تحتاج دفاعا منى، ولا أظنى قادر على ذلك مهما فعلت، وهى صحفيه مرموقه وناجحه تعمل نائبا لمدير تحرير فى مؤسسة ضخمه هى (الأهرام) وكفى!
وأسماء .. قادره للدفاع عن نفسها وأمامها متاحة شاشات القنوات الفضائيه المحترمه عربيه وأجنبيه، التى ليست من نوعية (القنوات) التى تتعامل مع المرأة كأنثى!
وليس دفاعا عن (أسماء) .. التى كتبت فيها قصيدة شعر أعتز بها غناها فنانا الشعبى (عبدالله البعيو) تقول كلماتها:-
هى هى .. اسما هى
مشرقه ودائما وفيه
اسما فى السودان بهيه
واسما فى مصر الأبيه
عزة السودان أهى
يا شريفيه وشريفيه
يا نغم واخلاق لطيفه
اسما نسمه ويد عفيفه
أسما بتنور صحيفه
حتى اصل للأبيات الأخيره التى تقول:-
يا عامله لى خير الشعوب
يا داعية لى وقف الحروب
يا نخله من أرض الشمال
وضلها فى اقصى الجنوب
أكاد اجزم لا أحد رأيته يشعر بالألم والحزن لأنفصال جنوب السودان عن شماله، رغم تقديرها للظروف التى دعت لذلك فى مصر مثل (أسماء الحسينى)، فى الحقيقه اسماء كانت حزينه ومتألمه أكثر من سودانيين، ينتمون (للمؤتمر الوطنى) ويعتبرون انفصال الجنوب انتصارا وعيدا!
هذه (اسماء الحسينى) التى عرفها شعب السودان كله البسطاء منه قبل المثقفين والكتاب والشعراء والسياسيين، رجالا ونساء وهى تعاملهم جميعا بنفس القدر من والمحبة والأحترام والتقدير وبنفس المسافه التى لا تجعلها تفقد ذرة من احترامها لنفسها.
وهى اسماء التى أورثت بنتها محبة السودان، مما جعلها تقرأ كتابا للدكتور/ فرانسيس دينق، لا أظن الصحفيه (رفيده ياسين) اطلعت عليه أو عرفت عنوانه!
وهى اسماء التى لا تعرف النفاق والعبارات التى يرددها اللسان دون أن تنبع من القلب.
وكثيرا ما أجمع معارفها من اهل السودان الصادقين الذين ليس لديهم غرض وغير مصابين بمرض، بأن هذه القدرة الفائقه على محبة الناس وبهذه الصوره لا يستطيها الا (الأولياء) الصالحين!
وكيف لا تكون (اسماء) صالحه، واذا اكتفت بما سطره قلمها عن الشيخ / عبدالرحيم البرعى لكفاها، ولما أحتاجت أن تكتب شيئا آخرا بعد ذلك.
ولا يظننن احدا بأننا يمكن أن نخدع أو نجامل فى الوطن ونحن نعرف مصر وأهلها منذ منتصف السبعينات ونتعامل معهم بصداقة وندية وأحترام، وهذه سانحه اذكر فيها (مرضى النفوس) والحاسدين، الذين قصدوا الأساءة للشريفيه/ اسماء، باننا لم نعرف مجاملة من قتلوا شعب السودانى وابادوا أهله فى جنوبنا الحبيب وفى دارفور، ومن اغتصبوا نساء السودان وجلدوهن بالسوط، من الأنقاذيين حتى لو كانوا من الأهل والأقارب، بل لا نعترف بما يردده بعض قادة الأحزاب المعارضه عن (العلاقات الأجتماعيه)، ولذلك لا نرفع يدنا معهم فى فواتح ولا نبارك لهم افراحهم، فهل نجامل (أسماء) اذا لم يكن قلبها على السودان حقيقة؟
ونحن نعرف من هم الصحفيين والأعلاميين من بنى وطنها الذين يضمرون كل شر لشعب السودان ولا يريدون له خيرا، لذلك يقفون فى ذات الخندق التى تقف فيه (الصحفيه) المبتدئه/ رفيده ياسين، التى لا أعرف ما هو السبب الذى جعلها تذهب لميدان التحرير – دون وعى – ان كانت قد ذهبت فعلا ؟ وهل هو الأرتزاق؟ وهل من مصلحة اى ثورة أن يشارك فيه غير اهلها؟ أما انها ذهبت مكلفة لأداء مهمه من الأمن المصرى أو السودانى أو الأثنين معا؟
قبل اقل من عامين ظهرت (رفيده ياسين) وهى تحمل حقائب الأخ/ عزالدين سودانيز ساوند، حينما كان يخطط لأنتاج أنشودة البرعى (مصر المؤمنه)، دون أن نعرف ما هى وظيفتها!!
ثم فجأة وبسرعة الصاروخ تنقلت (رفيده ياسين) فى عدة صحف مصريه (مستقله) واضح ما هو الغرض من ذلك، وقد كان يساعدها فى كتابة مواضيعها الأخوين (اسامه) و( عبدالغفار).
والهدف كما ذكرنا فى أكثر من مرة من عملها فى تلك الصحف، هو الأيقاع بالسياسيين المعارضين السودانيين، بتوجيه من نظام الأنقاذ وأمنه وبعض الملحقين الأعلاميين، وذلك ما اهلها بعد ذلك لكى تصبح صحفيه فى (السودانى) دون موهبه، ثم مقدمة برامج فى قنوات تتعامل مع المرأة (كأنثى) لا كعقل وفكر!
للأسف كثير من السودانيين لا يميزون بين الصحفى والأعلامى صاحب المبادئ والذى يعمل من اجل نصرة قضايا السودان والأنحياز لشعبه ، ومن تهمه مصلحته الشخصيه والذاتيه، لذلك كانوا يضعون (اسماء) ضمن مجموعه معروفه ومكروهه من شرفاء السودان جميعا.
وهنا لابد أن نطرح سؤالا، لماذا اساءت (رفيده ياسين) للصحفيه المحترمه اسماء الحسينى فى هذا التوقيت بالتحديد؟ ولماذا لم يحدث ذلك قبل الثوره المصريه؟ وهل نزل الشعب المصرى كله الى ميدان التحرير اذا سلمنا بأن (أسماء) لم تنزل مع الأربعه مليون الذين نزلوا على ايام مختلفه؟
وهل نزلت (رفيده يا سين) مع شرفاء السودان المعارضين لنظام (البشير) أو مع الشريفات اللواتى سجلن مواقف مشرفه حينما اوقفت صحفيه سودانيه وأودعت السجن؟ أو حينما جلدت فتاة سودانيه دون رحمه أو شفقه؟
لمن لا يعرفون نقول أن الأساءة للنخله اسماء الحسينى فى هذا التوقيت بالتحديد، سببه التالى:-
لأن اسماء كتبت موضوعا طالبت فيه العرب، بعمل مشروع (مارشال لدعم الجنوب)، ومن يقفون خلف (رفيده ياسين) وكتبوا لها هذا الموضوع، الذى لا يحمل (بصماتها) يريدون شعب الجنوب أن يموت من الجوع والأمراض والحروب القبليه.
ولأن اسماء انتقدت ايقاف خط طيران القاهره جوبا، الذى كانت تعمل فيه شركة مصر للطيران، بسبب ما يسجله من خسائر، فعاد الخط بحمد الله.
ولأن اسماء تحدثت بشجاعه تحسد عليها اخزت نظام الأنقاذ وقادته عن قضية (حلائب) كموضوع مسكوت عنه بين البلدين وأثر تلك القضيه فى نفس الشعب السودانى، وعندها شعر الأنقاذيون بالخزى والعار وأن أمرأة غير سودانيه تتحدث عن (حلائب) على تلك الشجاعه والموضوعيه وهم يقاتلون الجنوبيين على (ابيى) لكنه صامتون على حلائب، رغم انها أرض يتنازع عليها وطن (اسماء) الأول مصر، ووطنها الثانى السودان الذى احبت اهله بأخلاص ودون غرض!
اذا كانت (رفيده سين) فعلا صحفيه، فعليها أن تهتم بقضايا وطنها الذى قسمته الأنقاذ الى دولتين، وبين كل فترة وأخرى نسمع عن قوافل اسلحه دمرت فى شرقه وشماله، وكأن السودان دوله بلا نظام ولا يصرف على اجهزة امنه 77% من الميزانيه.
ولا داعى فى هذا المقام الذى نتحدث فيه عن امرأة نخله، تجود بالثمار لمن يقذفونها بالحجاره، أن نتطرق لكثير من المسكوت عنه ويردده السودانيون بمصر، عن اشباه الصحفيين (السودانيين)، نساء ورجالا الذين بنوا مجدهم، خلال فترة كان القصد منها أن تطمس قضايا السودان فى الجنوب وفى دارفور، وحتى لا تعرف بصورتها الحقيقيه، وحتى يفصل الجنوب، وقد قام اؤلئك (اشباه الصحفيين والمتدربين) بالدور المطلوب منهم تماما، لأنهم كانوا يهتمون بملء جيوبهم، بمصلحة الوطن ولولا ذلك لما دعموا نظام الأنقاذ، ولما ساندوه، وسوف يذكرهم التاريخ بما ارتكبوه من خزى وعار فى حق وطنهم.