لغرض ما او لسوء نية وابتغاء الفتنة اتخذت جريدة اخبار اليوم SMC مصدرا ومرجعا لخبرها الكاذب عن حركات دارفور المسلحة

لغرض ما او لسوء نية وابتغاء الفتنة اتخذت جريدة اخبار اليوم SMC  مصدرا ومرجعا لخبرها الكاذب عن حركات دارفور المسلحة

كل اناء بما فيه ينضح , مثل ينطبق تماما علي بعض صحافة السودان وبالاخص تلكم المملوكة للحزب الحاكم او التي تدور في فلكها وتتملقها تشبثا بالاستمرارية من غير وجل ولا حياء ولا ضمير , ضاربة باخلاقيات المهنة عرض الحائط . لم لا , وديدن هذا الحزب هو اللااخلاقية واللاحياء واللامسؤولية في تعاملها ومعاملاتها مع الغير خاصة كل ما يمت الي دارفور بصلة. وصحيفة اخبار اليوم التي يقودها ويتراسها لواء الامن المعروف وزمرة من اشقائه واصدقائه الذين لاينتمون الي الصحافة بصلة في بلد كل فاشل يمتهن الصحافة او السياسة , وهاذين المجالين هما الوحيدين الذي تجد فيهما من كل لون قوس حتي باتا كقوس قزح , فيها الفاشلين من كل جهة ,فتجد الطبيب الفاشل والمحامي الافشل والمزارع والبيطري والهمباتي والسمكري والممرض والمطلقة والماشطة والغناي وهلم جرا وواسفاي . فلا غرو اذا ان تكون الصحافة السودانية هي الاقل مصداقية والاكثر غيابا عن مواقع وساحات الحدث اذ لم نسمع قط ان صحافيا سودانيا اصيب او استشهد في ساحات الحدث كما هو الحال عن الصحافيين الحق في العراق او افاغنستان او كشمير او فلسطين. وحتي دارفور لم يذهب اليها صحفي سوداني واحد الا بعد ان استصحبهم البشير بالقوة ابان زيارته اليها عقب مذكرة اوكامبو , وهذا باعتراف احد رؤساء تحرير احدي الصحف السودانية. وباستثناء القليل جدا من صحافيي هذه البلاد المنكوبة , والذين قضي معظمهم نحبهم , فان الساحة الصحفية في السودان اليوم يفيض بكل ما هو غث وركيك وضحل من الاقلام التي قاسمها المشترك جميعها هي عدم المصداقية والمهاترة والاثارة.

ففي صدر صفحتها الاولي وبالبنط الاحمر العريض  اوردت صحيفة اخبار اليوم  في عددها (5800) الصادر بتاريخ  الاربعاء 17 ذو الحجة الموافق 23 نوفمبر 2010م

خبرا مفاده ان زعماء الحركات الدارفورية المسلحة تقاطروا الي جوبا للتنسيق مع الحركة الشعبية لزعزعة الامن في دارفور!! مشيرة الي SMC كمصدر لمعلوماتها او لخبرها!! والكل يعرف SMC وافتقارها الي المصداقية والامانة وشرف المهنة , حتي ان عراب الحركة الاسلامية , او هكذا اسمت نفسها, طردها من مؤتمره الصحفي عقب احدي خروجاته من السجن الذي اودعه فيها مرارا وتكرارا حواريي الامس اعداء اليوم.

لماذا هذا الخبر العاري من الصحة يتصدر الصفحة الاولي وبالبنط العريض وبلون الدم ؟ هل تريد الصحيفة اذكاء نار الفتنة وتاليب الحكومة ضد من لا زال تربطه بها ميثاق اتفاقية ابوجا ؟ التي لم تفعل الحكومة شيئا البتة لانفاذها مفوتة بذلك فرصة تاريخية لحلحلة مشكلة دارفور ستندم عليها انيا ولاحفا ولات حين ندامة.

ام ان رئيس تحرير الصحيفة المعنية يمسك هو الاخر , وهو اللواء في الامن كما ذكرنا , بطرف خيط من خيوط شبكة المؤامرة الهادفة الي ضرب حركة مني مناوي لعدم رضوخه لخطة دمج قواته التي سعي الحزب الحاكم جاهدا لانفاذها قبل موعد الاستفتاء  لتتفرغ لحياكة المؤامرات والدسائس ضد شريكها في الحكم؟!!

عجبا لهؤلاء !! بدل ان يعملوا علي حل مشكلات السودان ودارفور بالاخص , والحل اوضح من الشمس في فلق الصبح , ما فتئوا يحيكون المؤامرة تلو المؤامرة اعمتهم احقادهم الدفينة وعنجهيتهم وغطرستهم التي ستوردهم موارد الهلاك قريبا جدا , والتاريخ مليئ بمصير امثالهم الذين نهجوا نهجهم وساروا علي خطاهم.

 

محمد احمد معاذ

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *