محمد نور عودو
ارسلت الحكومة الانتقالية اليوم وفدا برئاسة الدكتور عمر مانيس وزير مجلس الوزراء الي مدينة الفاشر لتفقد الأوضاع الصحية في الولاية والوقوف علي الكارثة الصحية التي تعيشها الفاشر منذ أكثر من أسبوع .الزيارة جاءت متأخرة جدا مع ذلك نقول تاتي متاخر خير من لا تأتي. لكن الكارثة الصحية في الفاشر اليوم لا تحتاج زيارات بهلكوبتر يا وزير الصحة ويا عمر مانيس . الكارثة الصحية في الفاشر اليوم لا تحتاج زيارة مسؤول (بايدي فاضية ايد ورا وايد قدام) الوباء يفتك بالناس دون رحمة ودون توقف يا وفد الحكومة الكارثة الصحية في الفاشر اليوم لا تحتاج زيارة مسؤول أو مسؤولين من المطار والي قاعات الاجتماعات المكندشة يا وفد الحكومة .الكارثة الصحية في الفاشر اليوم لا تحتاج لاجتماعات (شوفوني أو شوفونا ) نحن مشينا الفاشر بالتقاط صور تذكارية ونشرها في الإعلام ووسايل التواصل الاجتماعي يا وفد الحكومة.
بالله عليكم هل سألتم انفسكم يا وفد الحكومة؟
ماذا يستفيد المواطن البسيط المريض الذي يرقد في فراش الموت من زيارتكم هذه؟
ماذا يستفيد المواطن البسيط الذي فقد عزيز وهو محاصر في بيته ويتقبل التعازي بالتلفون من زيارتكم هذه ؟
ماذا يستفيد المواطن البسيط الذي لا يستطيع أن يصل إليكم لكي ترونه ويراكم وتسمعوا منه من زيارتكم هذه ؟
ثم ماذا حمل وفد الحكومة لناس الفاشر وماذا قدم لهم ؟
وفد الحكومة الذي زار الفاشر اليوم لم يحملوا معهم لا (حقنة ملاريا ولاكباية عرديب ولا حبة كولوركين ولا كمامة لاهل الفاشر ) … وفد الحكومة الذي زار الفاشر لم يقدموا غير الوعود والكلام المنمق. .. لاهل الفاشر. وأهل الفاشر الذين انهكم الموت والمرض ليس في حوجة لوعود وكلام معسل.
يا وفد الحكومة ما يحدث في الفاشر ليس شئ عادي أو طبيعي بل إنما كارثة وماساة انسانية الوباء اللعين يحصد ارواح لا شئ غير الموت والحزن في المدينة .
الكارثة الصحية في الفاشر لا تحتاج لزيارات بل تحتاج لاستنفار وعمل ميداني واسعافي فوري باعلان حالة طوراي والمنطقة ومنطقة كوارث وتوفير المعدات الطبية والكوادر الطبية لإنقاذ حياة الناس وحصر الوباء .
أنقذوا الفاشر من الوباء ثم زوروها.