اتهامات الحكومة للمتظاهرين بالانتماء إلى الجبهة الثورية والحركات المسلحة في دارفور «كاذبة».
أعلنت الجبهة الثورية المعارضة عن استيلاء قواتها، ممثلة في حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد النور، على مدينة «مليط» الاستراتيجية في ولاية شمال دارفور، وشددت على أنها تسيطر على المدينة بالكامل وأن قواتها قتلت 16 من القوات الحكومية، في حين نفى متحدث باسم الجيش السوداني الأمر قائلا، إن المعارك دارت «خارج المدينة»، وإن الحدث «محدود».
وقال نمر محمد عبد الرحمن، المتحدث باسم الحركة، لـ«الشرق الأوسط» إن قواته استولت على «مليط» وقتلت 16 جنديا حكوميا، إلى جانب عدد كبير من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى مليط وآخرين إلى الفاشر عاصمة الولاية، وأن قتلى الحركة جنديان فقط.
وأشار عبد الرحمن إلى أن قواته استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات، وتابع: «دخلنا مليط دون مقاومة بعد أن فرت ميليشيات المؤتمر الوطني وخرجت من المدينة»، معتبرا أن «مليط» واحدة من المدن المهمة في شمال دارفور، وإحدى البوابات التي تؤمن عاصمة الولاية.
وقال عبد الرحمن، إن «الطريق أصبح سهلا بالنسبة للثوار لدخول الفاشر، ونحن مستمرون في نضالنا إلى أن يسقط نظام المؤتمر الوطني في الخرطوم». وأضاف أن الأجهزة الأمنية أصبحت تستهدف المدنيين في الخرطوم والمدن المختلفة بدعاوى أنهم ينتمون إلى الجبهة الثورية وقوى المقاومة المسلحة.
وحذر عبد الرحمن الأجهزة الأمنية والميليشيات التابعة للمؤتمر الوطني الحاكم من استهداف المدنيين، وقال إن على القوات المسلحة والشرطة الانحياز إلى الانتفاضة السلمية في الخرطوم ومدن الولايات الأخرى لاقتلاع نظام البشير من جذوره، معتبرا أن اتهامات الحكومة للمتظاهرين بالانتماء إلى الجبهة الثورية والحركات المسلحة في دارفور «كاذبة».
ومن جانبه، أعلن الناطق الرسمي للجيش السوداني عن مقتل خمسة من مقاتلي الحركة في معارك خارج المدينة الواقعة على بعد 80 كيلومترا شمال الفاشر، وأضاف أن القوات المسلحة كانت تطارد المتمردين بعد هجومهم على دورية عسكرية مكونة من عشرة أفراد في نقطة تبعد نحو كيلومترين خارج مليط. وقال إن قوات الجيش السوداني قامت بمطاردة المجموعة وتمكنت من استرداد سيارة واحدة، مشيرا إلى أن الجيش يواصل ملاحقته لبقية أفراد المجموعة، نافيا دخول قوات الحركة لمدينة مليط، وقال إن «مواطنيها لم يتأثروا بهذا الحدث المحدود والذي جرى خارج المدينة».
الشرق الاوسط