قيادي بتحالف المعارضة: سنبلغ حزب الأمة السلام بلا نقاش

«الأمة»: اتفقنا مع «الوطني» في 85% ولقاء بين البشير والمهدي
الخرطوم: عباس: مصعب: حمد: قلل تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض، من الحوار الجاري بين المؤتمر الوطني وحزب الامة القومي، مهددا باتخاذ موقف حازم تجاه الأخير، واعلن حزب الامة اتفاقه مع الحزب الحاكم على 85% من القضايا ورفع نقاط الخلاف الى لقاء قمة بين زعيمي الحزبين الرئيس عمر البشير والصادق المهدي.
وغضت قوى تحالف الاجماع الوطني، في اجتماع ليل أمس، الطرف عن مناقشة التطور اللافت في سير الحوار بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة القومي، رغم اصرار قيادات المعارضة على اثارة الموضوع بشكل حازم.
وأكدت مسؤولة التعبئة في تحالف قوى الاجماع الوطني مريم المهدي لـ «الصحافة» ان الاجتماع قرر الدفع بمذكرة لمجلس الأحزاب تحوي تهديدات حزب المؤتمر الوطني بسحق المعارضة، وتكليف القانونيين بإعداد مذكرة بكل التجاوزات الخطيرة من محاكمات واعتقالات واختطافات بغية تسليمها للجهات القانونية الوطنية والدولية.
وأضافت مريم ان الاجتماع اكد ان تصريحات المتحدث باسم الشرطة منافية ولا تعبر عن قومية الشرطة، ما يجعلها معبرة عن حزب المؤتمر الوطني.
واشارت الى ان التحالف قرر الاحتفال بذكرى انتفاضة 6 ابريل.
وسخر تحالف المعارضة من تهديدات المؤتمر الوطني بسحق معارضيه وشباب الفيس بوك. ووصف الحزب الحاكم بالمعزول سياسيا ويعاني من فصام حاد، بينما عمد المؤتمر الوطني امس الى تراجع محدود عن تصريحات سحق معارضيه، وقال ان التصريحات اخرجت عن سياقها.
وقطع قيادي بارز بتحالف المعارضة فضل حجب اسمه ان الوثيقة التي نشرتها «الصحافة» أمس حول حوار المؤتمر الوطني وحزب الامة وضعت حدا لمشاورات التحالف مع الامة بشأن حواره مع الحزب الحاكم، واضاف بسخط «سنبلغهم اليوم السلام فقط ولن نناقش شيئا اخر».
وقال المتحدث الرسمي باسم قوي الاجماع الوطني كمال عمر عبدالسلام، لـ»الصحافة» قبل ساعات من التئام اجتماع لقوى الاجماع الوطني مساء امس ان المعارضة لن تصبر حيال حوار المؤتمر الوطني وحزب الامة القومي اكثر من ذلك بعد ان وصلت الى نقطة فاصلة في صبرها، واضاف «نحن على يقين ان الذين يحاورون الوطني لا سبيل لهم بالوصول لنهايات»، وزاد «استراتيجياتهم مع الاجماع لكن مصير تكتيكاتهم ان تنتهي بلا اتفاق» عازيا الامر الى ان الوطني لن يفرط في برنامجه او فكرته .
واعتبر عمر ان المؤتمر الوطني يعيش عزلة ويعاني من فصام حاد انعكاساته يكشفها حديث منسوبيه ووعيدهم، ورد الامر الى احباطهم بسبب انفصال الجنوب وعدم القدرة على حل قضية دارفور، والصراعات الحزبية التي يعاني منها الشرق.
وجدد عمر عزمهم على العمل لاسقاط النظام لافتا الى ان الحوار لا طائل منه، وزاد «كل الامور ستحسم في مقبل الايام».
من جانبه، اعلن حزب الأمة القومي عن إتفاقه مع المؤتمر الوطني، على 85% من الأجندة الوطنية، مؤكداً رفع النقاط التي إختلف حولها الى إجتماع القمة بين رئيسي الحزبين الرئيس عمر البشير والصادق المهدي.
وقال الأمين العام لحزب الأمة ورئيس وفد الحزب المفاوض الفريق صديق محمد إسماعيل عقب إجتماع التأم بالقصر الجمهوري أمس «تجاوزنا في الإجتماع كل نقاط الخلاف وإتفقنا على 85% من الأجندة الوطنية، ورفض اسماعيل تحديد القضايا التي إتفق حولها، وقال «هذه التفاصيل لن نكشف عنها الآن»، وتابع «لم نختلف ولكن توافقنا على التعاون في إطار المصلحة الوطنية».
وأكد صديق إتفاق الإجتماع على رفع النقاط التي تباينت فيها رؤى الطرفين الى إجتماع القمة بين رئيسي الحزبين الرئيس البشير والصادق المهدي، مشيراً الى أن الإجتماع لم يحدد موعدا للقاء القمة.
في سياق مواز، نفى المؤتمر الوطني ان تكون كتيبة «المروءة» الاستراتيجية التي شكلها، خطوة طارئة جراء استفزازات المعارضة أو تداعيات الوضع السياسي.
وقال القيادي في الحزب محمد مندور المهدي في توضيح صحفي امس ان الكتيبة «قوة إسناد مدني تهدف إلى انفاذ برامج الحزب الدعوية والتزكوية والخدمية».
وقال مندور ان ما ورد في بعض الصحف على لسانه امس بشأن سحق المعارضة وشباب «الفيس بوك» غير صحيح وأخرج من سياقه، واوضح ان المؤتمر الوطني ظل في معركة مستمرة مع مختلف صنوف التدخل العسكري من كل القوى المعادية وانتصر عليها، وزاد «سنظل نقاتل من يقاتلنا، ومن أراد أن يسحق الإنقاذ، فإن الإنقاذ ستسحقه ولن يغض لنا طرف أو ترمش لنا عين».
من جهته، افاد المتحدث باسم المؤتمر الوطني فتحي شيلا ان الحريات تمثل حقا اساسيا، وقال للصحافيين امس ان الشرطة لا تملك الحق في رفض او قبول اي اخطار يسلم لها بشأن المواكب السلمية وانما عليها حماية المواكب.
واعتبر شيلا ،المعارضة جزءا ممن اعدوا قوانين الشرطة ، واكد انه بصدد مناقشة اعتقال الصحفي بصحيفة «الصحافة» جعفر السبكي مع مجلس الصحافة، واضاف «اذا كان اعتقل في اطار عملة الصحفي هذا خطأ ويجب ان يصحح وان كان لا فهذا امر اخر».

الصحافة


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *