في اجتماع هو الأول من نوعه، التقت قيادة الجبهة الثورية السودانية في اجتماع استمر لأربع ساعات كل الوسطاء الإقليميين و الدوليين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث ناقش الطرفان موضوع الحل السلمي الشامل و العملية الدستورية المفضية إلى التغيير البنيوي الشامل. و قد قدمت الجبهة الثورية السودانية خارطة طريقها للحل السلمي الشامل و التحول الديموقراطي الكامل و اعلان باريس اللذان يدعوان إلى انهاء الحرب كمدخل أساس للحوار الذي يتطلب توفير الحريات، و اطلاق سراح كافة المعتقلين و المسجونين السياسين، و تبادل أسرى الحرب، و تهيئة بيئة الحوار بصورة تضمن مشاركة الجميع من نقطة الانطلاق و تشكيل الحوار، على أن يفضي الحوار إلى قيام حكومة انتقالية تتولى معالجة إفرازات الحرب، و ترتّب لكتابة دستور دائم للبلاد، و تسليم السلطة لحكومة منتخبة. و إذا أصرّ النظام على رفض القبول بمقومات الحوار، فلا خيار للشعب و قوى المعارضة مجتمعة غير الاستمرار في نضالها بكل الوسائل المتاحة لإحداث التغيير. و ستتواصل اللقاءات مع الوسطاء الإقليميين و الدوليين لحين الوصول إلى رؤى واضحة في القضايا المطروحة.
من جهة أخرى، التقت قيادة الجبهة للمرة الثانية بالعاصمة الإثيوبية بالإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بغرض تبادل المعلومات عمّا تمخّضت عنها اللقاءات التي قام بها كل من الطرفين بما في ذلك اللقاءات بالوساطة الإقليمية الدولية و اللقاءات بالوسيط الأمريكي و القائم بأعمال السفارة الفرنسية و غيرها من اللقاءات. كما تناول اللقاء كيفية تنسيق الجهود في إطار اعلان باريس و استقطاب دعم كافة قوى المعارضة الوطنية و حشد الدعم الشعبي له بجانب تسويق الاعلان إقليمياً و دولياً.
و تشير الجبهة الثورية السودانية إلى أنها استجابت لطلب من الوساطة للقاء وفد من مجموعة 7+6 مكوّن من الدكتور غازي صلاح الدين و أحمد سعد عمر المتوقع وصولهما العاصمة الإثيوبية اليوم، و سوف تصدر الجبهة للشعب السوداني بياناً ضافياً بمخرجات مجمل اللقاءات التي تجري في أديس.
التوم الشيخ هجو
نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية
رئيس قطاع الاعلام
2 سبتمبر2014