بقلم :عبدالله خليل
ظللت اتابع كغيري من الملة الاسلامية مؤتمر التعاون الإسلامي وهو يعقد في اقدس بقاع الارض الإسلامية وتحت رعاية يكن لها جميع المسلمين كل تقدير واحترام لأنها تحتضن اقدس الاماكن الاسلامية وكغيري من المسلمين استبشرت وتوسمت خيرا استنادا علي المسئولية الاخلاقية والدينية التي يفترض ان يتصف كل فرد مسلم العادي فما بالك ان كان المنوط بهم ذلك اولياء امر المسلمين قادمين من بقاع الارض المختلفة بشتى الوانهم وسحناتهم رابطتهم الديانة الإسلامية التي تقر مبدأ الا فرق بين الناس
.وكان حدسي يقول لي ان لا شيء مما تتوقعه سوف يحدث ويجب ان تعلم عدم وجود الاخلاق التي تتوهمها حتي من هؤلاء المتدثرين بثوب الاسلام انما مصالح تجري بين الناس وحينما كنت اكذب حدسي لان البال يقول لي بان هؤلاء سوف يتراجعون ويؤبون الي المولي بعد ان اقترفوا الذنوب وسكتوا وصمتوا صمت القبور وتغاضوا عما ارتكبت من جرائم يندي لها الجبين ولان المسلم تواب ولان الرب غفار لعبيده يجب ان يلعب الجانب الديني المشروط بالعقاب دورا, وخوفا من تكرار الخطأ واملا في الفوز بالمغفرة وذلك لانهم تغاضوا عن قضايا ظاهرة عيانا بيانا ولم يغيروا لا بيديهم ولا بلسانهم, أي انهم لم يقوموا بأضعف الايمان نعم صمتوا واقترفوا ذنبا ومن يريد ان يصلح خطائه فيجب يتوب الي الله ولا يصمت مرة اخري وحكومات بعينها ترتكب الجرائم وتنكل بشعوبها.
لقد هاجت الدنيا واعلنت صراحة عبر كل المنابر ان هناك مأساة انسانية ترتكب في دار فور, هذه كلها كانت دول غير إسلامية دول البغي والعدوان كما يطلقون عليها ولكنها تؤمنون بالإنسانية وحق الشعوب ان تعيش كريمة حرة لا فرق بين الناس لا علو فيه شخص علي اخر لا فرق بينهم بسبب العرق او اللون او الدين او الجهة تعيش شعوبها في رخاء اطمئنان وامن وامان . وقدمت الدعم الدعم الانساني وساندتهم ليكونوا علي قيد الحياة ليمارس حق الحياة
ظللت اكذب حدسي القائل لي ان هناك جديد سوف يحدث في عالم قادة الامة الاسلامية وان يكون هناك صحو للضمير سوف يبرز في السطح و وخاصة انهم ارتكبوا خطأ حينما اوفدوا الي دارفور السيد امين رابطة علماء المسلمين السابق محمد سليم العوا التي رئيسها المدعو القرضاوي وطاف الموفد كل دارفور وراي كيف ان المعسكرات في ابوشوك والسلام وعطاش واخري في غرب دارفور وكلمة تتكدس بالثكالى والارامل واليتامى يفترشون الارض ويعانون امر الاحوال الا انه عاد الي الخرطوم ولم يكلف نفسه ولو مجرد لوم الحكومة وينصحهم ان يطلعوا بمسئوليتهم, دعك من تجريمهم .وانما ما قاموا في جريمة حق الانسانية وجوب ان يحاسب من ارتكبها ولكن ويا للعار صرح ان ما يجري في دارفور هو شغل يهود , لانهم كأمة اسلامية ظلوا صامتين قلت في نفسي ربما يحركهم الضمير الانساني وتأنيبه او الواعظ الديني ,ولكن يا للكارثة وهول المفاجأة لا شيء من ذلك حدث ………..
الذي حدث ان المجتمعون وفي بيانهم ادانوا الدول التي تنكل بشعوبها وانهم ضد حكومات الدول التي تمارس القمع ضد شعوبها وادانت حكومة الاسد في سوريا وعلقت عضويتها وماينمار وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئوليته رغم اني مع عدالة قضايا الشعوب المظلومة الا الامر يظل غريبا ن تتغاضي عن اعتي الطغاة الذي كان حضورا هناك وظل يمارس كل انواع التنكيل والقمع والقتل والاغتصاب و التشريد النزوح وتدمير كل قراهم ومحوها تماما باستمرار قرابة العشرة سنوات ويعلن عيانا بيانا ويقر بتلك الممارسات ويقول انه اهم قتلوا فقط عشرة الف شخص ويشتم بأقذع الالفاظ شعبه وهذا لم يكن في الخفاء فقد ادانته المنظمات الدولية والاقليمية واصدرت في شأنه الامم المتحدة عشرات القرارت بشان الجرائم الإنسانية المرتكبة في دارفور وطالبت الجنائية الدولية القبض علي رأس النظام واعوانه وايضا طالبت الدول بالمساعدة في القبض عليه واصبح معزولا دوليا …
.الم تسمعوا بهذا الامر قط الم تنقل قنواتكم ما يدور في هذا البلد من مأساة من وقت لآخر الم يعادي النظام كل القنوات الحرة المؤمنة بحق نقل الخبر وتمليكه للعالم وتقفل مكاتبها وبل تضرب مراسليها وتصادر معدات التصوير . كان عيبا الا توجه مجرد لوم ولو علي الهامش ويا للعار فقد قمتم بتشريفه بان يقوم هذا المعتوه القاتل الجزار بان يقدم اقتراحا من داخل القمة .
ان كان معيار الوقوف والادانة لا تتوفر لدي الدارفوريين الذين كانوا يكسون الكعبة ويرسلون الغذاء وحفروا الابار المعروفة بآبار علي إشارة الي السلطان علي دينار بمكة المكرمة ولا جبال النوبة والنيل الازرق التي تعاني من الممارسات نفسها وهم ليسوا من الفئة التي لا ينبغي الانحياز اليها فكيف فات عليكم انه ظل ينكل بالشعب السوداني الشمالي قرابة الربع قرن وقمعهم واخرها المظاهرات السلمية في مدن السودان المختلفة .
ان مركم محير يا من كنتم حضورا في ذاك المؤتمر الم يكن فيكم حكماء ويعترضوا مجرد اعتراض ويشيروا مجرد إشارة ان هناك قمع وتنكيل من صنف الذي ندينه يجري في السودان يجب الوقوف معه ……كان من الأفضل ان تواروا سوءاتكم بالا يظهر هذا المجرم والا يعطي شرف الظهور ولا حتي كاميرات الاعلام لا تشير لمكان جلوسه ولكنكم قدمت له دعما دبلوماسيا لا محدود لإخراجه من عزلته الدولية.
لا يعقل ان تجتمع 57 دولة اسلامية وان يفضي اجتماعهم لإدانة دولتين هي سوريا وماينمار وتشير الي الوقوف مع قضية فلسطين وتنسي عتاة المجرمين في هذا العالم المسمى إسلامي و علي راسهم عمر البشير .
خاتمة قمتكم كانت وبالا علينا ومخيبة للآمال وربما قدمتم الريالات والدولارات ليمارس هذا المعتوه عادته في قهر هذا الشعب بعد ان قدمتم له السند والدعم الدبلوماسي والسياسي وان هذا لعار لن يمحوه التاريخ حتي بالتقادم .
اعانكم الله شعبنا في دارفور خاصة والسودان عامة فهؤلاء لا ذمة لهم ولا اخلاق ولا إنسانية ولا يخافون عاقبة امرهم في الدار الاخرة.
[email protected]