مخاض شيخ أفريقيا والميلاد العسير
مولد أم انفصال؟ بقلم: خضر عمر إبراهيم – بريطانيا
أيهما ندعوك
يناير المجيد..
أم الشئوم الفريد..؟
فالأرض حبلي بالوليد
اسمه السودان الجديد..
الأبصار شاخصة
والكل ينتظر الوليد
أيموت بين يدي قابلة الخلاص
أو أن يكون سودانا جديد
………
فليصمت العرافون
وضاربي رمل الوعيد
وليتركوا التاريخ يكتب
كلمة العهد الجديد
قد أتي الوعيد
أما أن يكون
أو لا يكون..
سودانا ووطنا شامخا عتيد
وأمة تحترم الوعود
أو شتات أمة من أمم
تفترس الشيخ المريض
…..
يا أيها الولاة ..و الساسة الغلاة
أصمتوا .. بل إذلالا قفوا
جميعا اسكتوا..
اتركوه في رحم غيبه
ينتظر الوعيد..
ميعاده ميلاده يناير الفريد
من انجب استقلالنا المجيد
فيا تري
أ يكون وعدا خالدا
أم طفلا شريد؟؟؟
….
يا أرضنا .. سو داننا
يا أمنا الحبلى بالمجهول..
والعهد الجديد
قولي لنا…
ماذا دهي التوأم الأزلي…؟
من أخبر الغلاة والقساة
في الجنوب والشمال..
أننا لسنا توأم التوائم؟
وأنها أنجبتنا هذه التلال
وعطرت أنوفنا خضرة السهول
ومرحنا في كل غاب…
ورضعنا من نيلنا.. الخالد المنساب…
بل دفئنا في حضن صحاري الشمال
وقد سكنا ظلة الجميز..
وأكلنا في بيتنا التبلدية..
واقتسمنا دمية الآبنوس
ومشط شعرنا خلال أدروب..
فلم الآن تفترق الدروب..
قولوا لنا يا من ضيعوا المحجوب..
وشتتوا أحلامنا سدي في الغروب
…
قل لنا يا يناير المأمول
يا مبتدأ السنين ومؤخر المجهول
قل لنا ..خبرنا
ونبئنا بالآتي من فصول….
ماذا هنالك..
في حاضر الغيب لديك..
تكلم..
أيها العراف الأبكم الأصم..
سو داننا.. وحياتنا بين يديك
أجيالنا.. ورفات الغابرين.
تهتز تحت الأرض .. و ترتجيك..
أن تقول.. وأن تبوح للجميع
رغم صمتك المريع
فالكل شاخص يرنو إليك..
تكلم..
يا أول التاريخ ومبتدأ القرون
قل لنا ماذا يكون..
سلاما دائما أم حربا طحون..؟
فالموعد المجهول لبعضنا ميمون
التاسع منك يا مقدم الأعوام والسنون
ومفرد الحادي والعشرين في القرون
فعقدك الثاني مفعم شجون
للجنوب فرحة تضيء في العيون
وصرخة من شمالك المحزون
وآهة بحرقة من تؤم الغصون
عصفورة الخريف
نوارة النوار
و أعذب الألحان و الحروف
وطيرنا المهاجر للحقول وخضرة الجروف
هائما علي وجهه مكفوف
مسافر للا أوطان
يغتاله الحنين و التغرب بالألوف
…
يناير آت…
فلنرتقب بلوعة الملهوف
ما تأت به من ريح الظروف
أنسمة تشرح القلوب للوقوف؟؟…
أم نفث كير يزكم الانوف….
فعندها..وآ حسرتاه…
ستبدأ رحلة الخلاص والعزوف
فبعدها يا خوفنا…
من مشهد تعجز عن وصفه الحروف
…
فليسلم السودان ..
وليحفظ الخلاق للوطن..
ويستر الأعراض.. ويحمي النفوس
ويحقن الدماء.. باسمه العظيم والقدوس
خضر عمر إبراهيم
أد نبرة – بريطانيا
باحث وناشط سياسي وحقوقي