محمد نور عودو
يناقش مجلس الامن الدولي هذه الايام عملية سحب القوات حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور المعروف باسم (اليوناميد ) هذه القوات تم نشرها بقرار من مجلس الامن الدولي عام 2008 لحماية المدنيين العزل في دارفور من هجمات مليشيات الجنجويد. وجود هذه القوات في دارفور طيلة السنين الماضية ساعدت في حفظ وامن سلامة المدنيين في دارفور في معسكرات النازحين رغم تعرض هذه قوات نفسها لاختطافات وهجمات من قبل مليشيات الحكومية وفقدت كثير من افرادها.
الاستقرار واستتاب الامن البسيط في معسكرات النازحين في دارفور يرجع لسبب وجود قوات اليوناميد التي تحفظ الامن وتكتب التقارير عن حالات الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات الحكومة .
في عام 2017 قدم الامين العام للامم المتحدة تقريرا بشأن الوضع في اقليم دارفور و الإنسحاب التدريجي للبعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي اليوناميد من دارفور هذا التقرير شجعت الحكومة السودانية واعتبرتها انتصار لتعود الي هوايتها المفضلة القتل والتشريد في هذا الاقليم المضطرب واطلقت مليشياتها من جديد ليقتلوا وينهبوا وترورعو المدنيين في دارفور.
وجود قوات اليوناميد في اقليم دارفور امر مهم ونطالب بزيادة هذه القوات وليس تقليصها وسحبها تدريجيا ونناشد مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية والمنظمات الدولية والنشطاء وقادة الحركات المقاومة الثورية السودانية واحزاب المعارضة السودانية ان يرفضو اي قرار او مقترح لسحب قوات اليوناميد من دارفور حفاظا علي ارواح المدنيين في دارفور.
سحب قوات اليوناميد من دارفور قبل احلال سلام عادل شامل في الاقليم يعني عودة الابادة جماعية لنازحي معسكرات النزوح الناجين من الابادة سحب قوات الوناميد قبل السلام يعرض حياة المدنيين في دارفور للخطر وحماية المدنيين في دارفور مسؤلية المجتمع الدولي الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي .
لا لسحب قوات اليوناميد من دارفور قبل سلام شامل.
لا لابادة جماعية جديدة في دارفور بسبب سحب قوات اليوناميد.
لا لقتل قضية دارفور بسحب قوات اليوناميد.
دارفور يحتاج الي سلام عادل شامل لا يحتاج لسحب قوات تحمي المدنيين.