لاهاي (ا ف ب) – طالب الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش الخميس امام محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة بالاطلاع على تحليلات الحمض النووي الريبي لضحايا سريبرينيتسا المذكورين في محضر الاتهام، مؤكدا ان عددهم “ليس صحيحا”.
وقال كرادجيتش في لاهاي خلال جلسة تحضيرية لمحاكمته التي لن تبدأ قبل ايلول/سبتمبر المقبل ان “كل ما قدم اليوم حول سريبرينيتسا خاطىء”.
واضاف “ليست لدينا فكرة واضحة” عن عدد الضحايا، مؤكدا ان الشكوك تحوم حول “آلاف الضحايا”.
وتابع ان “عددا من الاحياء يظهرون الآن واسماءهم محفورة على الشواهد”، داعيا الى ان يقوم خبراء بدراسة آلاف التحاليل للحمض النووي الريبي التي اجراها خبراء الاتهام للتحقق من “منهجتيها”.
واعتقل كرادجيتش (64 عاما) في 21 تموز/يوليو 2008 في بلغراد بعدما فر 13 عاما. وقد دفع ببراءته من تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة.
وتحدث كرادجيتش عن “اشخاص سقطوا في المعارك” او “يعيشون اليوم في الخارج” او “قتلوا بين 1992 و1993″ و”يعتبرون مفقودين او قتلى” في مجزرة سريبرينيتسا التي وقعت في شرق البوسنة في تموز/يوليو 1995.
ووقعت المجزرة التي تعتبر الاسوأ في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، عندما استولى جيش صرب البوسنة على منطقة سريبرينيتسا الاسلامية التي اعلنتها انذاك الامم المتحدة منطقة آمنة. وقتل في هذه المجزرة نحو ثمانية الاف رجل وشاب مسلم.
وقال كرادجيتش “نحن مقتنعون بوجود مبالغات”. واضاف “سترون ما هي الحقيقة بعد المحاكمة”.