أكد الدكتور حسن الترابي أن السودان في حال فوز عمر البشير بالانتخابات الرئاسية سيكون أخطر من الصومال، لأن الصومال يضم شعباً واحداً وديناً واحداً، بعكس السودان الذي يحوي شعوباً وديانات كثيرة، ما قد يفاقم صراعات وحروب.
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجراها الإعلامي محمود الورواري وبثتها قناة “العربية” الأحد 4-4-2010.
وحذر الترابي،الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، من تزايد نزعة القبلية والمحلية الإقليمية في السودان، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى حكومة جديدة تتولى حل أزمة دارفور والحؤول دون انفصال الجنوب.
وقال الترابي إنه إذا قامت الحكومة الحالية بإجراءات تؤثر على سير الانتخابات، فإنه من المحتمل أن تنشب ثورات بالبلاد، على غرار تلك التي ثارت مراراً ضد الحكومات العسكرية.
وأضاف أن السودان بحاجة إلى حكومة جديدة، مشيراً إلى أن تسوية أزمة دارفور لا يستغرق سوى أيام عدة، منتقداً أسلوب معالجة الأزمة الذي جاء مختلفاً للغاية عن طرق التعامل مع أزمة الجنوب.
وأوضح أنه يرفض تأجيل الانتخابات، لأن السودان يكفيه “عقدين من الديكتاتورية”، على حد قوله. وتابع أنه آثر عدم الترشح للانتخابات لإتاحة الفرصة أمام أجيال شابة.
وذكر أن احتمالات فوز البشير ضعيفة، لأن الغرب والجنوب ومناطق في الشمال ترفض استمراره، فضلاً عن معارضة المثقفين ومجموعات كبيرة من سكان المدن.
دبي – العربية.نت