الوسيط الأفريقى يطالب "آلية الحوار" بالسودان بالانتقال لأديس أبابا

طالب رئيس آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكى، آلية الحوار الوطنى السودانى المعروفة اختصارا باسم“7+7″، المؤلفة من أحزب الحكومة والمعارضة السودانية، بالتوجه إلى (أديس أبابا) لإقناع الحركات المسلحة بالمشاركة فى عملية الحوار التى ينتظر انطلاقها رسميا قبل نهاية نوفمبر الجارى. وأعلن عضو آلية الحوار، عن المعارضة، فضل السيد شعيب، فى تصريح عقب لقاء الوسيط الأفريقى ثامبو أمبيكى الليلة الماضية لبحث مسار الحوار الوطنى السودانى،أن أمبيكى طالب بمغادرة الآلية بكاملها إلى أديس أبابا للقاء الحركات المسلحة التى ستكون متواجدة فى أديس فى الثانى والعشرين من نوفمبر الجارى. وأكد شعيب، موافقة آلية الحوار على طلب أمبيكى، مشيرا إلى أن ذهابها بالكامل سيدعم استجابة الحركات للحوار. ومن جانبه، قال عضو الآلية بشارة جمعة، أن الآلية تعتزم الاجتماع بأحزاب تحالف قوى الإجماع الوطنى خلال الأيام المقبلة لحثها على مغادرة مربع الرفض والانخراط فى الحوار، مؤكدا أن الوسيط الأفريقى أمبيكى اقنع الأحزاب الرافضة ومن بينها “الشيوعى والأمة والبعث” بالجلوس مع آلية الحوار. وكشفت آلية الحوار الوطنى السودانى “7+7″، عن ممارسة دول الترويكا والإتحاد الأوروبى، ضغوطا على قوى الإجماع لإقناعها بالمشاركة فى الحوار الوطني، مشددة على أن الترويكا والاتحاد الأوروبى يدعمان الحوار الوطنى . ونقل أمبيكى إلى الآلية ضرورة أنجاز مهمتى إشراك الحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدنى وتحديد موعد انطلاقة الحوار. وقال أبيكي-فى تصريحات أعقبت اجتماعه إلى موفدى آلية الحوار، أن اللقاء تطرق إلى عدد من الموضوعات المهمة ذات الصلة بمسار الحوار الوطنى الشامل، مشيرا إلى أن الحوار الوطنى السودانى يحظى باهتمام عالمي، وأن الكل ينتظر مخرجاته الأمر الذى يؤكد أهمية المسألة. وعبر أمبيكي، عن تمنياته بأن يكلل الحوار الوطنى الشامل بالنجاح وأن يقود السودان والشعب السودانى إلى توافق شامل ومستقبل جيد داعيا الأطراف كافة سواء تنظيمات سياسية أو مجتمع مدنى إلى العمل لإنجاح الحوار. وأوضح أمبيكى، أنه التمس خلال الاجتماع اهتماما كبيرا من قبل لجنة (7+7) وسعيا جادا لإيصال الحوار إلى غاياته المطلوبة، مشيدا بجهود اللجنة، موضحا أنها قامت بعمل كبير يصب فى صالح الحوار ودفعه إلى الأمام بخطى ثابتة. وأشار إلى أن لجنة (7+7) ستجتمع مع الحركات الحاملة للسلاح قريبا بأديس أبابا لمناقشة ما تم الاتفاق عليه سابقا بخصوص الحوار الوطنى الشامل . ووصف أمبيكى الاجتماع “بالناجح” وأنه حقق أهدافه وجرى فيه نقاش مثمر فى كافة الجوانب مشيرا إلى حرص الرئيس البشير على إنجاح الحوار وتهيئة الجو المناسب له. تجدر الإشارة، إلى أن الرئيس السودانى عمر البشير، أطلق نهاية يناير الماضي، دعوة لحوار وطنى شامل وتعهد بتوفير الضمانات للحركات المسلحة للمشاركة فيه داخل السودان، إلا أن دعوته قوبلت بالرفض الشديد من المسلحين، كما عارضتها قوى فى الداخل على رأسها الحزب الشيوعى وقوى البعث وأحزاب أخرى، علاوة على انسحاب حزب الأمة القومى بزعامة الصادق المهدى من العملية برمتها. وسبق لآلية الحوار الوطنى أن أوفدت كل من رئيس حركة الإصلاح الآن، غازى صلاح الدين، والقيادى بحزب المؤتمر الوطنى “الحاكم” احمد سعد عمر، لطرح خارطة طريق الحوار على الحركات المسلحة، وتوجت تلك الخطوة بالتوقيع على وثيقة مشتركة برعاية الوساطة الأفريقية اعتمدتها الجمعية العمومية للحوار فى اجتماعها الأسبوع الماضى .