وصل الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وكبير مفاوضيها باقان أموم علي رأس وفد عال المستوي إلي العاصمة الروسية موسكو مساء الأمس في زيارة تستغرق خمسة أيام. هذا وتهدف زيارة وفد جنوب السودان إلي لقاء بعض المسئولين الرسميين في الدولة والحزب الحاكم بغرض حشد تأييدهم حول المقترح النهائي لمنطقة أبيي وتمتين العلاقات الحكومية والحزبية في آن معاً.
عقب وصوله والوفد المرافق له٬ عقد أموم أول إجتماعاته مع ميخائيل مارقيلوف مبعوث الرئيس الروس إلي أفريقيا حيث أطلعه علي أسباب زيارته إلي موسكو والدور الذي يمكن أن تعلبه روسيا في تحويل العلاقات بين جمهوريتي جنوب السودان والسودان إلي علاقات تعاون وتحقيق مصالحهما المشتركة . في ذات الإطار تباحث الطرفان حول إجتماعي مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي المقرر إنعقادهما في الرابع والثامن عشر من الشهر الجاري للنظر في المقترح النهائي الذي قدمه الرئيس أمبيكي حول الوضع النهائي لمنطقة أبيي وتبني الأخير لقرار الأول. وليس بعيداً عن ذات السياق إطلع كبير مفاوضي جنوب السودان المبعوث الروسي بالمبادرات التي أتخذتها حكومة بلاده لتحريك الخرطوم تجاه تكوين المؤسسات الإدارية لمنقطة أبيي تمهيداً لعقد الإستفتاء المقترح حيث شملت تلك المبادرات إتصال الرئيس كير بالرئيس البشير وإرسال وفد إلي الخرطوم لتحريك الجمود الحاصل في تنفيذ إتفاقية التعاون بين البلدين بما في ذلك قضية إبيي.
من جهته أثني المبعوث الروسي علي الزيارة زيارة الوفد وأسهب في شرح خطط بلاده المستقبلية للتعاون في العديد من المجالات الدبلوماسية والإقتصادية. وفيما يتعلق بقضية إبيي أكد المبعوث الروسي علي موقف بلاده الداعم لأية قرارات قد يصدرها مجلس السلم والأمن الإفريقي قبل إحالتها لمجلس الأمن الدولي للمصادقة عليها حيث قال: “نحن نعتقد أن المؤسسات الإفريقية لديها الحق في إيجاد الحلول المناسبة لقضايا القارة وسيجدون منا الدعم الكامل”.
جدير بالذكر أن وفد جنوب السودان سيواصل لقاءاته حيث سلتقي يوم غد وزير الخارجية الروسي قبل أن يختتم زيارته بقاء الرئيس