(جوبا – سودان راديو سيرفس) اتفق رئيسا السودان وجنوب السودان علي الإسراع في تحديد خط الصفر بغرض إنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح وإحكام التنسيق لمنع الإيواء والدعم للتمرد وفتح الحدود بين الدولتين، كما عبر الرئيسين عن رضائهما عن التقدم المحرز في انسياب النفط.
وخرج ايضاً اجتماع الرئيسين البشير وسلفاكير فى نهاية زيارة البشير لجوبا يوم الثلاثاء بتنظيم مؤتمر للولايات الحدودية في منتصف ديسمبر المقبل بغرض تعزيز هدف الحدود المرنة بجانب الإسراع بإنشاء إدارة أبيي والمجلس التشريعي وأجهزة الشرطة والتأكيد على أن نسبة 2% المخصصة لمنطقة أبيي من عائدات النفط المنتج بالمنطقة سيتم تسديدها بما في ذلك المتأخرات.
ولم يتطرق الرئيسين فى التصريحات عن الترتيبات الجارية حول الاستفتاء والتي تقوم بها قبيلة دينكا نقوك من جانب واحد، فيما لم يوضحا كيفية الأتفاق حول الإدارية، الشرطة والمجلس التشريعي للمنطقة بعد أن اختلفا فى السابق وتمسك كل طرف بموقفه.
وأكد البشير للصحفيين بعد اللقاء استعداد بلاده لإزالة كل العقبات بما فيها ابيى- على حد تعبيره وقال “ونحن على اتم الاستعداد اخى الرئيس كما تعاهدنا الان بأنه يداً بيد نزيل كل العوائق من هذه العلاقات ونطبعها ونحل كل القضايا بما فيها ابيى وخلافة”.
من جانبه قال سلفاكير ان القمة ناقشت القضايا الاكثر الحاحاً مؤكداً اصرارهما على التصدي لها حيث اضاف “وأعتقد أن المسألة الأكثر أهمية التي كنا نتحدث عنها مثل قضية أبيي اصبحت احدي الأمور الملحة علينا معالجتها ونحن نعلم أننا سوف نتصدى لها”.
ويرى محللون سياسيون أن ملخص قمة البشير وسلفاكير لم تخرج باختراقات جديدة حول القضايا العالقة بين البلدين.
ومن جهة اخرى رحب الأمين عام للأمم المتحدة بان كي مون بانعقاد القمة بين رئيسي السودان وجنوب السودان في جوبا، ووفقا لبيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام، فقد أحيط السيد بان كى مون علما بنية الرئيسين الإسراع في إنشاء إدارة أبيي، ومجلس أبيي ودائرة شرطة أبيي.
كما رحب أيضا بقرارهما الإسراع في إنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح بحلول منتصف نوفمبر.
ودعا الأمين العام كلا البلدين لاستئناف مشاوراتهما بشكل عاجل بشأن تنفيذ مقترح لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى لعام 2012، لتحديد الوضع النهائي لأبيي، كما دعا قادة المجتمع في أبيي إلى الامتناع عن القيام بأية مبادرات من جانب واحد، والتي يمكن أن تزيد من حدة التوتر في منطقة أبيي.