للمرة الثانية يتسرب غاز مجهول بأم درمان واصابة العشرات والنظام يحكم طوق الصمت والأمن حول المنطقة!

للمرة الثانية ، وخلال أسبوع واحد، ووسط صمت مريب من نظام عمر البشير، تسرب غاز مجهول المصدر أمس الخميس 24 مايو  بأم درمان وأصاب العشرات من العمال ببيت المال بحالات اختناق بعضها خطير، دون أن تعلن السلطات أي مبرر !!
وقال مصدر لـ(حريات) إن المصابين غالبيتهم من عمال محطة مياه أمدرمان ببيت المال والمنطقة القريبة منها ، بعد أن تسرب غاز من مكان مجهول يوم أمس الخميس ، وسط ذعر شديد.
وأكد شهود عيان أن ( المصابين  كانوا يتساقطون على الأرض أمام محطة المياه وحواليها ) ، إلا أن نظام عمر البشير، وكعادته، لم يصدر توضيحاً أو  يعلن مصدر تسرب الغاز، وقال الشهود ( كلما فعله النظام هو  ضرب حصار أمني على المنطقة بنشر وحدات من الشرطة، وجهاز أمنه ومخابراته حول المنطقة، لابعاد والصحافة  والمواطنين، وفي الغالب يكون القصد من ذلك ليس الحماية، وإنما التحرش بمن يريد معرفة السبب) .
وكما في المرة السابقة أصيب العمال بحالات إختناق مصحوبة بسعال حاد وإستفراغ وبلغ الأمر عند البعض حد الإغماء وتورم الوجه ، وهي نفس الأعراض التي شعر بها حوالي (1000) من المواطنين أصيبوا بغاز سام بمنطقة السوق الشعبي بأمدرمان – شمال الملجة وغرب الترحيلات – ، الجمعة الماضية 18 مايو .
وفيما قالت صحيفة (الانتباهة) المقربة للدوائر الرسمية والصادرة اليوم الجمعة 25 مايو أن السبب أنبوبة غاز (كلورين) انفجرت ، قال مصدر لـ (حريات) : بالنظر لتكرار الأمر والتبريرات الواهية والفطيرة من السلطات والتخبط في التصريحات الحكومية ، ربما يكون للأمر علاقة بسلاح كيميائي مخزن بالمنطقة !
جدير بالإشارة الى أن الغاز السابق تسبب في تغيير لون  بعض الخضروات من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر الشاحب وتم منع بعض الباعة من بيع تلك الخضروات الملوثة للمواطنين في منطقة السوق الشعبي بامدرمان حين تسرب الغاز السام الجمعة الماضية 18 مايو .
وسبق وأشارت (حريات) من ان الجهات الحكومية تغطي على أمر ما . حيث لاحظت كذب بيان الشرطة عن أعداد المصابين ، إضافة إلى الكذب والإرتباك في الرواية الحكومية عن الغاز وكيفية تسربه ، فقال معتمد أم درمان الفريق التهامي ( هذه البراميل تخص أحد الأشخاص اشتراها في عطاء باحدي الولايات .. وتسبب أحد المشردين في فتحها وان التحريات قادت للقبض على هذا الشخص..) لاحظ ان المشرد الذي فتح البرميل لم يتأثر بالغاز وتم القبض عليه وليس إسعافه ، هذا بينما أصيب مئات الآخرين الذين استنشقوا الغاز من مسافة أبعد !!
وتحدث أحد ضباط شرطة الدفاع المدني لصحيفة (الانتباهة) السبت 19 مايو عن (اسطوانات) وليس براميل ! ووصف شاهد عيان لمراسل صحيفة (الصحافة) الاسطوانات قائلاً ( حوالي 30 اسطوانة عملاقة وضخمة جدا قطرها متر ونصف المتر وطولها يزيد عن الثلاثة امتار)!
وتشير أعداد المصابين – أكثر من (600) بحسب معتمد أم درمان – ، وحقيقة انهم تعرضوا للإصابة في منطقة مفتوحة ، وتأثروا تاثراً شديداً إلى درجة ان المصابة ( ع . د ) تحدثت عن تحول السماء إلى (غيمة غريبة) ، كل هذه الشواهد ، مأخوذة مع أكاذيب الحكومة الهادفة للتغطية ، ترجح بان التسرب غالباً ما يرتبط بأسلحة كيميائية تخزنها الأجهزة العسكرية الأمنية للإنقاذ قريباً من منطقة السوق الشعبي .
وسبق وكشف الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة الأستاذ سليمان صندل حقار في تصريح صحفي الخميس 3 مايو عن تشكيل لجنة عليا بين حكومة السودان وايران لترحيل صواريخ وأسلحة محرمة إلى السودان تحت إشراف آية الله حكيمي قائد الحرس الثوري الايراني، وتحت ستار صناعة المواد الغذائية والمعدات الزراعية !
(حريات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *