أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة في جوبا أن رئيس جنوب السودان وافق على فتح مفاوضات مباشرة مع زعيم التمرد من أجل تطبيق وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية.
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جوبا بعد اجتماع مع سلفا كير إن رئيس جنوب السودان ملتزم باتخاذ إجراءات لإنهاء أكثر من أربعة أشهر من الصراع في أحدث دولة في إفريقيا. وقال كيري أيضاً إن كير مستعد للسفر إلى إثيوبيا، حيث تجري محادثات سلام ربما في الأسبوع القادم، مضيفاً أنه “يأمل” أن تضم هذه المحادثات زعيم التمردين ريك مستشار نائب كير السابق.
وكان جون كيري قد وصل إلى جنوب السودان اليوم الجمعة الثاني من مايو/آيار للضغط لوقف القتال المستمر منذ أكثر من أربعة شهور خلال المحادثات التي يجريها مع رئيس البلاد سلفا كير. وزيارة كيري لجنوب السودان هي أول زيارة يقوم بها كوزير للخارجية لهذا البلد.
وكان كيري قد حذر الخميس من أن الصراع في جنوب السودان قد ينزلق إلى إبادة جماعية وهدد مرة أخرى بفرض عقوبات وعبر عن أمله في إمكانية نشر مزيد من قوات حفظ السلام سريعا لمنع سفك الدماء.وقال كيري لدى خروجه من محادثات مع وزراء خارجية اثيوبيا وأوغندا وكينيا بشأن الصراع الذي يصطبغ بشكل متزايد بصبغة عرقية في جنوب السودان إن كل الأطراف اتفقت على أن “القتل يجب أن يتوقف”.
وأضاف كيري أثناء زيارته لأديس أبابا، المحطة الأولى في جولة إفريقية يقوم بها: “ينبغي بأسرع ما يمكن نشر قوة شرعية قادرة على المساعدة في صنع السلام على الأرض.” وقالت متحدثة رسمية إن كيري كان يشير إلى قوات إفريقية تخضع لسلطة الأمم المتحدة التي لها بالفعل بعثة في جنوب السودان. وأضاف كيري أنه اتفق مع نظرائه الأفارقة على “شروط وتوقيت ونوع وحجم” مثل هذه القوة لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وفر أكثر من مليون شخص من منازلهم وقتل الآلاف منذ اندلع القتال في ديسمبر كانون الأول بين قوات موالية للرئيس سلفا كير والمتمردين الموالين لنائبه المقال ريك مشار.
وأجج الصراع التوتر العرقي بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار. وقد فشلت المفاوضات بين حكومة كير والمتمردين الموالين لمشار في تحقيق أي تقدم منذ التوقيع في 23 من يناير/كانون الثاني على اتفاق هدنة لم يصمد قط.
وردا على سؤال بشأن خطر وقوع إبادة جماعية قال كيري إن “مؤشرات رئيسية مزعجة للغاية مثل أعمال قتل عرقية وقبلية وحسب الهوية القومية” تثير تساؤلات تبعث على القلق.
وأضاف: “إذا واصلوا السير في الطريق الذي يمضون فيه فقد يشكلون حقا تحديا خطيرا للغاية للمجتمع الدولي فيما يتعلق بمسألة الإبادة الجماعية.”
ي.ب/ س.ك (ا ف ب، رويترز)