قيادات بارزة : نقسم بالله ان توطين البدون الكويتيين بشرق السودان دونه أرواحنا

قيادات بارزة : نقسم بالله ان توطين البدون الكويتيين بشرق السودان دونه أرواحنا
بيع السودان(حريات)
نددت قيادات بارزة من شرق السودان بخطة حكومة المؤتمر الوطني لتوطين عشرات الالاف من ( البدون ) الكويتيين بولاية البحر الاحمر ، مقابل ان تدفع الكويت رشاوى لقيادات متنفذة و( 5 ) مليار دولار لما يعرف بصندوق إعمار شرق السودان.
وصرح الأستاذ حامد إدريس سليمان القيادي البارز بشرق السودان ونائب الدائرة (طوكر) بمجلس تشريعي البحر الأحمر ، لـ (حريات) : ( على (البدون) البقاء حيث هم والعمل على تعديل وضعهم في بلدهم الكويت بدلاً من ان يزج بهم في حروب سيصبحون وقودها حال فكروا في القدوم والإستيطان بشرق السودان).
وأضاف ( يبدو ان حكومة المؤتمر الوطني لم تكتفى ببيع اراضى السودان وتريد إستيراد شعوب بديلة عن السودانيين).
وقال ( المؤتمر الوطني لا يستطيع تحمل الثمن في حال أقدم على هذه الفكرة الشيطانية) مضيفاً (مواطن شرق السودان ومواطن طوكر خاصة يعاني من الجوع والفقر والسل ويعيش معيشة ضنكة والحكومة تتعامل معه كبدون ، لذا فاننا لسنا بحاجة إلى بدون آخرين). وأضاف : ( على دولة الكويت ان تعرف قبل ان تخطو أي خطوة وتتورط مع حكومة المؤتمر الوطنى ان أهل شرق السودان لم يستفيدوا مليماً من الأموال التي تدفعها لما يسمى بصندوق إعمار الشرق ، وان أموالهم لا تغادر حدود الخرطوم ، واما بعض المباني الهزيلة التي بنيت بدون خطة أو دراسة فلا أحد يستفيد منها ومهمتها ذر الرماد في عيون الكويتيين ونهب المزيد من الأموال منهم).
وحذر حامد من الإقدام على مثل هذه الخطوة قائلاً : ( دارفور تشتعل بنفس الأسباب حيث الماليين والتشاديين الذين إستوردهم المؤتمر الوطني (زادو الطين بلة) وهاهو المؤتمر الوطني الذي لا يتعظ يريد تكرار التجربة في شرق السودان ) مضيفاً ( نقولها بالصوت العالي لن يحل أي بدون أو غير بدون محل أهلنا بشرق السودان ولن يكون لهم مكان إطلاقاً في شرق السودان وهذا أمر دونه حياتنا ، وأهلنا البجا قادرون على التعامل مع الأمر ونحذر المؤتمر الوطني قبل وقوع الكارثة).
وقال الدكتور أبومحمد ابوآمنة رئيس مؤتمر البجا بالخارج لـ (حريات) : ( البدون الكويتيون هم مجموعة سكان تشعر انها مضطهدة ومهمشة ولا تنال الجنسية الكويتية. الا انهم رغم ذلك يعتزون بكويتيتهم ولا يرضون عنها بديلا . بل يرفضون شهادة الجنسية الكويتية عندما تمنح لهم كمجنسين . أعداد منهم انصهرت في المجتمع الكويتي ونالت الجنسية بشكل او آخر ، منهم محامون وحقوقيون ومثقفون ، وصحفيون . لم يسكتوا عن الظلم الذين وقع عليهم ، فهم يرفعون كل شعارات النضال السلمي لنيل الحقوق من مظاهرات ومواكب ومذكرات وأسسوا جمعيات حقوقية وإتصلوا بالمنظمات الدولية وخاصة الامم المتحدة لنيل حقوقهم ، هم في صراع دائم لنيل الحقوق ، واعتقد انهم سيكافحون حتي ينالوا حقوقهم داخل الكويت ولن يرضوا باي تهجير).
وأضاف ( إعتقد انهم لن يرضوا ان تبعث بهم حكومة الكويت في الظلام إلى فيافي شرق السودان وهم قوم إعتادوا علي العيش بمستوي متقدم في دولة متمدنة تتوفر فيها سبل الحياة ، خاصة ان المناطق التي وردت بالخبر لتوطين البدون الكويتيين هي صحراء جرداء لا ماء فيها ولا غذاء ، هجرها سكانها الأصليون منذ عهود بفعل الحروب التي إجتاحت الشرق أثناء المواجهات بين السلطة وقوي المعارضة ، هذه المناطق مليئة حتي اللحظة بالألغام الأرضية التي تحصد ما تبقي من الإنسان والحيوان ، وإهمالا للانسان قامت السلطة بطرد المنظمات الانسانية التي كانت تسعي لإزالة الألغام وتوفير الماء والخبز والدواء والتنمية علي أساس انهم جواسيس ، السلطة لا يهمها ان يهلك إنسان الشرق بالألغام والمجاعات والأمراض والإهمال).
وأضاف ( البدون الكويتيون يقولون انهم مظلمون لكنهم ماكلين وشاربين ، أما الاهل في فيافي الشرق فهم بدون ماء ، بدون غذاء ، بدون عناية ، بدون رعاية صحية ، دون طرق ، دون تعليم. بدون .. وبدون … وبدون .. الي ما نهاية عدم الخدمات ، أهلنا هم البدون ، والبدون الكويتيون بالنسبة لهم قوم مترفون).
وبدورها قالت الدكتورة زينب كباشي رئيسة مؤتمر البجا بلندن وعضو الجبهة الثورية السودانية لـ (حريات) : ( نصدق مثل هذه التجاوزات الخطيرة من مافيا المؤتمر اللاوطنى الحقير العنصرى الذى يعجز التعبير عن وصفهم ) مضيفة ( أقسم بالله مثل هذا الأمر لن نسكت عليه حال البدء فيه وسيندم المؤتمر الوطني كثيراً عليه ، هؤلاء لا يمكن السكوت عن أفعالهم الاجراميه ضد شعبهم ، يمارسون ابشع أنواع العنصريه والتهميش ضد شعوب الهامش).
وأضافت ( نحن السبب بسبب صمتنا ، حان وقت العمل والكفاح ، ان ما يقوم به السمسار مصطفى عثمان إسماعيل وغيره لن نسكت عليه).
وقالت ( نشكركم كثيراً في (حريات) على فضح جرائم هذا النظام العنصري ، ونرى انكم تقومون بعمل مسؤول تجاه شعبكم بكشفكم مثل هذه الممارسات ، وسنعمل بدورنا على إيصال الموضوع للمجتمع الدولي ، وشكراً لكم).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *