(عاجل حريات) عقدت قوى الاجماع الوطني إجتماعاً ظهر اليوم بين لجنتها السياسية ولجنة التعبئة بدار الحزب الشيوعي بالخرطوم 2. وتابع الإجتماع التظاهرات وماصحبها من انتهاكات جسيمة لحقوق المتظاهرين بواسطة الأجهزة الأمنية مليشيات المؤتمر الوطني، وبحث المساعادات التي يمكن أن تقجمها قوى الإجماع للشباب (المنتفضين). وفي إتصال لـ (حريات) مع الدكتنورة مريم المهدي مندوبة حزب الأمة الأمة لقوى الاجماع قالت بانهم رصدوا المعتقلين واماكن تواجدهم وانتدبوا عدداص من المحامين للتوجه لمساعدتهم. واضافت انهم قاموا كذلك بالإتصال بالمجتمع الدولي لإبلاغهم بالإنتهاكات التي جرت. وقالت بأن قوى الاجماع عبرت عن قلق بالغ اثر المعلومات التي وصلتهم بأن بعض المعتقلين تم اعتقالهم بواسطة مليشيات المؤتمر الوطني واحتجازهم في مقرات اعتقال تابعة للحزب. ومن جهته ذكر الأستاذ كمال عمر مندوب المؤتمر الشعبي في قوى الاجماع بأن ماحدث اليوم هو الأسوأ المضاف لسجل هذا النظام من استبداد وقمع، واضاف(…احداث اليوم مؤشر خطير للمآسي التي تقبل عليها يلادنا، ونحن لن نتهاون معها في التعامل معها، وسنستمر ندعو جماهير الشعب السوداني لمكافحة هذا القمع وللخروج من أجل حقوقه الدستورية والمشروعة…)، وأردف (…نحن مقبلون على مرحلة لابديل فيها للتغيير…). وردا على سؤال (حريات) للأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس هيئة قيادة قوى الإجماع الوطني قال إن هذا ما توقعناه وكان يجب أن يتوقعه كل ذي بصيرة، فالظلم والقهر على الشعب السوداني وخصوصا شبابه فات الحدود المقبولة ذاكرا أوجه البؤس التي تحيط بالطلاب في الجامعات وبالشباب، ومنها البؤس المناهج والصرف بالقطارة على التعليم وعدم احترام كيانات الشباب من اتحادات طلابية ومنظمات مجتمع مدني والقهر الذي يعشيون تحته طيلة العشرين عاما دافعين جزءا من الفاتورة التي دفعها الشعب السوداني أجمع. وقال: لأنهم عيون المستقبل بالتالي من الطبيعي أن يبدأ منهم التحرك، ورياح التغيير في تونس ومصر لا يمكن أن يستثنى منها السودان وهو صانع المبادرات في هذا المجال في أكتوبر وأبريل وهو يرى عمليات التغيير تتم بنفس منهجه في الانتفاضات السابقة لم يكن من الممكن أن يسكت. وقال أبو عيسى إن النظام والغ في الغي والقهر ومصر على رفض الآخرين وأتيحت له فرص كثيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الإنقاذ الشائه، وآخرتها عرض قوى الإجماع للقبول بالأجندة الديمقراطية أو القومية من أجل وضع دستور جديد وحكومة انتقالية ترى وتنفذ برنامج وطني، ولكنهم يضيعون كل يوم فرصة تتاح لهم، واليوم شباب التغيير سيلقنهم الدرس وهو عندما يبدأ يتصرف بحماس وشموخ الشباب. وأضاف: العجلة دورت ولا أظن ستقف وأحسن للنظام أن يرعوي ويتعلم من الآخرين ويترك مواجهة المظاهرات بالقوة والضرب كما فعلت قوات الشرطة اليوم. وقال إن ما فعله شباب التغيير اليوم هو الرغبة الحقيقية لأهل السودان قاطبة الذين كرهوا حزب المؤتمر الوطني وأداءه وقد زكم فساد رموزه من القمة للقاعدة أنوفهم، وقال: إن الفرصة الآن لتلتقي جماعات الشعب وقواه مع شبابنا لدفن هذا النظام الجيفة.