* أرغم شعب السودان الطيب للرضي بمجلس أسموه المجلس الوطني الذي يحوي بأحشائه نواباً كل همهم وهمتهم الحصول علي الرواتب الشهرية عبر التصفيق وبكل سذاجة علي كل ما يقال حتي اضطر رئيسه علي منع التصفيق بالمجلس !
فبدلاً من القيام بدور النائب المنادي دوماً بأنين شعب دائرته علي الأقل تجده يسعي حثيثاً صوب كل ما يرضي رأس هذا النظام والنأي عن ما يثير سخطه حتي لو بسخط الشعب الذي منحنه اصواته ليصل بها الي قبة البرلمان ،
* كعاتده غض البرلمان الطرف عن تلك الدماء التي سكبت مدراراً بمدينة نيرتتي بوسط دارفور مطلع هذا الاسبوع والتي غطت أصداءها الأفق الا أن بآذان البرلمان السوداني وقر مما يجري هناك ،
وكأن شيئاً لم يحدث فطفق يغرد خارج السرب بتناوله مسائل تعد من ثانويات هموم الشارع السوداني اذ ليس من المنطق الحديث عن العقودات والمخالفات التجارية في الوقت الذي يلهث فيه مواطني نيرتتي وراء التمتع بحق البقاء أحياءً .
* حيث صرح رئيس اللجنة الفرعية لصياغة التشريعات بالبرلمان محمد الحسن الامين أمس الثلاثاء باعتزام لجنته استدعاء وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض ابنعوف لمساءلته بشأن تعاقد إدارة الطيران المدني مجدداً مع مجموعة كمون في مخالفة وصفها بالصريحة لقرار رئيس الجمهورية القاضي بإبعاد الشرك ةمن جميع صالات مطار الخرطوم.
مبيناً ان الطيران المدني تعاقد مع شركة رايت احدى مجموعة كمون التي يمتلك مديرها العام 70% من أسهمها وحرمه 30% دون إتباع الاجراءات التي نص عليها قانون الشراء والتعاقد لإدارة وتشغيل نظام المغادرة الآلي بمطار الخرطوم في ذات الوقت يسري اتفاق آخر ابرمه الطيران المدني مع شركة ايرو كلوب التي تمتلك سودانير 50% منها بشأن تشغيل نظام المغادرة واعتبر ان تجديد العقد يمثل تحديا لقرار الرئيس .
* كان من الأحري أن يستدعي الوزير اولاًً لاستجوابه حول مجزرة نيرتتي وإقالته فور استجوابه وتقديمه للمحاكمة بعد تعريته من ثوب الحصانة الوزارية علي اعتبار أن امن أولئك العزل منوطة به في المقام الاول ومن ثم الحديث عن العقودات التي لم يسمع عنها المواطن الا بعد أن يختلف اللصوص
أحمد محمود
[email protected]