لأسباب محددة…مسئول سوداني : جميع المؤشرات تؤكد أنه لا يوجد حل لمشكلة اقليم دارفور

(شينخوا) أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق إنه على الرغم من مباحثات ” الدوحة ” وكل ما يبذل من جهود أخرى لحل مشكلة إقليم دارفور فإن جميع المؤشرات تؤكد أنه لا يوجد حل لمشكلة الإقليم.

وأعرب صديق في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمان اليوم (الأربعاء) عن أمله في أن تتطور عملية السلام في إقليم دارفور، واعتبر مشكلة دارفور ناتجة عن تحريض ودعم خارجي.

وقال “لو كانت هذه الأزمة أزمة سودانية داخلية لتم الإنتهاء منها منذ سنين، لكن حالة دارفور هي حالة متكررة في السودان والعالم أجمع، ذلك أن التدخلات الخارجية جعلت منها أزمة أمنية دولية وكذلك حجم الدعم الاعلامي لهذه الازمة جعلت الامور تكبر لدرجة ان يطلب رئيس الجمهورية للمحكمة الجنائية الدولية”.

وأكد أن القوى الدولية ستبقى تراوح مكانها بالنظر إلى المنطقة وقضاياها، ما دامت المشاكل والأزمات موجودة، وبالطبع في مقدمة هذه الأزمات القضية الفلسطينية ودارفور، فما دام هناك قضايا عالقة في هذه الأمور لن يعقد العزم الدولي على الإصلاح السياسي بدارفور.

وأشار إلى انه إلتقى خلال زيارته للأردن مع أمين عام وزارة الخارجية الأردنية وعدد من المسئولين جرى خلاله التباحث حول مختلف القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مشددا على تطلع الجانبين إلى المزيد من التنسيق السياسي وتعزيز فرص الاستثمار والتكامل ما بين الأردن والسودان، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة بينهما على أرض الواقع.

عمان -الغد الاردنية- عبر وكيل وزارة الخارجية السودانية الدكتور مطرف صديق عن عدم تفاؤله بنتائج اجتماعات الدوحة، بشأن أزمة دارفور لوجود ما قال انه “تدخلات إقليمية ودولية في الإقليم”.

وعن العلاقات الاردنية السودانية، اكد صديق على عمق العلاقات الثنائية، وتميزها بدعم وتوجيهات قيادة البلدين الشقيقين، مشيرا الى ان العلاقات الثنائية، تسير بخطى واسعة نحو الامام في كل المجالات، وبما يخدم الطرفين.

وقال انه التقى خلال زيارته للاردن بأمين عام وزارة الخارجية السفير محمد سراج، وتم التباحث حول مختلف القضايا الثنائية وذات الاهتمام المشترك، مشددا على تطلع الجانبين الى مزيد من التنسيق السياسي وتعزيز فرص الاستثمار والتكامل ما بين الاردن والسودان، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة بينهما على ارض الواقع.

وشدد على ان الجهود تبذل في الاردن والسودان وعلى اعلى المستويات، لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى مختلف الصعد.

وتمنى صديق في مؤتمر صحافي عقده امس في مقر سفارة بلاده بعمان أن تتطور عملية السلام في اقليم دارفور، “لكن للاسف رغم مباحثات الدوحة، وكل ما يبذل من جهود اخرى لحل مشكلة الاقليم، ماتزال المؤشرات تؤكد على انه لا يوجد حل للازمة”.

واعتبر ان اساس مشكلة دارفور واستمرارها ناتج عن دعم خارجي، مؤكدا على انه “لو كانت هذه الازمة ازمة سودانية داخلية، لتم الانتهاء منها منذ سنين، لكن حالة دارفور هي حالة متكررة في السودان والعالم اجمع، ذلك ان التدخلات الخارجية جعلت منها ازمة أمنية دولية”.

وبين أن “حجم الدعم الاعلامي لهذه الازمة، جعل الامور تكبر لدرجة ان يطلب رئيس الجمهورية الى المحكمة الجنائية الدولية”.

وأكد أن القوى الدولية ستبقى تراوح مكانها بنظرتها الى المنطقة وقضاياها، ما دامت المشاكل والازمات موجودة، “وبالطبع في مقدمة هذه الازمات القضية الفلسطينية ودارفور، فما دام هناك قضايا عالقة في هذه الامور، لن يعقد العزم الدولي على الاصلاح السياسي بدارفور”.

وقال صديق “ان التمرد لا يأتي من السماء، كما ان السلاح لا يأتي من الداخل، وكذلك الدعم المالي والاعلامي لحركات التمرد”.

ولخص الوضع في دارفور قائلا انه “اذا لم تعقد النوايا من الداخل بحل الازمة في السودان ويتوقف الدعم الخارجي بكل اشكاله للتمرد، فإنه لا يمكننا التحدث بتفاؤل عن حل قريب للازمة، علما بأن هناك رغبة داخلية دارفورية لحلها، وتحسين الاوضاع، لكن للاسف الامور ماتزال تعطي مؤشرات سلبية، والامر ليس سهلا”.

وعن الاوضاع الداخلية في السودان، بين صديق ان بلاده “تمر بأجواء تحديات اقتصادية نتيجة للازمة الاقتصادية العالمية التي يعاني منها الجميع، ولما لذلك من آثار على الابعاد كافة، كما ان لها آثارا ومدلولات وأبعادا تطال مناحي الحياة كافة”.

وعن الحالة السياسية بشكل عام في بلاده، قال “ان السودان يستعد الآن لإجراء عمليات انتخابية واسعة وعامة العام المقبل، على مستوى رئاسة الجمهورية، مرورا بالمجالس الوطنية، والنيابية وحكومة الجنوب، وحكام الولايات وبرلماناتها”.

وأوضح ان العملية “ليست سهلة، بل معقدة، سيما وان كل فئات المجتمع ستخوض هذه الانتخابات”.

وأكد ان “كل الترتيبات الانتخابية موجودة، وكذلك التمويل متوافر من الحكومة السودانية، ومن الجهات الخارجية بما فيها اميركا، والاحزاب سجلت ولم يبق سوى عقد العزم لان تكون الانتخابات ناجحة”.

وفي موضوع الانتخابات بدارفور، اشار الى انه في حال لم تدخل السلام الى حين اجراء الانتخابات، فهناك تجارب بأن يكون التمثيل ليس مباشرا للاقليم، اتبعت في السابق، مؤكدا ان الحكومة قادرة على السيطرة على مجريات الانتخابات التي حتما ستحمل مفاجآت كحال اي انتخابات.

وبين ان الانتخابات هذه المرة، تتميز بتخصيص 25 مقعدا للمرأة، الامر الذي سيدخلها مجال المنافسة السياسية في الانتخابات النيابية.

وردا على سؤال حول علاقة بلاده بالولايات المتحدة الاميركية، اكد صديق على ان هناك اتصالات ولقاءات متكررة بين الجانبين، وجلسات حوارية لاستكمال وضع اللبنات للعلاقة مع اميركا، والامور تسير في الاتجاه الايجابي.

وفي إجابة على سؤال حول تدخل اسرائيلي في ازمة دارفور، اوضح وكيل وزارة الخارجية السودانية ان التدخل الاسرائيلي في السودان، موجود منذ التمرد الذي حدث عام 1955، مشيرا الى استقبال اسرائيل “لقادة التمرد في دارفور”.

وبشأن العلاقة مع تشاد، أوضح صديق أنه لا توجد مشاكل حدودية لبلاده مع تشاد “وأن العلاقات، يمكن ان تصبح طبيعية بين البلدين في حال توقفت تشاد عن دعم المتمردين في اقليم دارفور”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *