السودان : عودة موظفي الأمم المتحدة لجنوب كردفان
الخرطوم ـ ا ف ب
قالت الامم المتحدة امس السبت ان موظفيها عادوا الي ولاية جنوب كردفان السودانية التي يدور فيها قتال بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية.
وتأتي عودة موظفي الامم المتحدة الذين غادروا الولاية قبل اشهر، في ظل تزايد القلق الدولي من نقص الغذاء في مناطق القتال بالولاية.
وقال مسؤول مكتب الاعلام في مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان (اوشا) دامين رانس لوكالة فرانس برس “اليوم منظمة الزراعة والاغذية العالمية واوشا عادوا الي جنوب كردفان بطائرة عمودية هبطت بسلام في عاصمة ولاية جنوب كردفان كادقلي”.
وكان السودان حد من تحركات موظفي وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق القتال الذي اندلع في حزيران 2011.
وخلال هذه الاشهر لم يتمكن موظفو الامم المتحدة من العودة لجنوب كردفان او لولاية النيل الازرق التي اندلع فيها القتال في ايلول 2011.
وقال رانس ان “الموظفين الدوليين الذين عادوا هم قيادات مكاتب وكالات الامم المتحدة. لذلك وصولهم يجعل بالامكان تقييم احتياجات المتأثرين والتنسيق حول توزيع الاغاثة الدولية وضمان وصولها لمختلف مناطق الولاية”.
وقال مكتب الامم المتحدة انه يريد وصول لسريع لمناطق المتأثرين بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها المتمردون
وكان مبعوث الادارة الاميركية للسودان برنتسون ليمان قال الشهر الماضي “علينا البحث عن طرق لايصال الاغاثة للمحتاجيم دون موافقة الحكومة السودانية”.
وكانت مفوضية العون الانساني السودانية عرضت مسحا اجرته في احد عشر محلية او منطقة من مناطق الولاية التسعة عشر قالت نتائجه ان الوضع الغذائي جيد. لكن المسح لم يشر للمحليات الثماني الاخرى.
وقام برنامج الغذاء العالمي بتوزيع الطعام لسبعة عشر الف شخص حول عاصمة جنوب كردفان كادقلي وهي مناطق تسيطر عليها الحكومة السودانية بعد ان اجرالبرنامج مسح خاص به.
وقاتل سكان جنوب كردفان والنيل الازرق الاصليين الي جانب الحركة الشعبية الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان بموجب اتفاقية سلام 2005 انهت الحرب الاهلية بين شمال السودان 1983 الي 2005 رغم عن انتماء سكان المنطقتين لشمال السودان.
وقال رانس لفرانس برس “اذا لم نستطع القيام بعملية انسانية سريعة تشمل الطرفين فان الاوضاع ستتدهور بسرعة”.
واضاف ان “وكالات الامم تنتظر ردا ايجابيا من الحكومة السودانية حول مقترح قدمته الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية لايصال المساعدات للمحتاجين بمناطق القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق”.