كشفت عن مساومة رئيس المجلس الوطني بمنحهم أجر المتبقي من الانتقالية
كتلة «الشعبية» ترفض قرارات الطاهر بإسقاط عضويتها في البرلمان
الخرطوم:علوية: قالت الهيئة النيابية للحركة الشعبية، ان رئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر، ساومها بإخلاء نوابها الجنوبيين لمقاعد الهيئة التشريعية القومية مقابل منحهم منحة ثلاثة اشهر المتبقية لنهاية الفترة الانتقالية في يوليو المقبل، واكد ان الطاهر رهن تقديم استقالته بعودتهم للبرلمان في الدورة الجديدة في ابريل.
وقال رئيس كتلة الحركة توماس واني في مؤتمر صحفي بدار الحركة في اركويت امس ان الطاهر خيرهم باللجوء لثلاث جهات لاستئناف قراره بإسقاط عضويتهم من الهيئة التشريعية القومية بنهاية الشهر الجاري، هي المحكمة الدستورية ومؤسسة الرئاسة واللجنة السياسية العليا ،واشار الى آنه تحدى في حال صدور قرار يخالف ما اقره ، بتقديم استقالته عن رئاسة البرلمان، واضاف : «قال بالحرف الواحد وقتها لي الحق في تقديم استقالتي على ان لا يفرض علي أي رأي».
وذكر ان الطاهر طالبهم خلال اجتماع اول امس ،بالكف عن التصريحات الاعلامية باعتبارها تؤثر على علاقة الشريكين، واشار الى انه اعتذر عن اي هجوم ، اثير في الاعلام ضد الحركة الشعبية، قاطعا ان الاعلام من يحرف تصريحاته ،وكشف توماس ان الطاهر وعدهم بإقامة حفل وداع للنواب الجنوبيين ومنحهم منحة للثلاثة اشهر المتبقية من عمر الانتقالية مقابل مغادرة البرلمان في الحادي والثلاثين من مارس الجاري، واكد توماس انهم ابلغوا الطاهر رفضهم لقراراته الامر الذي اثار حفيظته.
وكشف عن توجيهات من قيادة الحركة لنوابها، بعدم استلام اية اموال والتمسك بمزاولة مهامهم حتى نهاية الفترة الانتقالية، واوضح بأنها نفت تماما حدوث اتفاق سياسي بشأن اسقاط عضويتهم.
واكد توماس ان اجتماعات اديس ابابا بين الشريكين تناقش حاليا قرارات الطاهر وما لحقها من تطورات، واعتبر تلويح الطاهر بتقديم استقالته تأكيدات بأنه تلقى الضوء الاخضر من جهات اعلى، واتهم رئيس البرلمان بتنفيذ مخطط لتهميش الجنوبيين .
واشار لتعمد الطاهر،تغييب قيادات المجلس من الجنوبيين بمن فيهم منتسبو المؤتمر الوطني نفسه من اجتماع لهيئة شؤون المجلس اول امس، درجوا على حضوره سابقا. وشدد على انهم لن يقبلوا المزايدات السياسية واضاف : «ولسنا تلاميذ ليخرجنا الطاهر كما يشاء» وزاد :«اذا لم يكلفنا الشعب لقدمنا استقالاتنا رفضا للتهميش اسوة بوزير الصحة الاتحادي».!
وفي السياق ذاته. اعتبر النائب البرلماني عن كتلة الحركة الشعبية اولفير بنجمين ،قرارات الطاهر ،بداية لتدمير الجنوبيين في الشمال بعد التاسع من يوليو، ووصف الامر بالسقوط في المؤتمر الوطني، واهاب بالجنوبيين مغادرة الشمال قبل يوليو وفورا ونصح المؤتمر الوطني بدلا من تنقيح الدستور، بإبعاد وزير العدل ورئيس البرلمان للسير في الطريق القويم ، واكد ان هناك من يتطلع لأن لا يصل الجنوب لإعلان دولته وشدد سنصل ليوم الإعلان.
واكد ان اية حقوق ستمنح للنواب الجنوبيين لن تكون منحة من احد، وانما ستخرج من نصيب الاقليم المنفصل في البترول، الذي تستحوذ الحكومة على معظمه.