كلمة الأستاذ/ سالم أبو قرون فى مناسبة عيد شهداء حركة العدل والمساواة السودانية

الحرية.العدل.السلام.الديمقراطية
كلمة الأستاذ/ سالم أبو قرون فى مناسبة عيد شهداء حركة العدل والمساواة السودانية
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الفريق اول.د/ جبريل إبراهيم محمد
رئيس حركة العدل والمساواة السودانية ونائب رئيس الجبهة الثورية السودانية
السادة/ قيادات الجبهة الثورية السودانية.
السادة/ الحضور الكريم بمختلف مواقعكم ومقاماتكم السامية
السادة/ ضباط وضباط صف وجنود قوات حركة العدل والمساواة السودانية
     بادِ ذى بدء أرسل عاطر التحايا الثورية الصادقة إلى من هم اشرف منا جميعاً , اولئك الأبطال الذين وهبوا أرواحهم رخيصة فداءً لتراب هذا الوطن وشعبه المكافح , من اجل بناء وطن يسع الجميع وسودان علمانى ديمقراطى حر , تكون المواطنة فيه هى الأساس الأوحد للحقوق والواجبات , ونظام حكم رشيد يتساوى فيه الجميع بمختلف مكوناتهم العرقية والسياسية وسيادة حكم القانون ودولة المسؤسسات, شهداء التحرير الوطنى وعلى راسهم الشهيد البطل الفريق أول.د/ خليل إبراهيم محمد لآخر شهيد يسقط فى ميادين العزة والكرامة.
        كما ارسل التحايا لإولئك البؤساء فى معسكرات التعذيب القسرى , اللاجئين والنازحين الذين طردوا من ديارهم لا لشىء سوى إنهم طالبوا بحقوقهم الطبيعية والعادلة والمشروعة فى العيش الكريم والحرية والعدالة.
          وتمتد التحية إلى البواسل فى ميادين الشرف/ قوات الجبهة الثورية السودانية الذين يحققون إنتصاراً تلو إنتصار على قوات نظام الإبادة المتهالكة فى دارفور وكردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق وفى كل جبهات القتال من اجل وطن خيّر يسع احلامنا وبناء غدِ مشرق لبلادنا.
نحن اليوم إذ نحتفل بعيد الشهداء الأبرار جئنا لنؤكد للجميع عن تمسكنا بالمبادىء والأهداف والوسائل التى  أستشهدوا من أجلها , فكان لزاماً علينا ان نجدد عهدنا معهم بالمسير على ذات الطريق الذى ساروا عليه , وذات النهج الذى سلكوه , ولم ولن نتنازل عن خيارات شعبنا قيد أنملة , فإما انتصرنا لمبادئ الثورة والشعب أو لحقنا بهم ونحن ممسكين بزناد البندقية والقضية.  
          نعيش هذه الأيام نفحات اعيادنا الدينية , عيدىّ الميلاد والفداء اعادهما الله على شعبنا ويعيش فى حرية وتسامح وامن وطمأنينة وسلام.
كما ابلغكم تحايا:
 القائد/ منى أركو مناوى , رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية السودانية
الجنرال/ جمعة حقار , القائد العام لجيش تحرير السودان
وكل قيادات وجماهير حركة وجيش تحرير السودان
        فى هذا المقام العظيم والعيد المبارك , نعاهد شعبنا بأن جزوة الثورة فينا لن تموت , ونؤكد لهم تمسكنا بخياراتنا ومبادئنا وأهدافنا بإقتلاع النظام من جزوره.
ونرسل رسالة خاصة لطلائع التغيير الشباب والطلاب فى الجامعات السودانية , ونثمن دورهم الريادى فى أخذ زمام المبادرة فى التغيير , ومواجهتهم النظام بصدور عارية , متمسكين بقضايا شعبهم وحقه فى التغيير , ونترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص النظام المجرم الغادر فى مدينة نيالا وجامعة الجزيرة وغيرها من المدن السودانية , وعهدنا ان دمائهم لن تضيع سدى وسيأتى يوم الحساب قريباً وسنرى هؤلاء السفاحين , سفاكى دماء الشعب أى منقلبِ ينقلبون؟. وندعوهم لمواصلة التظاهرات والإضرابات لتعم كل مدن السودان , متضامنين مع النقابات ومنظمات المجتمع المدنى الشريفة وكل جماهير السودان لنعيد ذكرى اكتوبر وابريل المجيدتين وإجتثاث النظام وتشييعه إلى مزبلة التأريخ.
        إن مواجهة النظام بكل جبروته وطغيانه بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة أصبحت ضرورة حتمية للحافظ على ما تبقى من وحدة السودان  وإستقراره , وان الكفاح والنضال أضحى فرض عين على الجميع , كل حسب موقعه ومقدراته ووطنيته, يقينى دوماً وابداً ان الشعب السودانى معلم ومفجر للثورات ولن يتوانى لحظةً فى تلبية الواجب الوطنى , وما يعيشه الآن هو الهدوء الذى يسبق العاصفة..وإن هبباى السودان قادم لا محالة.
دمتم ودامت نضالات شعبنا العظيم
 القائد/ سالم أبو قرون
المسئول السياسى لإقليم كردفان بحركة تحرير السودان (مناوى)
 الأراضى المحررة
 من 23 إلى 28 ديسمبر 2012م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *