لجنة اتصال دارفوروحوار الطرشان/على ابوزيد على

لجنة اتصال دارفوروحوار الطرشان
على ابوزيد على
ابرز واهم التوصيات التى قدمها المؤتمرون فى مؤتمر اهل دارفور الذى انعقد بمدينة الفاشر والذى تم بتخطيط واشراف السلطة الاقليمية الوليدة حينئذ التوصية الخاصة بتكوين لجنة شعبيه تمثل اهل دارفور للاتصال بابناء دارفور فى الحركات المسلحه الرافضه لوثيقة الدوحه للسلام وحملها للجلوس الى التفاوض السلمى وايقاف العمل العسكرى الذى تضرر منه انسان دارفور بدئا من انهيار الامن وحالة الفوضى التى عطلت مشروعات المانحين ومكتسبات الدوحه فى اعادة التاهيل والاعمار وعودة النازحين الذين يمثلون عنوان الكارثة التى حلت جراء الحرب
تم الاعلان عن اللجنة بقرار من رئيس السلطة الاقليميه وتم اسناد رئاستها لرجل الاعمال صديق ودعه وباشرت اللجنة مهامها بالتبشىر والتعبئه لجهات التاثير ممثلة فى ثلاثى شان الحرب والسلام وهى الحكومة والمجتمع الدولى وهى الدول ذات التاثير المباشر على ازمة دارفور وثالثتهم الحركات المسلحه الرافضة لوثيقة الدوحه وفى الاتجاهات الثلاثه اجرت اتصالات بقيادات الدولة النافذه وبعدد من سفراء الدول الكبرى بالخرطوم وقام رئيس اللجنه بلقاء قيادات الحركات المسلحه فى عدد من عواصم الدول
وفى الاسبوع الماضى نقلت بعض صحف الخرطوم سفر وفد من لجنة الاتصال الى دولة يوغندا وجاءت تصريحات الناطق باسمها الاستاذ نصرالدين محمد عمر ان هدف اللجنه من الزيارة الالتقاء بقيادات الحركات الدارفورية الثلاثه لاستكمال ما بدأه رئيس اللجنه فى لقاءاته الافتتاحيه مع بعض من رؤساء الحركات وممثلين لحركة عبدالواحد نور بالمقدمة اعلاه نسعى فى هذه المساحة قراءة حظوظ اللجنة فى تحقيق بعض من مهامها التى حملها مؤتمر اهل دارفور وذلك من خلال الرصد لمجمل نشاطاتها فى الفترة الماضيه ومنهجها فى ادارة الازمه والتعاطى مع المتغيرات والمستجدات ذات الصلة بالازمه وابتداءا نحاول رصد المستجدات التى حدثت فى الفترة الماضيه
اولا ؛ثمة حقيقة دامغه بشأن المواجهات العسكريه بين الحكومة والحركات المسلحه والتى لم تعد بالنشاط الذى كان عليه قبل عملية ام درمان التى نفذتها حركة العدل والمساواة وبما ان الحركات هى التى كانت تبادر بغزو المدن ومتحركات ومعسكرات الحكومه فهى التى اوقفت نشاطها الحربى لعدد من الاسباب منها على سبيل المثال الضغوط بحملها الى طاولة الدوحه وتأكيد الحلفاء الداعمين الاقليميين والدوليين على منهج الحوار لحل المشكله ايضا من بين الاسباب فقدان الحركات لعمق دول الجوار مثل تشاد وجماهرية القذافى لتحسن العلاقات مع الاولى وافول نجم الثانيه ومن بين الاسباب الحراك المجتمعى الدارفورى والاستجابه لاطروحات السلام والتجاوب الجزئى مع اتفاقيتى ابوجا والدوحه مما افقد الحركات الرافضه الغطاء الشعبى وفقدان اعداد من من قياداتها ومنسوبيها ذات الاسباب واخرى هى التى دفعت بالحركات الى الاتجاه جنوبا ورفع سقف اجندتها تحت مظلة الجبهة الثوريه
ثانيا:لا جدال الان فى تدهور الاوضاع الامنية فى دارفو ر وان العنف القائم الان انتج اعدادا كبيره من الضحايا والنازحين الجدد وليست الحركات المسلحة طرفا فيما يجرى من اقتتال قبلى ضار شمل معظم مساحة دارفور واجهدت السلطات الولائيه والاتحاديه وافرزت اوضاعا سالبه ومعوقه لمعالجة المشكله
ثالث:من بين افرازات القبيله ان دارفور الان تشهد اوضاعا اداريه وسياسيه رخوه بسبب عدم استقرار الحكومات الولائيه بالتغييرات المتلاحقه مع ضعف قبول شعب هذه الولايات لحكوماتها والخلافات التى تحدث بين القيادات فى المؤتمر الوطنى والجهاز التنفيذى الواحد اضافة الى وجود السلطة الاقليميه الناتجه من الدوحه والتى تضعف سلطتها امام حصن دستورية سلطات الولاة والاجهزة الولائيه
رابعا:ايضا من تطورات القبلية التى اضحت بديلا لعنف الحركات المسلحه التحول النوعى للحروب القبليه والتى تركزت بصورة اساسيه بين القبائل التى وقفت مع الحكومة ابان ذروة التمرد على سطان والتى تحصلت على الدعم اللوجستى والتسليحى باريحية من السلطات وهى اكثر المجموعات تدججا من تلك التى كانت حاضنة للحركات المسلحه وفى تطورينذر بمالات كارثيه ويزيد اسعار نار الانفلات الامنى ما يجرى فى شمال دارفور بين والى شمال دارفوروبين الابرز من القيادات القبلية الداعمة للحكومه شيخ قبيلة المحاميد المستشار الاتحادى (وهو موضوع مقالنا القادم بعون الله)وعودة الى الاجابة لسؤالنا عن مدى حظوظ لجنة الاتصال بتحقيق اختراق ايجابى فى المهمة الموكلة لها من اهل دارفور ففى الظروف التى يمر بها السودان واعتبار المتغيرات التى حدثت فى مشكلة دارفور فان فرصة تحقيق كسب فى اجلاس حركات دارفور الى طاولة التفاوض مع الحكومه على اساس وثيقة الدوحه تبدو بعيدة المنال فى هذة الظروف والمتغيرات وثمة كسب يمكن ان تحققه اللجنه باعادة قراءة خارطة المشكله وترتيب الاولويات وتطوير الطرح لمنع بدايات التمردات الجديده التى تلوح فى افق دارفور (الجفلن خلهن اقرع الواقفات)والتوصل مع الحركات المسلحه الى رفع المعاناة المتطاوله عن انسان دارفور وعدم اعتراض المكاسب النمويه الناتجه عن وثيقة الدوحه
ولله الحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *