قضية الكنابي صارت علامة في جبين حكومة ولاية الجزيرة والمركز، ولم تدخر الحكومة أدنى جهد لمناقشة ماهية قضية الكنابي مع وضع الحلول الناجعة لها، وخلصت جميع استنتاجاتنا إلى أن كل الحكومات أرادت إبقاء حال الكنابي كما هو عليه الآن لاعتبارات سياسية واجتماعية معلومة للكل، والكنابي قديمة كقدم المشروع وسكانها يمثلون 39% من سكان الولاية، ومن أهم القبائل التي تتشكل منها الكنابي ما يلي: “التاما 65 %، البرقو 25 %، الارنقا 5 %، 5 % قبائل دارفور الأخرى وأكثر المحليات اكتظاظا بالكنابي المناقل، جنوب الجزيرة، الحصاحيصا، الكاملين، أم القري ومحلية شرق الجزيرة الأقل تأهيلا، ويبلغ عدد الكنابي بالولاية 2092 كمبوا تتواجد في البراقين والكنابي وأماكن أخرى، والكنابي معزولة تماما عن محيطها وفق سياسة ممنهجة ومتبعة من قمة الهرم الرئاسي وأصدق دليل لذلك لجنة السكن الاضطرارى التي تم تكوينها في العام 2005، لم تعدو أن تكون مجرد مكتب جباية درت ملايين الجنيهات في خزينة مصلحة أراضي المحليات والولاية، فكانت الحصيلة لا شيء على الأرض سوى السقوط نحو الأسوء