قوات السلام في دارفور تحصل على طائرات هليكوبتر بعد طول انتظار
الخرطوم (رويترز) – تلقت قوات حفظ السلام الدولية في منطقة دارفور بالسودان يوم الثلاثاء أول خمس طائرات هليكوبتر عسكرية بعد انتظار دام لاكثر من عامين.
ودعا نشطاء وقادة عسكريون القوى الغربية مرارا الى توفير طائرات هليكوبتر تكتيكية لقوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام والمعروفة باسم يوناميد منذ وصولها الى غرب السودان في يناير كانون الثاني عام 2008 .
وقال مسؤولون كبار بالامم المتحدة انهم يسعون للحصول على أي طائرات نظرا لتوجه العديد من الطائرات بالفعل الى مناطق صراع أخرى منها أفغانستان.
وقالت قوة يوناميد ان اثيوبيا أصبحت يوم الثلاثاء أول بلد يلبي النداء وأرسلت خمس طائرات هليكوبتر الى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وقال نور الدين مزني المتحدث باسم القوة لرويترز “هذا سيحدث اختلافا هائلا… تمكن بلد واحد فقط من مساعدتنا. قدم بلد افريقي الدعم لنا.”
وأضاف “مازلنا نحتاج المزيد.. ما لا يقل عن 18 في المجمل. حتى الان لم تكن لدينا أي طائرات هليكوبتر تكتيكية… تصوروا كيفية التحرك دون وسيلة الانتقال هذه في مثل هذه المنطقة الشاسعة.”
وفي ديسمبر كانون الاول الماضي قال باتريك نيامفومبا قائد قوة يوناميد لرويترز انه يحتاج بشدة لطائرات هليكوبتر لتعزيز واجلاء القوات المحاصرة وسط الاشتباكات التي لا تزال تندلع في دارفور بعد سبع سنوات من بدء الصراع.
وقال نيامفومبا وهو رواندي ان تفويض يوناميد يمنحها حق الرد باطلاق النار ان تعرضت قواتها لهجوم لكنه لم يصرح بما اذا كان سيستخدم الطائرات الهليكوبتر في القتال.
ولقي 22 من أفراد يوناميد حتفهم في هجمات منها الوقوع في شراك أو خطف سيارات منذ تولت القوة مهامها من قوة تابعة للاتحاد الافريقي في بداية 2008 .
وقال مسؤولون بالامم المتحدة طلبوا عدم نشر اسمائهم ان نقص الطائرات الهليكوبتر قيد أيضا من قدرة يوناميد على مراقبة أراضي دارفور المترامية الاطراف.
وتستخدم يوناميد أسطولا من الطائرات الهليكوبتر المدنية معظمها مستأجرة لنقل أفرادها