كثرة اللصوص

الفاتح جبرا
إن بلادنا لا تشكو قلة الموارد لكنها تشكو كثرة اللصوص)، عبارة أطلقها إدواردو غاليانو
الذي ولد في مونتيفيديو (الأوروغواي) عام 1940 وتوفي 2015 وعاش سنوات عديدة منفياً لأسباب سياسية في (الأرجنتين واسبانيا) وهو باحث وروائي وصحفي وقد ترجمت أعماله إلى العدبد من اللغات.

تذكر العبدلله مقولة (غاليانو) هذا وهو يطالع هذا الخبر (العجيب) أول أمس (الأحد) على صحيفة الصيحة والذي يقول: كشف مصدر مطلع، عن ضبط مبلغ 120 مليون دولار بمنزل ضابط أمن متقاعد من جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وأكد المصدر الذي تحدث لـ(الصيحة) أن الضابط المتقاعد معتقل في حملة أطلقتها الدولة لمكافحة الفساد وضبط من أسمتهم بـ”القطط السمان” برر وجود المبلغ الكبير بمنزله بأنه كان يحتفظ به بغرض تسيير شؤون إدارته في المؤسسة التي يعمل بها.
حتى نقرب الأمر للقارئ الذي بالكاد يكون قد تحصل خلال حياته على وريقات (أبو مية دولار) من أجل سفر أو خلافه نقول أن هذا المبلغ يساوي (مليون وميتين ألف) ورقة (أم مية دولار)!
وعلى الرغم من (خرافية المبلغ) – الذي كذبته بعض الجهات – إلا أن (البيه) قد برر وجوده لديه (كما جاء في الخبر) بأنه يحتفظ به لتسيير أمور إدارته (مسؤول في حلف الناتو وكده)، وإن تجاوزنا هذا (التبرير) الفطير فلا ندري ما هو تبرير (الضابط العظيم) المتقاعد لوجود (مية عربية) بإسمو وكذلك (67) قطعة أرض بالعاصمة (وحدها)!
نعم كما قال (غاليانو) فبلادنا لا تعاني من ندرة في الموارد الطبيعية والبشرية، لكنها تعاني من (شبق) من يحكمونها (للمال العام)، حيث عمل معظمهم على نهبها (دون رحمة) وأغلب هولاء لم يكونوا شيئاً مذكوراً ولم يحلموا (مجرد حلم) بأن يكونوا ضمن منظومة حكمها يوماً لكن (المناصب) قد ألقيت في حجرهم مصادفة بعد ذلك الإنقلاب المشؤوم.
بفضل هذا (الضرب بدون شفقة) فإن كل يوم يمر على البلاد تتسع فيه رقعة التهميش الاجتماعي، والتفاوت الطبقي، فنجد فئات كانت (مستورة) قد تهاوت إلى القاع السحيق، لتستقر تحت خط الفقر، بعد أن فقد عائلوها القدرة على تلبية الاحتياجات اليومية المتزايدة والملحة لأسرهم، بالوسائل (الشريفة) وهذا يحدث في نفس الوقت الذي تصعد فيه إلى السطح (في زمن قياسي) فئات (الثراء الحرام) والكسب السريع، الناتجة عن إستخدام السلطة والتدثر بغطاء (الحصانات) مثل ذلك (السائق) الذي بات يمتلك (مليارات الدولارات)، هذه الفئة التي قامت بتدميرالاقتصاد الوطني (وخلتو على الحديدة) مما أدى إلى إفقار هذا الشعب الطيب وتركه يواجه مصير مظلم (من غير ملامح).
لا يختلف عنزان بأن البلاد قد تمت إستباحتها منذ عقود بصورة لم يشهد الزمان لها مثيلاً (كماً وكيفاً) وذلك لعدم وجود (الإرادة السياسية) رغم بريق الشعارات الدينية التي ما عادت تخدع أحدا لدرجة أنهم قد تركوا (التشدق بها)، وإن هذه الإستباحة التي قامت بتحويل ثروات ومقدرات هذا الشعب إلى جيوب الفاسدين هي التي أقعدت البلاد ومضت بها إلى هذا الوضع المأساوي الذي لابد ومهما طال الزمان أن تكون له نهاية (على الأقل بعد أن يجف الضرع وتعدم البلاد المليم).
بعد ثلاثين عاماً طفت فيها إلى السطح مئات وربما آلاف ملفات الفساد التي لم تحسم (ولن) يتم القبض على (قط واااحد سمين) ولسان حال (الجماعة) يقول (أهو شفتو بنحارب الفساد) غير أن المنطق يقول إذا كان هذا هو فساد رجل واحد فقط فأين بقية اللصوص؟ وين ناس (طه) وفلان وعلان وفلتكان وزكي جمعة (مين زكي جمعة ده)!!
كسرة:
مسؤول واااحد 100 عربة و 76 قطعة أرض؟ (ده غيرالدولارات)؟.. حليل شنط الحديد!!

• كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و+و+و+و
• كسرة ثابتة (جديدة)
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و+و+و+و+و

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *