ابوبكر القاضي
++ نزع السلاح من نزع الروح .. ولا يتم الا بعد سلام شامل ، و مصالحات ، و تعويضات .. الخ .
++ من الخبل السياسي ( محاسبة الشيخ موسى هلال ) في وقت حياته و اهله ، و ماله ، و عرضه في خطر محدق!!
++ كلنا اليوم الشيخ موسي هلال !!
هل تتخلص الحكومة من الشيخ موسي هلال علي طريقة ( التخلص من الحليف الميكافيلية) ؟!!
بتاريخ السبت ٧/ اكتوبر/ ٢٠١٧ ، اصدر مجلس
الصحوة الثوري بيانا للشعب السوداني ، و المنظمات الدولية ، خلص فيه الي ان حياة الشيخ موسي هلال رئيس مجلس الصحوة الثوري في خطر محدق ، و ان هناك ( خطه مدبرة و محكمة للهجوم علي الشيخ موسى هلال و اهله و جنوده ، و تصفيته ، او قبضه حيا او ميتا ، لتسليمه للخرطوم ) .. و قد اورد البيان تفاصيل الخطة ، و الاشخاص المستخدمين لتنفيذها .. الخ ، فانا احيل علي البيان المضغوط ، و المليء بالمعلومات و الوقائع و الادلة الدامغة التي تكشف بالفعل نوايا حكومة الخرطوم السيئة تجاه الشيخ موسي هلال . و علي صلة بذات الموضوع فقد حملت غروبات التواصل الاجتماعي فيديوهات مسجلة من داخل السودان و خارجه ( من ليبيا) ، في مجملها تؤكد المؤامرة الحكومية لتصفية الشيخ موسى هلال و اهله و جنوده ، و اخري تتوعد الحكومة بالويل و الثبور ، و عظائم الامور ان هي اقدمت علي (تصفية الشيخ موسى هلال) .
لا .. و مليار لا .. ( لتصفية الشيخ موسى هلال ) :
اننا في حركة العدل و المساواة السودانية ، و الجبهة الثورية السودانية ، ناخذ تصريحات مجلس الصحوة الثوري ماخذ الجد ، علي قاعدة ( ان الانسان علي نفسه البصيرة ) .. فالشخص المعني بالتهديد بالتصفية (غريزيا) ، هو اكثر الناس دراية بالمخاطر المحدقة به ، و نعلن عن رفضنا القاطع لاي اتجاه حكومي لتصفية الشيخ موسى هلال و اهله و جنده ، و ذلك لان ما تدبره الحكومة و تسعي الي تنفيذه هو ( القتل غيلة ) مع سبق الاصرار و الترصد ، و قتل خارج القانون ، و بدون قضاء عادل ، و دفاع .. الخ .
اغتيال الشيخ موسى هلال ( غدرا) ، فضلا عن كونة مفسدة في حد ذاتها ، فانه سيخلق فتنة كبرى اشبه باغتيال ولي عهد النمسا الذي كان الشرارة التي اشعلت الحرب العالمية الاولي .. ان الحكومة تدرك تماما ابعاد الفتنة التي تاتي ( لا سمح الله ) من اغتيال الشيخ موسي غدرا ، بل انها تريد هذه الفتنة ، لان الحكومة تسعي الي اشعال الفتنة بين ( الرزيقات الابالة ضد الابالة) ، و ( الفتنة بين الرزيقات البقارة ضد الابالة ) ، و تسعي الي اشعال الفتنة بين ( العرب و الزرقة) ، باختصار الحكومة تريد ان تمارس سياستها المجربة ( فرق تسد ) و التي من خلالها مزقت السودان ، و مزقت الاحزاب و النقابات ، و مزقت القبائل ،، و اشعلت الحرب بين كل قبيلتين متجاورتين في دارفور .
من الخبل السياسي ( محاسبة الشيخ موسى هلال) في وقت الذي فيه حياته ، و اهله، جنده ، ماله و عرضه في خطر محدق !!
علي الساسة و النقابيين و الناشطين ، و الاعلاميين ، و ناشطي الشبكات الاجتماعية وقادة الراي في الاعلام بكافة اشكاله ، و الاعلام البديل بصورة خاصة ، عليهم جميعا عدم تكرار ( خذلان الشهيد محمود محمد طه ) .. النفس واحدة عند الله .. ( من قتلها فكانما قتل الناس جميعا ) . . لا يوجد انسان مبرأ من الخطأ .. و الاية : ( وما ابريء نفسي .. ان النفس لامارة بالسوء ) و ردت في حق نبي الله يوسف عليه السلام . فمن البله السياسي ان نقول كلمة سلبية واحدة في شخص الشيخ موسي هلال في وقت حياته ، و اهله ، و ماله و عرضه في خطر محدق .
نزع السلاح من نزع الروح .. و مفهوم الصمت علي تزوير الانتخابات .. اما عن نزع السلاح فلا !!
الحكومة تعتقد ان بامكانها عمل كل شيء ( بالزندية ) ، فقد وصلت للسلطة بالزندية و الكذب ، جلست علي الكرسي ٢٨ سنة بالخداع و تزوير الانتخابات .. عملت كل ذلك ، و صمت الشعب السوداني ، اما ( حكاية جمع / نزع السلاح ) فهذه سيقول فيها الشعب السوداني ( دوت ) .. خاصة اهلنا في دارفور ، سيقولون بلسان الحال و المقال : (نزع سلاحنا علي اشلائنا) !!
الخطأ الاساسي الذي يتوجب ان تحاسب عليه الحكومة هو ( تسليح القبائل العربية ) .. و هذه ( خطيئة ) في حق الوطن و المواطن . لا يوجد عاقل يرفض من حيث المبدأ جمع / نزع السلاح .. و لكن الخطا الشنيع الذي ارتكبته الحكومة (بتسليح القبائل العربية ) .. لا يجوز تصحيحه بخطأ اكبر منه .. الامور الخطيرة مثل نزع السلاح تعالج ( بالحكمة) .. فكما ورد في البيان الختامي للجبهة الثورية السوداني (١٢ – ١٤اكتوبر/٢٠١٧) ، فان اجراء نزع السلاح يجب ان ياتي في اطار سلام شامل وفقا لخارطة الطريق الافريقية ، و في اطار توافق و مصالحات اجتماعية ، و ترتيبات محلية و اقليمية و دولية ، و تعويضات مجزية .. الخ .
كلنا ( شيخ موسى هلال ) :
التفريط في ( حياة ، و سلامة الشيخ موسي هلال ) هو تفريط في حياتنا جميعا ، و التفريط في اهله ، و جنده ، و ماله و عرضه ، هو تفريض في اهلنا ، و اموالنا ، و اعراضنا .. لسنا في سنة اولي سياسة ، لذلك ، فان كاتب المقال يهيب بالناشطين و كتاب الرأي و الاعلامين ، اخذ بيان مجلس الصحوة الثوري المنوه عنه سابقا في هذا المقال مأخذ الجد ، و التبصير بالمؤامرة التي تحاك ضد الشيخ موسى هلال و اهله ، فانها فتنة اذا اندلعت ستجلب علي دارفور و السودان عامة كوارث جمة ، حفظ الله هذا الوطن ، و هذا الشعب من مكايد و شرور الانقاذ .
و مناشدة خاصة لمشايخ الطرق الصوفية عموما ، و اقول لهم ( انتم اوتاد الارض ) .. و (ملح الارض ) .. انتم اهل الفلاح و الصلاح .. و الشيخ موسى هلال منكم و اليكم ، نحسبه من الذاكرين، المسبحين بالعشي و الابكار، على الطريقة التجانية ، فمه معطر بالاستغفار، و صلاة الفاتح ، و الكلمة المشرفة ( لا اله الا الله )، اللهم جنب الشيخ موسى هلال مكايد و مؤامرات الشيطان .. و احفظ البلاد / السودان من الفتن .. ما ظهر منها و ما بطن .. امين .
ابوبكر القاضي
رئيس المؤتمر العام لحركة العدل و المساواة السودانية
كاردف / ويلز/ المملكة المتحدة
١٨/اكتوبر/٢٠١٧