كلمة رئيس جبهة القوى الثورية المتحدة للشعب السوداني بمناسبة عيد الاستقلال المجيد

أيها الشعب السوداني الأبي:

باسمي وباسم كل الرفاق المنضويين تحت لواء جبهة القوى الثورية المتحدة أتقدم إليكم بأطيب التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الاستقلال المجيد أملين من المولي عز وجل أن يأتي العيد القادم وبلادنا تنعم في سلام وامن واستقرار وأن يزول هذا النظام البغيض الذي أضر بالبلاد والعباد .

أيها الشعب السوداني الصامد:

تمر علينا الذكري السابعة والخمسون لاستقلال بلادنا  الحبيبة ولا ننسى أن نحي المواطن السوداني الغيور الناظر عبد الرحمن دبكه مقدم اقتراح استقلال السودان في أول برلمان سوداني ، و مازال  وطننا يعاني من واقع مرير يسوده الجهل والمرض والتخلف  والجوع بالإضافة  إلي الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ظلت كمنهج للأنظمة المتعاقبة في حكم الدولة السودانية منذ الاستقلال وحتى تاريخه ، والتي فشلت فشلا ذريعا في تأسيس دولة ديمقراطية مدنية حديثة تستوعب كل الشعب السوداني بمختلف مكوناته الثقافية والاجتماعية والجغرافية مما أدي ذلك إلى بتر جزء غالي وعزيز من تراب الوطن وهو جنوبنا الحبيب  والكل يعلم إن انفصال الجنوب ليس لعنة من السماء أو مخطط من قبل قوي أخري كما يدعي الواهمون بل انه جاء نتيجة لسياسات المركز المتسلط والمتهيمن على الحكم بممارساته البغيضة من خلال الإقصاء المتعمد وعدم قبول الأخر بفرض ثقافة أحادية الرؤيا لا تقبل الرأي والرأي الأخر.   

جماهير الشعب السوداني الأوفياء:

نخاطبكم اليوم وبلدنا قد أنهكته الطغمة الحاكمة بسوء الإدارة، وافتعال الفتن، وإشعال جنبات الوطن بالحروب، وكتم أنفاس المواطنين بالقهر والإذلال وضنك العيش.

وفي ظل هذه الظروف القاسية، ظلت ثلة من خُلّص أبناء هذا الوطن تقود صراعاً ضارياً لإجبار العصابة الحاكمة في الخرطوم علي رد حقوق أهل السودان عبر مقاومة مسلحة باسلة هدفها جعل المواطنة أساساً للحقوق والواجبات في دولة يسودها العدل والمساواة و الديمقراطية و حكم القانون.

وفي هذا المنعطف الدقيق من تاريخ بلادنا و من مسار الثورة المباركة إذ تؤكد جبهتكم الفتيه جبهة القوي الثورية المتحدة أنها صامدة  في خندق الجماهير تجدد العزم والعقد  علي  مواصلة الكفاح المسلح من أجل رد الحقوق المسلوبة لتحقيق طموحات وتطلعات شعبنا الصابر علي نظام ديكتاتوري ظل يمارس لأكثر من ربع قرن أبشع أنواع القهر والقتل والتشريد والكبت السياسي ومصادرة الحريات الأساسية كحرية التعبير والرأي ومن هذا المنطلق لزاما علينا كقوي مسلحة أن ندعو كل القوي السياسية المدنية الحية بالخروج للشارع عبر انتفاضة سلمية أسوة بالثورات التي أسقطت الأنظمة الديكتاتورية من خلال الحراك المدني الجماهيري ومعلوم أن الشعب السوداني المعلم هو أول من أحدث انتفاضة جماهيرية في الوطن العربي وأفريقيا فهب يا شعبنا هب هب معا لإسقاط النظام ، يا شعبا لهبت ثوريتك  سيد نفسك مين أسيادك.

حافظ إبراهيم عبد النبي
رئيس جبهة القوى الثورية المتحدة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *