ليس السودان حراًمستقلاً\ بقلم \ خا لد امراكنجى

ليس السودان حراًمستقلاً\ بقلم \ خا لد امراكنجى
[email protected]
بمناسبة انهيار مفوضات اديس ابابا بين طرفي السوان (جنوب وشمال )  نعود الى استصراخ النائمين في السودان ليصحوا من على مطامع المؤتمرجية وحقدهم للبلاد والعباد نعود وننشر ماقلناه فى الذكرى الرابع والخمسين لخروج الخواجات للمرة الثانية لتاكيد خطورة المؤتمراللاوطني على الشعب السوداني .
فى ذكرى الرابع والخمسين لخروج الخواجات أى الاستقلا المجيد خالص وعاطر التحيا وكل المجد والخلود للراعيل الأول الذين رفعوا علم السودان عالياً خفاقاً بين الأمم,هنا ما هو أهم وأبعد من مجرد التباكى المتكرر على استقلا السودان وهى حالة اللامبالاة السائد اليوم تجاه مايعانيه السودانين والدارفورين بالاخص من قصف جوى واغتصاب بواسطة المعارضة التشادية
ومليشيات نظام المؤتمر الوطنى فى شمال دارفور فى مناطق الصياح وما حولها,يصادف هذة الذكرى والسودان تشهد( جزارة) فى برلمان الشركين باجازة قانون الاستفيتاء وذبح التحول الديمقراطى من (اذن لى اذن) باجازة قانون اخنق فطس , كرفس اسجن , دق اقتل (قانون الامن) وتزوير كل شئ ابتداءً من الاحصاء السكانى والسجل الانتخابى والدوائر الجقرافيه حتى انتخابات نقابة المحامين!!
تذكرت وقائع تلك الحقبه من تاريخنا وانا اطالع بعض التصريحات الناريه التى ترفض الوجود الاجنبى فى السودان وتصنفه استعماراً جديداً نحن نتسأل ما هو التوصيف القانونى والمنطقى لعشرة الف جندى وسبمائه وخمسه عشر رجل شرطة كلهم اجانب يجوب شوارع الخرطوم ومدن السودان الاخرى؟ هل هم ضيوف أعزاء أو وافدون اجانب؟ ام جاءوا لحضور اعياد الميلاد والاستقلال الزائف وما هو التوصيف للقوات الاجنبية الافريقية التى سلمنا زمام الامر فى دارفور؟ هل نزعت عنهم صفه التدخل(الاستعمارى) وكيف نفسر الاحتلال الامريكى لشارع البطل على عبداللطيف, والاحتلال المصرى لحلايب, والاحتلال الاثيوبى لفشقة والاحتلال الصينى لبترول السودان بل الاخطر والامر احتلال حفنه من احفاد الاستعمار لمقاليد الامور فى البلاد واستلاب حرية وارادة الشعب السودانى الذى تحاصره اعداء الانسانية الثلاثة وحالة لا أمن ولاسلام…!
لماذا يصر فريق سودانى ثورى وهو يصل الى اتفاق مع الحكومة لانهاء ذالك الصراع يصر على وجود رقابة اجنبية على الارض؟ لماذا يصر ذالك الفريق على الاعلان انه ما عاد يثق فى السلطة السودانية ويريد رقيباً اجنبياً يكون الحكم فى مايشتجر من خلاف؟ لقد كان وجود الرقابه الأجنبية شرطاً وضعته الحركات الثورية السودانية التى تحارب الحكومة قبل ان يتبناه المجتمع الدولى والاسباب ظاهرة للعيان , ما هو الاسباب والعوامل والظروف التى ادت الى تأكل الثقة فى الحكومة السودانية ؟ لماذا فقدت اى كلمة تصدر عن نظام الخرطوم هيبتها ومصدقيتها عند اؤلئك الاطراف لدرجة أنهم يريدون رقيباً اجنبياً لمراقبة وانفاذ الاتفاق وقوات اجنبية لتحقيق تنفيذه؟ واذا ظلت تلك الاسباب قائمة ستظل السودان ليس حراً مستقلا والذى يريد ان يوقف التدخل الاجنبى أو الاستقلال الحقيقى عليه ان يزيل الاسباب الموضوعية التى ادت الى تأكل مصدقية الدوله السودانية, وهذة حقيقة لن تكذبها الهتافات المنبرية ولن يخفيها دفن الرؤوس فى الرمال
والا النتخابات القائمه على اساس القبيلة والانتهازية فى الابريل القادم .
نواصل فى مسلسل تدني السيادة الوطنية فى المقال القادم نتناول صراع المؤتمرجية فيما بينهم فى ولاية القضارف ودعوة كرم الله عباس لاسرئيل وسلوى ادم بنية وقواعد الحركة الشعبية ونص كولات الجبهة الثورية السودانية فى شرق السودان … ترقبونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *